انتقدت جماعة الحوثي البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية ال35 التي استضافتها الدوحة، الثلاثاء، وطالبت بخروج مسلحي الجماعة من المناطق التي استولوا عليها. واعتبرت الموقف الخليجي بأنه موقف سياسي غير عقلاني. بيان صادر عن المجلس السياسي لجماعة الحوثي قال إن اعتبارَ قمة الدوحة بعضَ المحافظات "مناطقَ محتلة من قبل أنصار الله ومطالبتهم بالانسحاب منها، توصيفٌ يندرج في خانة التدخل المباشر في شؤون الغير، والإمعانَ في ذلك بالتحريض الإعلامي والسياسي والتمويل المالي للعابثين في بلادنا انتهاكٌ للمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات بين دول الجوار". مضيفا أن "اللجان الشعبية هم من أبناء اليمن تحركوا في محافظاتهم بما يمليه عليهم الواجب الوطني والأخلاقي تجاه الانهيار الأمني والفشل السياسي نتيجة عبث الفاسدين ، وحاجةٌ فرضتها ظروف البلاد، وهي مكملة لدور رجال الأمن والجيش، وليست بديلا عنهم ، وبنودُ اتفاق السلم والشراكة ، ومخرجات الحوار الوطني، أكدت على ضرورة الشراكة الوطنية والتعاون المشترك في بناء البلد ومواجهة التحديات". وفقا للبيان. واعتبر الحوثي الموقف الخليجي "تدخلا واضحا في شئون البلد وتماهيا مع المشروع الأمريكي الساعي للهيمنة على القرار السياسي في بلادنا ومساندةً لمراكز الفساد ، التي استثمرت فترة المبادرة الخليجية لمزيد من الإفساد، وهدم بنيان الدولة من الداخل، وإهدار المال العام، ورهن السيادة الوطنية، واستباحة الدم اليمني، بالاغتيالات، والحروب، وإهدار كرامة المواطن بافتعال الأزمات الاقتصادية، ورفع أسعار المشتقات النفطية، وقد جر ذلك عليها غضبَ الشعب، ونقمته وسخطه". بحسب البيان. مضيفة: "إننا نؤمل من الدول الخليجية أن تراجع مواقفَها فيما يخص الشأن اليمني بعيدا عن الرغبة الأمريكية، وأن تدرك أن ثورة شعبية يمنية انتصرت لإرادة الشعب وأن تضع في حسبانها أن أنصار الله غير منفكين عن هموم شعبهم، ولا خاذلين تضحيات شهداء وجرحى أهلهم وناسهم في عموم المحافظات".