قالت مصادر قبلية أن الشيخ ياسر الصوملي توجه- صباح أمس الخميس بجماعة قبلية تقدر بمائة مسلح من رجال قبائل الصبيحة، إلى محافظة صعدة، لمقاتلة الحوثيين إلى جوار القوات المسلحة والأمن. وأكدت ذات المصادر القبلية بطور الباحة محافظة لحج لموقع"مأرب برس"أن توجه الصوملي- أحد قيادات الحراك الجنوبي والحاكم القبلي لمديرية طور الباحة طوال العام الماضي، جاء تلبية لدعوة رئيس الجمهورية للإصطفاف الوطني وضرورة الوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأمن في مقاتلة المتمردين الحوثيين في صعدة وحرف سفيان عمران، غير أن مصادر أخرى مقربة من الشيخ الصوملي – شقيق الشيخ يحيى الصوملي الذي قتل في مايو قبل الماضي على أيدي رجال الأمن المركزي بالمديرية، أكدت أن توجه الصوملي بالمجموعة القبلية جاء تلبية لرغبة قبلية بالانتقام لدم المقدم مهيوب العطري الذي قتله الحوثيون في رمضان الماضي بجولة الحرب السادسة الدائرة في صعدة.واعتبرت تلك المصادر أن المجموعة التي غادرت يوم أمس الصبيحة وهي تحمل أسلحتها على أكتافها متجهة إلى صعدة، جاءت تعزيزا للمجموعة الصبيحية الأولى التي سبق وأن انضمت في شهر رمضان إلى صفوف الجيش في قتاله للحوثيين بصعدة، على إثر تلقيهم لنبأ مقتل المقدم العطري، قائد كتيبة كانت تقاتل الحوثيين مع الجيش بصعدة.وأكدت المصادر أن عددا من المشائخ ورجال القبائل ومسؤولي مديرية طور الباحة كانوا- صباح أمس- في وداع المجموعة التي يقودها الصوملي أحد أبرز قيادات المديرية في مايسمى بالمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب" الذي يتزعمه حسن باعوم، وسبق وأن اعتقل مع الدكتور الجراح عبد الحميد شكري- في منزل الأخير بعدن، وعلى ذمة الاحتجاجات والمظاهرات التي جرت في يوليو الماضي بالمحافظة، وجرى نقلهما إلى صنعاء، قبل أن تضطر السلطة إلى الإفراج عنهما بعد أيام قليلة من اعتقالهما، على إثر تزايد الاحتجاجات والمظاهرات الصبيحية المطالبة بالإفراج عنهما.ويذكر أن ياسر الصوملي، سبق وان استولى على مبنى المجلس المحلي التابع لمديرية طور الباحة، وقبل أن ينصب نفسه حاكما قبليا على المديرية التي تعيش فراغا إداريا وتسيبا أمنيا كبيرا منذ مايو العام قبل الماضي، الذي أجبر فيها رجال قبائل الصبيحة السلطة وأجهزتها الأمنية على مغادرة المديرية على إثر الرفض الشعبي لتواجدها وأجهزتها الأمنية والإدارية المتورطة يومها بمقتل شقيقه الشيخ يحيى الصوملي وحافظ الاصنج عضو محلي المديرية عن الاشتراكي، ورفض السلطة محاكمة المتهمين بمقتلهما، والإيفاء بالوعود القبلية التي اقتطعتها لشيخ مشائخ الصبيحة عبدالقوي شاهر بمحاكمتهم وفقا لرغبة قبائل الصبيحة وأولياء دم القتيلين الاصنج والصوملي، ومقابل أن تقوم القبائل بالإفراج عن الثمانية من جنود الأمن المركزي الذي تمكن رجال القبائل من محاصرتهم وإلقاء القبض عليهم بعد ارتكابهم لجريمة مقتل حافظ الاصنج ،غير أن شيء من هذا لم يحدث حتى اليوم، رغم تأكيدات محامي أولياء الدم عارف الحالمي في أكث من مرة ،أن القضية قد استكملت كل إجراء آتها القانونية للإحالة إلى المحكمة ومنذ قرابة عام مضى على ذلك.
