توفى الأديب والسياسي اليمني الكبير/ أحمد قاسم دماج- صباح أمس الثلاثاء- في مركز القلب بالمستشفى العسكري بصنعاء عن عمر ناهز ال 78 عاماً إثر تعرضه لهبوط حاد في وظائف الرئتين بعد حياة حافلة بالإبداع السياسي والثقافي والأدبي والتنويري. ويعد الراحل الأديب دماج من رواد المدرسة الإبداعية والثقافية نظير ما جسده من أعمال ثقافية تميزت بروح الانتماء للوطن والأرض والإنسان، حيث كانت أعماله الشعرية والأدبية تتمحور في الدفاع عن قيم الثورة والجمهورية والوحدة، وحظي بشعبية كبيرة واهتمام واسع على المستوى المحلي والعربي من خلال أعماله الإبداعية التي تميزت بروح القيم الإنسانية والوطنية، والخوض في آفاق جديدة اتسمت بالعمق في معالجات جوانب إبداعية مختلفة. والفقيد الراحل دماج من مواليد 1939 بمحافظ إب، وهو أول أمين عام لمجلس الوزراء بعد قيام الثورة 1962 وتقلد عدداً من المناصب السياسية والاستشارية كما ترأس الاتحاد العام للأدباء والكتاباليمنيين لعدة دورات وشارك في العديد من المؤتمرات ومهرجانات الشعر العربي في عدد من الدول العربية ،وله قصائد وكتابات متعددة حول الحركة السياسية والنقابية وحول طبيعة النظام السياسي. ونشر شعر الراحل الأديب احمد قاسم دماج في بعض الدوريات العربية مثل: الموقف الأدبي، والثقافة اليمنية، واليمن الجديد والتي لاقت رواجاً وانتشاراً واسعاً على المستوي المحلي والخارجي لضخامة عمقها ومدلولاتها الثقافية والإبداعية والتي ميزت الراحل دون غيره من الإبداع الثقافي والتنويري. وأرسل كل من الرئيس/ عبدربه هادي ورئيس الوزراء/ أحمد عبيد بن دغر برقيات عزاء لأسرة الفقيد. وبعث فخامة الرئيس أمس برقية عزاء ومواساة لوزير الثقافة مروان دماج وإخوانه وكافة أسرة آل دماج عزاه فيها في وفاة والده الشاعر والأديب الكبير احمد قاسم دماج الذي وافاه الأجل بعد حياة بالعطاء الإبداع. وأشاد الرئيس بمناقب الفقيد التي جسدها خلال مشوار حياته والتي كرسها لخدمة الوطن وقيم الثورة والجمهورية والوحدة ومقارعة النظام الإمامي البائد المتخلف وذلك من خلال أعماله الثقافية والإبداعية التي حظيت باهتمام كبير على المستوى المحلي والعربي . وأكد أن رحيل الأديب دماج في مثل هذه المرحلة العصيبة تمثل خسارة كبيرة على الوطن الذي كان في أمس الحاجة له لدوره النضالي والبطولي وإسهاماته الفاعلة في الجانب الثقافي والتنويري . وعبر رئيس الجمهورية عن أحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وأقاربه والوسط الثقافي بهذا المصاب الأليم.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. وبعث رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، برقية عزاء ومواساة إلى وزير الثقافة مروان دماج وكافة آل دماج في وفاة والدهم الشاعر والأديب الأستاذ أحمد قاسم دماج. وأشاد بن دغر بمناقب الفقيد والمناصب التي تقلدها خلال رحلته الحافلة بالتضحية والعطاء، حيث يعتبر أول أمين عام لمجلس الوزراء بعد قيام الثورة 1962م، ونظير حنكته وخبراته ترأس الاتحاد العام للأدباء والكتاباليمنيين لعدة دورات. وقال رئيس الوزراء" لقد خسر اليمن برحيل الأديب والشاعر دماج قامة ثقافية سامقة، قدمت للوطن دروساً في الإخلاص والإباء، و جسدت بمواقفها الوطنية أصدق معاني الانتماء لتراب الوطن، فقد حمل اليمن في قلبه المرهف وطاف به مشاركاً في العديد من المؤتمرات، ومهرجانات الشعر العربي". وأضاف "حُق على الثقافة اليمنية والعربية أن تنعي الفقيد الذي ترجل عن صهوة الإبداع والتميز، وستظل المكتبة اليمنية تفخر بانتاجاته الفكرية والأدبية، و بوفاته فقدت القصيدة اليمنية أحد شعرائها الأفذاذ، وستردد الأجيال قصائده الحالمة التي احتضنتها الكثير من الدوريات العربية مثل: الموقف الأدبي, والثقافة اليمنية, واليمن الجديد". من جانبها نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة اب رحيل الشخصية الوطنية المناضل اليساري الأستاذ/ أحمد قاسم دماج الذي وافته المنية اثر مرض عضال ألم به. وقدمت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في إب ببيان نعي صادر عنها تعازيها ومواساتها القلبية لكافة أبنائه وأخيه الدكتور عبد الكريم قاسم دماج وكافة أسرته ورفاقه ومحبيه. وعدد بيان اشتراكي إب المحطات النضالية التي خاضها الراحل دفاعا عن الثورة والجمهورية وعن القضايا الوطنية.