أعلن رئيس الحكومة، خالد بحاح، في أوّل تصريحات له عقب تعرض مقر الحكومة في عدن لهجوم صاروخي، أنه باق في المدينة، مؤكداً على أنه سليم ولم يصب بأذى. وقال بحاح، لموقع "عدن الغد"، "نود أن نطمئن كافة أهالي عدن: باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية"، وأضاف: "مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس". وتأتي تصريحات نائب الرئيس اليمني، بعد ساعات قليلة من تعرض مقر إقامة الحكومة اليمنية بعدن، صباح اليوم الثلاثاء، إلى هجوم صاروخي، أدى إلى اندلاع النيران فيه، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. ودوّت أصوات انفجارات عنيفة في مدينة عدن، جراء استهدف مقر إقامة الحكومة والقيادة العسكرية الإماراتية فيها بقذيفتين صاروخيتين، فيما وقع انفجار ثالث بسيارة مفخخة استهدف مقر الإدارة الإماراتية في أحد منازل المدينة. وأكّد المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، ل"العربي الجديد"، عدم إصابة أي من أعضائها أو رئيسها، فيما وقع العديد من القتلى والجرحى، أغلبهم إماراتيين. وأفاد شهود عيان، أن سيارات إسعاف وفرق من الدفاع المدني هرعت إلى موقع الهجوم، موضحين أن الصواريخ سقطت في باحة فندق "القصر" (مقر الحكومة)، فيما حلّقت طائرات "التحالف العربي" في أجواء عدن، بعد وقوع الهجوم. وفيما تتباين الروايات الأولية حول مصدر القذائف الصاروخية، لم تستبعد مصادر محلية في عدن، تحدثت، أن يكون مصدرها من داخل المدينة أو منطقة محيطة بها، وهو ما تعززه أنباء تفجير سيارة مفخخة بمنزل يتبع الشيخ صالح بن فريد العولقي، وتتخذه القيادة الإماراتية للمدينة مقراً لها. وتقيم حكومة بحاح منذ عودتها، الشهر الماضي، في فندق "القصر"، وهو الفندق الذي اتخذته القوات الإماراتية مقراً لقيادتها منذ تحرير المدينة في يوليو/تموز الماضي. وتأتي تفجيرات عدن، بعد يوم من التطورات المتسارعة التي شهدتها محافظة مأرب، حيث سيطرت القوات الموالية للشرعية، المدعومة بقوات من التحالف على مناطق واسعة غربي المحافظة، ووصلت إلى مناطق في "صرواح" آخر اهم معاقل الحوثيين بمأرب.