اعداد/علي محمد الوشليما أشد حاجتنا اليوم إلى وصل حبل الشمل تبعاً للرأي العام الإسلامي وقد عقد أعداء الدين ضمائرهم على الغدر بنا وسلكوا في نكايتنا كل طريق أيقظوا لذلك آراءهم وأسهروا قلوبهم والمسلمون غافلون كأنهم في غمرة ساهون وقد أعانوهم على أنفسهم حيث صدعوا شعبهم ومزقوا بالتحزب والتعصب شملهم فذهبوا أيادي وتفرقوا قددا يضلل بعضهم بعضاً ويتبرأ بعضهم من بعض وبهذا ونحوه إفترستنا الذئاب وطمعت بنا الكلاب فأين تذهبون وأنى تؤفكون والأعلام قائمة والآيات واضحة والمنار منصوبة فأين يتاه بكم بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وأعلام الدين والسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم وردوا إليهم العطاش خذوها من خاتم النبين «ص». إنه يموت من مات منا وليس بميت ويبلى من بلي منا وليس ببال فلا تقولوا بما لاتصدقون فإن أكثر الحق فيما تنكرون، انظروا أهل بيت نبيكم فألزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى ولاتسبقوهم فتظلموا ولاتتأخروا عنهم فتهلكوا هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم حلمهم من علمهم وظاهرهم عن باطنهم وصمتهم عن حكم منطقهم لايخالفون الحق ولايختلفون فيه وهم دعائم الإسلام وولائج الإعتصام بهم عاد الحق في نصابة وأنزاح الباطل عن مقامه.وانقطع لسانه عن منبته فإن رواج العلم كثير ورساته قليل.. قال «ص»: «في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون».وقال «ص»: «من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد فليتول علياً وذريته من بعدي فأنهم لن يخرجوكم باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة».. وقال «ص»: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف في الدين».فهذا إلزام الأمة بإتباعهم وردعها عن مخالفتهم وما أظن في لغات البشر كلها أولى من هذا الحديث على ذلك.. وقال «ص»: «لايحبنا إلا مؤمن تقي ولايبغضنا إلا منافق شقي».ولذا قال فيهم الفرزدق:من معشر حبهم دين وبغضهمكفر وقربهم منجى ومعتصمإن عُد أهل التقى كانوا أئمتهمأو قيل من خير أهل الأرض قيل هم