هدّد محافظ محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، أحمد بن بريك، يوم الخميس، بإيقاف ضخ النفط من حقول المسيلة النفطية، بسبب عدم إيفاء الحكومة اليمنية بالتزامها التي قطعتها للمحافظة. وقال بن بريك- في مقابلة مباشرة مع إذاعة المكلا المحلية- «أكرر المطالبة بالإيفاء بالالتزام والحقوق تجاه حضرموت حتى لا يدفعونا في اتخاذ تدابير وإجراءات تكون سببًا لتفجير مشكلة بيننا وبين السلطة". وأضاف "لسنا بحاجة لتحمل هذا الكلام ولا لخلق هذه المشكلة، لكن لا يعتبرونا عبطاء (ساذجين) وهم شطار". وهدد "سنضطر لاتخاذ تدابير مؤلمة جداً للحكومة وللقيادة بشكل عام تتعلق بانتزاع مطالبنا وحقوق أبناء حضرموت وتلبية احتياجاتهم وتأمين الكهرباء وتوفير الوقود والمشتقات النفطية وتأمين التعليم". وفي إشارة إلى أنه قد يلجأ لوقف ضخ النفط في محافظته، قال بن بريك «سنضطر إلى إغلاق البزبوز (الحنفية)". كما هدد بنقل شكوى السلطة المحلية ضد حكومة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، إلى الأممالمتحدة واللجنة الثلاثية المشكلة من التحالف في الرياض. وأكد بن بريك "الأيام القادمة كفيلة لحل هذا الموضوع ما لم سنتخذ قرارات نطلب فيها وحدة أبنائنا واحتضان قراراتهم ليأخذوا استحقاقاتهم كاملة". وأوضح محافظ حضرموت، أن الحكومة اليمنية التزمت بمنح المحافظة نسبة من عائدات النفط تقدر ب30%، وأنه وفقا لهذا الالتزام تقدر مديونية الحكومة للسلطة المحلية بحوالي 156 مليون دولار، وأن ما تم تصديره من نفط يقدر بحوالي 780 مليون دولار. وقال "أنا أقولها صراحة يريدون يفشلونا ويدخلونا في دائرة دوامة عدن ولهذا فإننا لجأنا لدولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة وإن شاء الله خلال أسبوع ستأتي كمية من الدعم كمديونية لتوفير وقود (المازوت والديزل) للمولدات لاستقرار الخدمة". وعن زيارته لدولة الإمارات ولقائه بوزير الدفاع الإماراتي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قال محافظ حضرموت "سمعت كلمتين من الشيخ محمد بن زايد، وقال لي، لن نترككم حتى الممات، كلام من شخصية بهذا الحجم يعتبر لنا الشيء الكثير، وخلال الأسابيع القادمة ستلحظون الكثير من الأشياء التي ستنفذ على الأرض والواقع". وحول نشاط رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي، أشار المحافظ بن بريك إلى أن المجلس سيجتمع منتصف الأسبوع الجاري في المكلا.