خرج الاف المواطنين يوم امس في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مدينة المحويت ، للتنديد بالأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها عناصر خارجة عن النظام والقانون في بعض مديريات محافظة صعده ومديريات بعض المحافظات الشرقية والجنوبية ,بهدف العودة الى الماضي التشطيريالبغيض والامامي التسلطي . وردد المشاركون في المسيرة والذين تجمعوا في ساحة المجمع الحكومي الهتافات التي تؤكد أنهم سيظلون حراسا اوفياء وامناء لهذا الوطن ولوحدته الخالدة. وفي المسيرة التي انطلقت من أمام ساحة المجمع الحكومي وجابت شوارع عاصمة المحافظة يتقدمها محافظ المحافظة احمد علي محسن والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة علي احمد الزيكم وقيادة السلطة المحلية والقيادات الأمنية وممثلي فروع عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والوطنية بالاضافة إلى العلماء ورجال الفكر والثقافة وقيادات فروع الاتحادات والنقابات وممثلي منظمات المجتمع المدني مصطحبين المرافع والطبول معتبرين أن تلك الدعوات إلى إعادة تشطير الوطن تكشف حقيقة المخططات التآمرية التي تحيكها تلك العناصر في محاولة منها لنشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع الواحد سعياً نحو إعادة الوطن إلى عهد التشطير البغيض معتبرين الوحده مكسبا وخيارا لايمكن التراجع عنه ,مؤكدين اصطفافهم مع جماهير الشعب للذود عن الوحدة ومقدراتها وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة واجهزة الضبط القضائي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتعقب عناصر التخريب ومثيري الفتن والكراهية وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء ونصوص وأحكام القوانين واللوائح والأنظمة النافذة ,باعتبار الوحده خطا احمر لا يمكن تجاوزة. واعرب المشاركون عن رفض أبناء محافظة المحويت للممارسات التخريبية و كل الدعوات الانفصالية والنعرات المذهبية والمناطقية ودعاة الشر والفتن , معتبرين الوحدة اليمنية قدر ومصير الشعب وعنوان عزته وقلبه النابض والحفاظ عليها واجب وطني وديني على جميع ابناء الشعب . واكد المشاركون في المسيرة أن ابناء محافظة المحويت بكل شرائحهم وانتماءاتهم الوطنية والاجتماعية والثقافية يحزنهم ويسوءهم تلك الممارسات التي تقوم بها شرذمة من العناصر المأجورة والخارجة عن الدستور والقانون ، الهادفة إلى الإضرار بالوطن ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد بعد أن تحقق له الخير ومنّ الله عليه بالوحدة المباركة والاستقرار . واستهجن المشاركون ماتقوم به هذه العناصر المأزومة من أعمال التعبئة والتحريض ومحاولات حاقدة للزج بالوطن في أتون الخلافات و الصراعات والفتن وسفك الدماء بعد أن ولى عهد الاقتتال والمؤامرات والدسائس بين ابناء الشعب الواحد . وشدد المشاركون على ان مصير العملاء المرتزقة والخونة ودعاة التجزئة والتشطير والامامية سيكون أسوأ بكثير من ذلك المصير الاسود الذي لحق بسلفهم من العملاء. وكان محافظ المحافظة العميد احمد علي محسن قد القى كلمة اشاد فيها بالمواقف الوطنية لابناء المحويت والذين هم دائما السباقون في خنادق الدفاع عن الوحدة ومقدراتها الوطنية وقال: لن نسمح بأن ينال من وحدتنا أي صوت ناعق بالخراب أو عميل مرتزق مأجوروان الوحدة هي مللك كل اليمنيين الشرفاء " ,مشيرا الى استعداد ابناء المحويت الكامل لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الذود عن الوحدة و تأييدهم ومباركتهم لكل الاجراءات التي تنفذها الدولة تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . منوها إلى أن أبناء محافظة المحويت سيظلون في نفس المسار الوحدوي جنودا مجندة لخير اليمن وازدهاره وأمنه واستقراره وحراسا للوحدة والتصدي للممارسات والانشطة الهدامة والتخريبية التي تسعى للمساس لوحدة الوطنية المباركة وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار و الاضرار بالمصالح العليا للوطن . كما ألقيت كلمتان من قبل الشيخ محمد ابوعلي عن الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والأخت شوقية الحيكمي عن المرأة اشارت الى ان ابناء الشعب ينبذون ثفافات العنف والكراهية بين أبناء الوطن ,مؤكدين استعدادهم للتضحية والفداء في سبيل الذود عن الوحدة اليمنية المباركة والدفاع عن مكاسب الوطن ومنجزاته العظيمة.. معلنين رفضهم القاطع لكل الأعمال التخريبية والتقطع التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن القانون والدستور بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإذكاء نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. .. مشددين على أن أبناء محافظة المحويت ومعهم كافة أبناء الوطن الأوفياء سيحافظون على الوحدة في حدقات أعينهم ولن يسمحوا لأي خائن أو حاقد أو مأجور المساس بهاو أن الوحدة باقية بقاء الدهر وسيدافع عنها جميع أبناء الوطن بكل غال ونفيس مهما تكالبت مؤامرات الحاقدين والمتاجرين بقضايا الوطن". منبهين إلى إن المحافظات الجنوبية والشرقية شهدت تطورا في ظل الوحدة اليمنية المباركة سواءً في المجالات التنموية والخدمات والاستثمار لافتين إلى أن هذه الإنجازات الرائدة هي الآن شواهد حية على أرض الواقع الملموس ولا يمكن لأي حاقد أن يحجب ضوء الشمس عن ثمار وخيرات الوحدة التي غطت كل شبر على أرض الوطن. كما تطرقوا إلى النجاحات التي حققتها التجربة الديمقراطية التي اقترن ميلادها بإعادة تحقيق الوحدة وشهد الوطن في ظلها التعددية السياسية والحزبية إلى جانب كفالة حقوق الإنسان وحماية حرياته.. فضلاً عن إجراء عدة دورات انتخابات رئاسية ونيابية ومجالس محلية وأخيراً انتخاب المحافظين ضمن توجهات جادة للانتقال إلى الحكم المحلي بما يجسد المشاركة الشعبية في صنع القرار وإنهاء المركزية".
