شهدت جبهة كرش- يومي الجمعة والخميس- اشتباكات عنيفة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة ثانية، تمكن خلالها الجيش والمقاومة من تحقيق تقدم باتجاه منطقة الشريجة التابعة لمحافظة لحج جنوبي البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة أحكمت سيطرتها على منطقة "الحدب" بعد معارك شرسة خاضتها وحدات الجيش والمقاومة قبل أن تقوم المقاومة والجيش الوطني بعملية التفاف باتجاه جبال "حرذ" الذي يطل على "الحدب" وأمطرت مواقع الحوثيين بالرشاشات والمعدلات وقامت بتأمين دخول العربات والأطقم من قرية السفيلى، مشيرة إلى أن هذه المواجهات أسفرت عن مقتل 11من مليشيا الحوثي وصالح في "الحدب" وجبال "الاشقب" بينهم قيادي حوثي يدعى "ابو عاصم"، مؤكدة أن مقتل هذا القيادي أدى إلى حدوث انهيار في صفوف مليشيا صالح والحوثي الانقلابية التي فرت إلى الجبال التي تطل على الشريجة شمال قرية الجريبة. وقال قائد المقاومة بكرش/ مختار السويدي، إن هذه العملية أجبرتهم على الانسحاب وإن المقاومة قامت بتفكيك شبكة ألغام زرعها الحوثيون في قرية الحدب وأنهم غنموا ذخيرة تركتها مليشيا صالح والحوثي، ووجدوا آثار دماء تملأ المكان وهو ما يؤكد أن هناك قتلى منهم وجرحى وقد تمكنّا من صد هجوم في وقت متأخر من ليلة الخميس لكن المقاومة تعاملت معم بكل حزم وقوة. وأضاف السويدي إن مدفعية المقاومة والطيران استهدفوا مواقع في جبل الاشقب وجبل المشجورة شمال كرش وفي الخط العام تقدمت المقاومة إلى الكسارة بعد "رون" "منعطف الحويمي" وباشرت بالهجوم بمختلف أنواع السلاح على موقع المشجورة والقرن والحديد التي تطل على الشريجة. وفي جبهة "الضاحي وحقب" الواقعة في الجهة اليمنى لجبهة كرش، أكد أحد رجال المقاومة ويدعى "عبدالكافي العاطفي" أن المقاومة تسيطر على "جبل الضبس" وتتقدم باتجاه منطقة "حمالة" وأن المقاومة تستبسل في الدفاع عن المواقع التي استعادتها من سيطرة المليشيا عشية خطاب قائدهم المخلوع، مشيراً إلى أن ما ينقص المقاومة هو الدعم بالسلاح الثقيل والرشاشات طويلة المدى والمدفع لكي تحاصر قوات المخلوع والحوثي في الشريجة من يمين الجبهة.