نفى ناشطون سوريون ما نقله التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري من أن قوات النظام دخلت إلى وسط مدينة القصير بريف حمص. وتسبب القصف العنيف على القصير بمقتل 48 شخصا، في حين ارتفع عدد ضحايا رصاص قوات النظام اليوم إلى 82 قتيلا في عموم البلاد. وقال ناشطون في مدينة القصير إن الجيش الحر ما زال يسيطر على وسط المدينة بالرغم من القصف العنيف، ونفوا ما ذكره التلفزيون الرسمي عن سقوط خطي دفاع المعارضة المسلحة الشرقي والجنوبي بالمدينة ودخول القوات النظامية إلى الأحياء الشرقية والجنوبية وصولا إلى مركز المدينة جبهة القصير ومن جهته، قال ائتلاف مدينة القصير إن القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني شنت منذ الليلة الماضية هجمة عنيفة على المدينة، مؤكدا وصول معدل القصف إلى خمسين قذيفة في الدقيقة الواحدة مع شروق الشمس. وأضاف أن القصف يشمل كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، من البراميل المتفجرة، والمدفعية، و راجمات الصواريخ، و قذائف الهاون، وأن سلاح الجو شن ثلاث غارات خلال ساعة واحدة. وتحدث ائتلاف مدينة القصير عن اشتباكات ما زالت قائمة في المنطقة، مؤكدا اشتراك مقاتلين من مدينتي طرابلس وصيدا في لبنان إلى جانب الثوار السوريين، حيث تمكنوا من تدمير ست دبابات أثناء محاولتها اقتحام المدينة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 48 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات جراء القصف، ووصف المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله ما جرى اليوم بالقصير بأنه "مجزرة"، متحدثا عن وجود عشرات الجرحى بالمشافي الميدانية، وبقاء آخرين دون إسعاف بسبب القصف. أما الناشط أحمد القصير فقال في اتصال للجزيرة من داخل القصير إن قوات النظام استخدمت القنابل الفراغية والعنقودية، وصواريخ الفجر الإيرانية في قصفها للمدينة، التي يحتجز فيها حاليا نحو أربعين ألف مدني لا يستطيعون النزوح بسبب انسداد الطرق، مؤكدا أن عدة أحياء وشوارع بالمدينة دمرت بالكامل. وأكدت شبكة شام الإخبارية أن مناطق أخرى بريف حمص تعرضت اليوم لقصف عنيف من الطيران الحربي والمدفعية، مثل قرية الضبعة ومدن الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة. قصف ومعارك وفي غضون ذلك، تشتعل جبهات عدة في حلب وريفها، حيث تواصلت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء الليرمون، والصاخور، وسليمان الحلبي، وفي محيط مطار منغ العسكري، بينما قصفت المدفعية الثقيلة بلدات حريتان وبيانون بريف حلب الشمالي. أما ريف دمشق، فشهد اليوم قصفا بالمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات المليحة وحجيرة والسبينة وداريا ومعضمية الشام وغيرها، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق العجمي وداريا والبحارية وفي محيط إدارة المركبات بحرستا، بينما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في مدينة الزبداني. وتمتد الاشتباكات إلى قلب العاصمة دمشق، حيث تجددت المعارك في حيي برزة ومخيم اليرموك، كما أكد ناشطون سقوط العديد من القتلى في صفوف النظام بحي السيدة زينب جنوبي دمشق، بينما قصفت المدفعية الثقيلة أحياء برزة والقابون والعسالي والأحياء الجنوبية. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم مقتل 82 شخصا بأنحاء البلاد، وقالت إن بينهم ثلاثة أطفال وست سيدات و18 عنصرا من الجيش الحر، إضافة إلى معتقل قضى تحت التعذيب . كما وثقت شبكة شام تعرض مناطق عدة لقصف عنيف، ومنها بلدات سوحا والزكاة وشيزر وكفرزيتا في حماة، ومدن وبلدات الكرك الشرقي والحراك والمليحة الشرقية وأحياء درعا البلد، ومعظم أحياء دير الزور، ومدن وبلدات أريحا ومعرة النعمان ومعرة مصرين وبنش في إدلب، ومصيف سلمى ومحيطها، وقرى الخضرا وتردين في اللاذقية.