تواصل القوات الحكومية والمقاومة الشعبية بمحافظة تعزجنوب غربي البلاد، تحقيق انتصارات ميدانية متواصلة منذ أمس الأول الخميس وسط انهيارات متسارعة في صفوف مليشيا الانقلاب. وحققت المقاومة والقوات الحكومية- مسنودة بطيران التحالف- نجاحات مهمة على الأرض وسط هروب وانسحاب الانقلابيين على وقع قذائف المدفعية والدبابات، مما يبشر بقرب فك الحصار عن المدينة. وأفادت المعلومات الواردة من المحافظة بأن مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح ينسحبون من مواقعهم في شمال غرب تعز، على وقع ضربات المدفعية وقذائف الدبابات التي تشنها القوات الحكومية. وكان الناطق الرسمي للجيش الوطني، العميد سمير الحاج، قد أعلن نجاح المرحلة الأولى من مهمة فتح المنفذ الغربي لمدينة تعز، مؤكداً تحقيق تقدم في منطقة حسنات على الجبهة الشرقية للمدينة. وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على منطقة حسنات بالكامل وموقع المكلكل العسكري والذي يعد من أهم المواقع العسكرية للانقلابيين في الجبهة الشرقية وذلك بعد محاصرته من اتجاه حي بازرعة كما تمكنت من التقدم والوصول إلى مواقع تمركز المليشيا في أول الحي ومن اتجاه المحافظة ومحاصرة مبني البنك المركزي والى مقربة من سُوَر القصر ومعسكر التشريفات في وقت تحدثت مصادر عن سقوط قصر صالة.. وأفادت مصادر ميدانية أن أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من تطهير مدرسة أبو عبيدة، والأحياء المجاورة لها، والعديد من المباني أسفل بريد عصيفرة وصولا إلى نقطة الجهلاني شمال جبل الوعش ومحاصرة المليشيا في محطة الكهرباء في الحوجلة. وتحدثت مصادر عن أن موقع المكلكل تعرض منتصف الليلة الفائتة لعملية قصف عنيف من مواقع المليشيا في سوفيتل والسلال. وخلال المعارك المتواصلة من الخميس الفائت.. تمكن رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تحرير بيت الصومعة والتبة السوداء بأطراف حي الزنوج شمال المدينة. وأكدت المصادر تمكن المقاومة من السيطرة على طريق الخمسين وتقدمها نحو طريق الستين شمالي المدينة، إضافة إلى انسحاب عناصر الميليشيات من مواقعهم في شمال غرب تعز، على إثر ضربات المدفعية وقذائف الدبابات التي تشنها القوات الحكومية. وأفاد منصور الحساني، الناطق باسم المجلس العسكري بتعز، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك” بأنه استمراراً لمرحلة فك الحصار عن مدينة تعز أحرز، أبطال الجيش والمقاومة تقدما في الجبهة الشمالية محور عصيفرة وجبهة الزنوج ويحررون مواقع جديدة ويطاردون المليشيات ويكبدونها خسائر فادحة”. وأوضح أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا خلال تلك المواجهات المتواصلة، في ظل إسناد جوي من طيران التحالف العربي، مضيفا: “تعز تنتصر”. وكانت قوات الجيش والمقاومة قد استعادت الخميس، السيطرة على المنفذ الغربي لمحافظة تعز، وسيطرت على عدة مواقع في الجبهتين الغربية والشرقية للمدينة، بعد مواجهات عنيفة دارت مع الحوثيين وقوات صالح. وتمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير أغلب المواقع الهامة والإستراتيجية في الجبهة الغربية مروراً بمنطقة غراب والوصول إلى خط الخمسين ومن اتجاه المعسكر والتقدم في اتجاه مصنع السمن والصابون وتطهير منطقة مدرات والاقتراب من وادي حنش ومن اتجاه السجن وتطهير حدائق الشهيد محمد اليمني (الصالح سابقا) ومعظم جبل هان وتمشيط ما تبقى من جيوب وتطهير مشروع المياه ومن اتجاه الضباب تطهير المقهاية والتبة الحمراء وتبة الذئاب وتبة المقابابة والميهال والوصول إلى الصياحي والشيخ سعيد والتقدم نحو منطقة الربيعي. وفي جبهة الأحكوم تمكن القوات من السيطرة على ثلاثة مواقع مهمة والاقتراب من تبة الخزان والمواجهات لازالت مشتعلة في كل مكان والتقدم مستمر وقالت مصادر إن 12 شهيدا وسبعة وعشرين مصابا سقطوا من المقاومة حتى مساء أمس في المعارك المستمرة. وتمكن رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني في الشقب شرق صبر، من استعادة تبة الصالحين بعد أن كانت المليشيا قد تسللت إليها، يوم أمس الأول، والأبطال يحررون تبة المشهوف. وأفادت المصادر باحتراق طقم تابع لمليشيا الحوثي والمخلوع في الجعشاء شرق المدينة جراء استهدافه بنيران المقاومة الشعبية والجيش الوطني. ووفقا لمصدر عسكري فقد لقي أكثر من 52 من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الجمعة مصرعهم وجرح العشرات في المواجهات المشتعلة في عدد من الجبهات بمحافظة تعز. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن 15 من المواطنين أصيبوا نتيجة القصف العشوائي على مدينة تعز. ودعا المصدر طيران التحالف إلى استهداف دبابات موقع سوفتيل لمساعدة المقاومة في التقدم في الجبهة الشرقية.. لافتا إلى أن دبابات الميليشيا تضرب مواقع المكلكل والتبة البيضاء وبيت الدكاترة وتعيق المقاومة من التقدم باتجاه قصر صالة. وواصلت الميليشيا استهدافها للمدنيين وقصفت الأحياء السكنية والأسواق من دبابات سوفتيل ومدافع وصواريخ الكاتيوشا من مطار تعز وشارع الستين ما نتج عنه سقوط 15 جريح مدني حالة بعضهم خطيرة. وبحسب المصدر فقد واصل الجيش والمقاومة الشعبية هجومهم الكاسح على مواقع المليشيات في تبة الظنين وغراب ومدرات والخمسين وتمكنت المقاومة من السيطرة على تبة مطلة على تبة الظنين وكبدت الميليشيا عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وقدمت المقاومة 4 شهداء و 9 جرحى. وفي عملية نوعية تمكنت المقاومة من استهداف 3 أطقم من تعزيزات الميليشيا الانقلابية في شارع الستين وقتل كل من عليها وتم أسر 2، وكانت الميليشيا قد عززت مواقعها ب 10 أطقم ومدرعتين. وفي جبهة ثعبات شن أبطال الجيش والمقاومة الشعبية هجوماً كبيراً على مواقع الميليشيا في الجبهة وتمكنت المقاومة من تحرير بيوت الدكاترة وحارة العميري والمهادين وسيطرت على موقع المكلكل العسكري الذي كان يقصف أحياء ثعبات والمجلية والقاهرة ويعتبر موقعا استراتيجيا هاما وتكبد الانقلابيون عدداً من القتلى والجرحى بينما قدمت المقاومة 2 شهداء و5 جرحى. وأكد المصدر العسكري أن المواجهات على أشدها في حارة بازرعة، وعززت الميليشيا الانقلابية الجبهة ب 3 أطقم وسيارة ألغام وقدمت المقاومة 2 شهداء و 4 جرحى. وشن أبطال الجيش والمقاومة الشعبية في الجبهة الشمالية هجوماً قوياً على مواقع الميليشيا وتم تحرير مدرسة أبو عبيدة ومحطة الكهرباء المركزية وبيت الصومعة في الزنوج، رغم أن الميليشيا عززت مواقعها هناك بسبعة أطقم عسكرية. وفي جبهة الضباب قال المصدر إن المعارك العنيفة ما تزال متواصلة في وقت عززت الميليشيا مواقعها بثمانية أطقم وكميات كبيرة من الألغام. وفي جبهة النشمة والأقروض، قصفت الميليشيا مواقع الجيش والمقاومة الشعبية من مواقعه في المبرع وتبة الشجرة. كما تواصلت المعارك مستمرة في جبهة حيفان والأحكوم، وأسفرت المواجهات عن استشهاد اثنين من المقاومة وإصابة خمسة آخرين. وفي جبهة مقبنة فقد ردت المقاومة على مصادر النيران وكبدت الميليشيا 4 قتلى وعددا من الجرحى، وكان العدو قد عزز الجبهة ب 5 أطقم وسيارة إسعاف و 3 دراجات نارية، ولازالت الميليشيا تحكم حصارها الخانق على مناطق حمير والعزل المجاورة. وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الجيش الوطني وأبطال المقاومة من السيطرة على قصر صالة والمنازل المحيطة به بعد فرار الحوثيين إلى منطقة الحوبان شرق مدينة تعز. وقالت إن المقاومة والجيش الوطني تمكنوا من تحرير قصر صالة والمنازل المحيطة به وبيوت الدكاترة المطلة على تبة القاضي وحي العميري صالة شرق المدينة وفرار العديد من عناصر مليشيا الحوثي.
