عجبي على من لايزالون يبحثون في حزب المؤتمر عن شرفاء! ربما كان هناك القليل، لكنهم تركوه منذ زمن، لأن ضمائرهم كانت بحاجة لتفعيل، فاستيقظوا.. حزب تأسس على الانتهازية والارتزاق، فجذَب- كالمغناطيس- أرباب المصالح واللصوص، ولا أتباع غير هؤلاء. دلوني عن شخص انضم للمؤتمر كحزب فقط، دون الالتفات للمصلحة الشخصية. ستجد من انضموا للحزب إما تُجار، مهربين، لجأوا إلى الحزب للتهرّب من القانون. أناس يبحثون عن سلطة ومراكز في الدولة، والغالبية مشائخ ونافذين. شخص لديه خصومات مع جيرانه، يريد أن يستقوي، بالدولة، عليهم. آخر غاظه مديرة جاره لمؤسسة، فانضم للحزب الحاكم لانتزاع مركزه بقوة الفوضى.... والكثيييير ببساطة، من يعبث اليوم في تعز، ويمارس القتل والحصار لأبنائها هم هؤلاء المرتزقة. لا أحد يعوّل أن يصحوا؛ إنهم يحافظون على الفوضى كي تظل مناصبهم ومصالحهم. أي دولة قانون حتما ستركلهم خارج المعادلة، فلا تستغربوا استماتتهم على الغي، ولا تتوقعوا أن تصحوا ضمائرهم يوما، لأن مثل هؤلاء بلا ضمائر أصلا. يفعلون ذلك بقصد، لأجل الحفاظ على مصالحهم، على حساب غالبية الشعب. ها هم اليوم يتقاسمون الإغاثات فيما بينهم، كل فرد في العائلة يأخذ نصيب عائلة، بينما لا يجد أبناء جلدتهم- على بعد أمتار- لا يجدون ما يسدون به الرمق.