دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها الولاياتالمتحدةواليمن إلى التحقيق في الغارات الجوية التي أدت إلى وفاة مدنيين، وطالبت بضمان المحاسبة وتقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا. وفي لقاء مع "راديو سوا"، قالت الباحثة في المنظمة باليمن بلقيس ويللي إن التقرير يأتي في الذكرى الرابعة لشن "القوات الأميركية غارة على قرية المعجلة"، وهي تجمع قروي في جنوب محافظة أبين. وقالت إن هجوم صاروخي أميركي على قرية المعجلة أدى إلى مقتل 41 من سكان القرية، ولم يصدر حتى الآن أي تفسير عن سبب الهجوم والجهة المستهدفة. وأضافت ويللي أن غارة أخرى من طائرة بدون طيار تسببت في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري بمقتل وإصابة مدنيين بجروح قرب مدينة رداع وسط اليمن. وقد أكدت الولاياتالمتحدة أنها لا تستخدم القوة المميتة خارج مناطق المعارك المعترف بها، كما في حالة اليمن، إلا في حال تأكدها من عدم تعريض مدنيين للأذى. وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان لها الثلاثاء إن على حكومة البلدين محاسبة المتسببين في الغارات التي راح ضحيتها مدنيين، وتعويض المتضررين. وجاء بيان المنظمة بعد اقل من أسبوع على قصف لطائرة بدون طيار استهدف موكب زفاف راح ضحيته ما يقرب عن 17 قتيل وإصابة 30 آخرين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وقالت ليتا تايلر، باحثة أولى في الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش "بعد مرور أربعة أعوام، ما زال أقارب القتلى ينتظرون من الولاياتالمتحدة الاعتراف بقتل 41 مدنياً في المعجلة، أو حتى تقديم تفسير لما حدث في الغارة الجوية. إن العمليات العسكرية التي لا تبذل جهداً يذكر للتعامل مع الخسائر المدنية تتسم بقصر النظر، علاوة على انعدام مشروعيتها". وتقول هيومن رايتس إن الهجمات في رداع وما سبقها تندرج ضمن ما لا يقل عن 83 عملية قتل مستهدف تقول مجموعات بحثية إن الولاياتالمتحدة نفذتها منذ 2009 في اليمن. وتقدر المجموعات البحثية أن الغارات قد قتلت 500 شخص أو أكثر.