تصوير/ وجدي البعداني لم يخلع المنتخب الوطني للشباب عباءة الخسارة، فتلقى عصر الخميس خسارته الثالثة تواليا أمام نظيره الإيراني بهدف دون رد في ختام مباريات المجموعة الثالثة، ضمن نهائيات كأس أسيا في نسختها ال19 المقامة في البحرين في الفترة من "13_ 30" أكتوبر الجاري، ليتصدر منتخب اليابان فرق المجموعة ب "7" نقاط من تعادل وفوزين، وحلت ايران ثانيا ب 5 نقاط جمعتها من فوز وتعادلين، وقطر ثالثا بنقطتين واليمن رابعا دون نقاط.. ولم يقدم المنتخبان اليمني والإيراني شيء يذكر خلال الحصة الأولى من المواجهة في ظل التناقل العقيم في وسط الملعب وعدم القدرة على تشكيل الخطورة باتجاه مناطق الخطر وغياب الكرات الملعوبة التي تحدث الفارق، قبل أن يستغل المنتخب الإيراني كرة ثابته من الجهة اليمني لحارس مرمى منتخبنا "سالم الهارش" عبر قائده "أوميد نور" حين اقتراب الشوط من نهايته، لتنتهي الحصة الأولى على وقع الهدف اليتيم. وتحسن أداء منتخبنا نسبيا في شوط المباراة الثاني عقب التغييرات التي أجراها مدرب الفريق بنزول احمد جوبح بديلا للحروي، إلا أن السلبية وعدم القدرة على إيصال الكرات للمهاجمين بشكل سلس ظلت ملازمة لأداء الأحمر الشاب رغم المجهودات التي بذلها لاعبوه لإدراك التعادل، إلا أن جل المحاولات باءت بالفشل في ظل الدفاع المتين للمنتخب الإيراني واعتماد لاعبي منتخبنا على الكرات الطويلة التي سهلت على الفريق المنافس احتواءها مستفيدا من الطول الفارع للاعبيه، والبنية الجسمانية الضخمة التي رجحت كفة الإيرانيين خاصة في الكرات العالية والالتحامات الفردية. وما بين سعي الأحمر الشاب لإدراك التعادل، كاد المنتخب الإيراني أن يضاعف النتيجة في الوقت بدل الضائع اثر انفراد تام لأحد مهاجميه تعامل معها الحارس سالم الهارش بشكل جيد، لتمضي الدقائق الخمس بدل الضائع دون جديد حتى اعلن حكم المباراة نهايتها بفوز ايران بهدف وحيد وانتقاله برفقة المتصدر "اليابان" إلى الدور الثاني، وخسارة ثالثة لليمن، ليودع مع المنتخب القطري النهائيات الآسيوية. حكم اللقاء تغاضى عن الخشونة الكبيرة تجاه لاعبي منتخبنا وكان سببا في نرفزة اللاعبين خاصة في التدخل العنيف لأحد لاعبي ايران على المدافع مجاهد الحجري، والتي تسببت في قطع على مستوى الرأس واستدعت الجهاز الطبي لوضع ثلاث غرز في رأسه. على الرغم من خروج الأحمر الشاب خالي الوفاض إلا انه قدم مباريات معقولة مقارنة بتحضيراته مع فرق أخرى توفرت لها كل سبل التهيئة والإعداد. وتحدث الكابتن محمد النفيعي مدرب منتخبنا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء قائلا: أبارك لليابان وإيران التأهل وكنا حريصين أن نقدم الأفضل وكنا الأقرب للنقاط لولا الاستعجال وأيضا المجهود البدني للاعبينا استهلك بسبب لعبنا 3 مباريات في ظل قصر فترة الإعداد، وأضاف: الإيرانيين استغلوا الكرات الثابتة وحصل عندنا أخطاء استغلت من قبل الإيرانيين، واختتم بالقول: هذا المنتخب هو امل الكرة اليمنية الجديد وأتمنى أن يتم الاهتمام به وإعداده جيدا مستقبلا فلو أعد بشكل صحيح سيكون له شأن كبير. من جهته مدرب ايران أمير حسين قال: اشكر لاعبيني على ما قدموه علي تنظيمهم الجيد وأداؤهم وهم صغار السن ولعبوا مباراة اليمن تحت ضغوط كبيرة على اعتبار انهم مطالبين بالفوز فقط وانه نسي اليمن ويفكر بالمقبل مشيرا إلى أن المنتخب اليمني قدم مستوي جيد وتطور كثيرا ولكن فارق الإمكانيات البدنية خذلهم كثيرا مقارنة مع باقي فرق المجموعة فاليابان من أفضل فرق أسيا وقطر تصرف ملايين علي منتخباتها السنية وتعد لكاس العالم 2022 واعتقد أن المنتخب اليمني لو وقع بمجموعة أخرى سيتأهل وأتمنى أن يهتموا مستقبلا بالتطوير البدني ففد قدموا أداء كبير أمام اليابان وقطر ولم يسجل فيهم خلال الشوط الأول. من جهة أخرى أقام رجل الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليمني عبدالسلام عوسان الحجاجي مساء الخميس مأدبة عشاء على شرف بعثة المنتخب، يأتي ذلك في أطار الحرص الذي يبديه رجال الأعمال اليمنيين في مختلف الأقطار العربية واهتمامهم بشباب الوطن والوقوف إلى جانبهم كنوع من الدعم والمساندة، الذي ينبغي فعله والقيام به في مثل هذه فعاليات رياضية كبرى. بهذا الخصوص قال عبدالسلام الحجاجي: أن الواجب الوطني يحتم علينا الوقوف إلى جانب شباب الوطن الذين يدافعون عن راياته في مختلف المحافل العربية والدولية، ودعمهم ومساندتهم ماديا ومعنويا، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلد، والتي تستدعي مساهمة رجال المال والأعمال اليمنيين في الوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب، حتى يستطيعوا تشريف البلد ورفع اسمها بين البلدان، لافتا أن ما ينقص اللاعب أو الرياضي اليمني هو الدعم المادي فقط والتأهيل الصحيح). وحول أداء المنتخب في النهائيات الآسيوية الحالية، قال "الحجاجي"، أن (المنتخب قدم ما عليه رغم خسارته للمباريات الثلاث، وخروجه من الدور الأول، مقارنة بالظروف التي تعيشها البلد عموما والتي أثرت سلبا على استعداداته وتحضيراته للبطولة، مقارنة بمنتخبات تهيأت لها كل سبل النجاح والتطور لكنها خرجت أيضا من نفس الدور كما هو الحال بالمنتخبين القطري والإماراتي، معتبرا تواجد اليمن وعلمها في المحفل الأسيوي الكبير، يعد إنجازا لشباب المنتخب وجهازهم الفني والإداري وللقائمين على أمر كرة القدم اليمنية). من جانبه عبر الكابتن، جياب باشافعي، مدير المنتخب الوطني للشباب، عن تقديره وشكره البالغ لرجل الأعمال اليمني "عبدالسلام عوسان الحجاجي" الذي وصل من الإمارات خصيصا لتكريم المنتخب والاحتفاء به رغم مشاغله، وهو ما يؤكد ان علاقة اليمنيين ببعضهم لا تنقطع وأواصر المحبة فيما بينهم ثابتة، وان فرقتهم المسافات وباعدت بينهم الظروف، وهو دليل أيضا على تقدير رجال الأعمال اليمنيين وحبهم ومساندتهم لشباب اليمن في كل زمان ومكان. عقب ذلك قدم الكابتن جياب باشافعي، درع الاتحاد اليمني لرجل الأعمال عبدالسلام الحجاجي نظير اهتمامه بالمنتخب ودعمه ماديا ومعنويا.