قال مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة إن الرئيس عبدربه منصور هادي، أصدر توجيهات لوزارة النفط بتوفير مادة المازوت لمحطات توليد الكهرباء، لحل مشكلة الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي في المدن والمناطق، وخصوصا في أمانة العاصمة، بصورة عاجلة. ووفقا للمصدر فقد أصدر الرئيس هادي توجيهات صريحة إلى وزارة النفط بتوفير الكميات المخصصة لمحطات توليد الكهرباء من المازوت، إضافة إلى دعم إضافي مقداره (40) ألف لتر من الوقود، لضمان عمل المحطات بطاقتها الكاملة وتفادي توقفها. وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة ساعات انطفاء الكهرباء في العاصمة ومدن أخرى. ويتحدث مسئولون في الكهرباء أن كمية الوقود التي كانت مخصصة لمحطات الكهرباء لم تكن تسلم كاملة أو تصل متأخرة، قبل انقطاعها خلال الأيام الماضية بشكل كامل، ما أدى إلى عدم عمل محطات التوليد بطاقتها الكاملة. ويقول المسئولون إن عدم توفير الوقود لمحطات التوليد تسبب في عجز توليد الطاقة الكهربائية بمقدار (200) ميجا وات، غالبيتها في أمانة العاصمة، مشيرا إلى أن معظم المدن الأخرى تعتمد على الطاقة المشتراه. وسبق وقال مصدر بوزارة الكهرباء أن سبب الانطفاءات المستمرة للتيار الكهربائي بسبب عدم توفر الكمية الكافية من الوقود والتي أدت الى انخفاض الطاقة التوليدية من التيار الكهربائي وخصوصا للمحطات الثلاث الرئيسية رأس كثيب والمخا والحسوة والتي لم تعد تنتج سوى أقل من 30 % من الطاقة لعدم توفر الكمية الكافية من الوقود لتشغيل هذه المحطات. وأوضح المصدر أن عدم وصول الكمية الكافية من الوقود يرجع إلى عدم قدرة المؤسسة على سداد المبالغ المالية المخصصة للنفط , بسبب المديونية الكبيرة التي لدى الجهات الحكومية والتي تبلغ نحو 35 مليار ريال ,وهو الأمر الذي جعل وزارة النفط لا تقوم بتوفير الكميات الكافية من الوقود التي كانت تقوم بتوفيرها للمؤسسة والبالغة شهريا مائة ألف طن, ولم يعد يصل من الوقود سوى أقل من 30 % من هذه الكمية. مشيرا إلى أن قيمة إجمالي استهلاك الجهات الحكومية للكهرباء شهريا تبلغ مليار و200 مليون ريال فيما الميزانية المعتمدة لدى الجهات الحكومية ليست سوى 700 مليون ريال ,وبقية المبلغ يرحل مديونية لدى الجهات الحكومية التي لا تزال معظمهما لم تفي بسدادها ,وهو الأمر الذي جعل المؤسسة العامة للكهرباء تتحمل أعباء تأخير هذه الالتزامات. وسبق وحذرت وزارة الكهرباء والطاقة من توقف المحطات البخارية في كلاً من(راس كتيب-المخاء-الحسوة الحرارية) ومحطات التوليد العاملة بالديزل في العاصمة صنعاء عن العمل بسبب رفض وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بإمدادها بالوقود. وقال الوزارة إنها أوفت بما عليها من التزامات وأبدت استعدادها للتفاهم حول أي قضية تتعلق بالالتزامات السابقة, لكن وزارة النفط رفضت تزويد المحطات بالوقود.