رصدت «أخبار اليوم» إطلاق مليشيات الحوثي والمخلوع 39 صاروخا باليستيا، بعضها إيرانية الصنع، والأخرى مطورة ومعدلة عبر خبراء في الحرس الثوري، واستهدفت تلك الصواريخ الحدود السعودية ومحافظات مأربوشبوة والضالع، خلال شهر أكتوبر الماضي. وأطلق الانقلابيون، 16 صاروخا باليتسيا باتجاه الأراضي السعودية، ثلاثة صواريخ منها نوع بركان1 النسخة المطورة لصاروخ سكود الروسي، بإشراف مهندسين إيرانيين، إحدى الصواريخ استهدف مكةالمكرمة. وتنوعت الصواريخ بين بركان1 سكود مطور، و"الصرخة1، 2، 3"، و"زلزال1، 2، 3" و"القاهر 2،1"، فيما أعلن التحالف العربي أعترض خمسة صواريخ منها، في مناطق خالية استهدفت مناطق حدودية بعسير وجازان، وآخرها استهداف المليشيات لمكةالمكرمة. وكان متحدث التحالف العربي اللواء/ أحمد عسيري كشف أن غالبية الصورايخ التي يطلقها الانقلابيون على المملكة تسقط في الحدود بمنطق خالية، باستثناء ما يتم اعتراضه خارج المدن المأهولة بالسكان جنوبي السعودية. وتصدرت محافظة مأرب، المدن التي يستهدفها الحوثيون بشكل مستمر بصواريخهم الباليسيية، حيث بلغت عدد الصواريخ التي أطلقها الانقلابيون باتجاه مأرب 23 صاروخا باليستيا، تم اعتراضها من الدفاعات الجوية وإسقاطها في مناطق خالية. وأستهدف الحوثيون مواقع للجيش في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بصاروخ باليستي من نوع زلزال2، كما أطلقوا صاروخا باليستيا من نوع صرخة 3 على محافظة الضالع، وسقط الصاروخ في منطقة غير مأهولة محدثاً دماراً كبيرا في الأراضي الزراعية. وأطلقت المليشيات 4 صواريخ موجهة على بوارج أميركية، منتصف أكتوبر، لكن الجماعة نفت ذلك رغم اتهامات أميركية رسمية، وقيام البحرية الأميركية بالرد مستهدفة مواقع المليشيات في سحل الحديدة بصورايخ كروز. وأظهر الرصد تطور قدرات مليشيا الانقلابيين الصاروخية لشهر الماضي، مقارنة بالأشهر السابقة، ويعود ذلك بحسب مصادر عسكرية يمنية، إلى الدعم الإيراني الكبير للمليشيات وقيام ضباط وخبراء في الحرس الثوري الإيراني بتزويد وتطوير وتعديل الصواريخ التي نهبها الحوثيون من الجيش، وزيادة مداها الهجومي وقوتها الانفجارية، محلياً في اليمن، بعد أن حصلت المليشيات على قطع غيار ومعدات خاصة بالصواريخ من إيران، ويتم تهريبها عبر شبكة مافيا عالمية إلى السواحل اليمنية. وأعلنت وكالة فارس، المنبر الإعلامي للحرس الثوري لإيراني، أمس الجمعة، أن الحوثيون قصفوا مواقع الجيش اليمني والسعودي بصواريخ «زلزل2» إيرانية الصنع، والتي حصلت عليها الجماعة من طهران.