أصيب خمسة أطفال وسبع نساء بإصابات مختلفة- ظهر أمس الجمعة- في عملية إطلاق رصاص عشوائية من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب. مصادر محلية أفادت بأن مليشيات الحوثي وصالح بمديرية الرضمة خرجت ظهر أمس بحملة عسكرية من عدة أطقم متوجهة إلى قرية "زبيد" بعزلة "يحير" بمديرية الرضمة بهدف اقتحام القرية واختطاف عدد من الأهالي. وعقب وصول أطقم مليشيا صالح والحوثي إلى القرية باشرت بإطلاق الرصاص المباشر على القرية من أسلحتها المتوسطة والخفيفة وروعت السكان بشكل غير مسبوق، خصوصاً الأطفال والنساء وأصيب 5 أطفال و7 نسوة بإصابات مختلفة بعضهم إصاباتهم حرجة . وقالت مصادر خاصة بأن المليشيا كانت تهدف لاختطاف شيخ قبلي من وجهاء المنطقة وهو الشيخ "علي النجار" واقتحام عدد من منازل الأهالي واختطاف آخرين من شباب القرية. واستفز أهالي القرية وخصوصاً فئة الشباب تصرفات المليشيا وهو ما دفعهم لمقاومتهم بما يمتلكون من أسلحة شخصية بحسب العديد من أبناء المنطقة. وعلى إثر تصدي الأهالي للمليشيا توافد عدد من المواطنين من أبناء منطقة يحير إلى قرية "زبيد" والتي كانت هدف المليشيا وشهدت المنطقة مواجهات مسلحة بين الأهالي والمليشيا وأصيب عدد من مسلحي الحوثي وصالح وأسر آخرين . وتمكن الأهالي من الاستيلاء على طقمين، وأسر قائد الحملة والذي يدعى "شجاع الفرح" وأحد مرافقيه. وسبق وأن خطفت مليشيا الحوثي وصالح الشيخ/ توفيق علي ناجي عبدالوهاب، أثناء عودته من المشاركة في أحد الأعراس بمدينة يريم في أغسطس الفائت، وأشهروا عليه السلاح وعلى مرافقيه وتم نهب سيارة الشيخ بعد خطفه واقتياده آنذاك إلى جهة مجهولة وشكلت تلك الحادثة إهانة بالغة لقبيلة وعزلة يحير والتي تعد من أبرز قبائل الرضمة وإب. ولا تزال المنطقة تشهد توترا غير مسبوق تنذر بتطورات جديدة خصوصاً بعد توافد عدد كبير من أهالي العزلة إلى القرية التي شهدت الأحداث وتعزيز المليشيا لمسلحيها بعد مقاومة شعبية عفوية غير منظمة بحسب بعض سكان القرية. وأشار مراقبون إلى أن المقاومة العفوية من الأهالي تؤكد على رفض شعبي كبير لحكم المليشيا الإنقلابية خصوصاً وأن مقاومة أهالي قرية "زبيد" بالرضمة تأتي بعد أيام قليلة من حادثة مماثلة لمقاومة عدد من أهالي حبيش للمليشيا بمنطقة الدائري غرب مدينة إب منتصف الأسبوع الحالي. وتمارس مليشيا صالح والحوثي الإنقلابية انتهاكات واسعة للحقوق والحريات العامة والخاصة بمحافظة إب وسط صمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية منذ سيطرتها على إب منتصف أكتوبر 2014م.