تعرض اليوم السبت العشرات من المتظاهرين لإصابات باختناقات جراء إطلاق قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيلة للدموع على مسيرة للآلاف في مدينة الحديدة طالبت برحيل محافظ المحافظة. وأوضح الدكتور بندر المقالح رئيس المستشفى الميداني بساحة التغيير بمحافظة الحديدة أن عدد حالات الإصابة التي سجلت أثناء وصولها إلى المستشفى بلغت (231) حالة إصابة باختناقات جراء قنابل الغاز بالإضافة إلى16 حالة نتيجة الضرب بالهراوات والعصي. وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا بمسيرة سلمية من أمام مستشفى العلفي إلى مبنى المحافظة للمطالبة برحيل محافظ الحديدة أكرم عطية ومدير مكتب الصحة بالمحافظة محمد قطقط. وكانت المسيرة التي دعت له نقابة الأطباء قد انطلقت من أمام تقاطع العلفي في المدينة واتجهت صوب مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة مدير مكتب الصحة محمد قطقط والمحافظ أكرم عطية. وبدأت الاحتجاجات مع إصدار محافظ الحديدة قراراً بتعيين محمد قطقط مديراً لمكتب الصحة، بعدما أقيل من إدارة مستشفى الثورة بعد احتجاجات قام بها الأطباء والموظفون. وشهدت مدينة الحديدة خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع المنصرم مظاهرات أمام مبنى مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة احتجاجاً على قرار المحافظ والذي قضى بتعيين محمد قطقط مديراً لمكتب الصحة. وفي الاحتجاجات التي شارك فيها منتسبي نقابة الأطباء بالحديدة وعدد من الممرضين وشباب الثورة ردد المحتجون هتافات منها "يسقط يسقط ..عطية وقطقط". وقال نقيب الأطباء بالحديدة الدكتور نجيب ملهي ل"الأهالي نت":لقد تفاجئنا وتفاجأ الزملاء من أطباء وممرضين والعاملين في القطاع الصحي من هذا القرار الذي أصدره محافظ الحديدة. وتساءل ملهي : "كيف نظر محافظ الحديدة إلى هذا القرار وأصدره على الرغم من وجود سوابق فساد لهذا الشخص وتمت إقالته بعد أن اتهمه الأطباء بمستشفى الثورة بالفساد المالي والإداري وعليه عدة ملفات في هذا الجانب"؟!. الجدير ذكره بأن محافظ محافظة الحديدة أكرم عبدالله عطية قد أصدر عدة قرارات الأسبوع الماضي ومنها تعيين الدكتور محمد قطقط مديراً عاماً لمكتب الصحة والسكان بالمحافظة. يذكر أن قطقط قد تمت إقالته من رئاسة هيئة مستشفى الثورة بعد احتجاجات لأطباء المستشفى الذين اتهموه بالفساد المالي والإداري حيث كشفت لجنة الرقابة المالية بهيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة في وقت سابق عن مخالفات مالية لقطقط وذلك بحسب ما أوضحه الدكتور ردمان سعيد الحمادي عضو اللجنة المالية والذي أشار أن من ضمن المخالفات شراء علاجات ومستلزمات طبية بأسعار تصل إلى ثلاثة أضعاف إضافة إلى عدم إخضاع الكثير من المشتريات للمناقصات بحسب القانون. مضيفاً أن هيئة المستشفى التي تبلغ ميزانيتها السنوية حوالي 560 مليون ريال وإيراداتها تصل ما يقارب عشرين مليون ريال شهريا سجلت عجزاً مالياً أكثر من 187.95 مليون ريال وهي مديونية لجهات عدة حكومية وقطاع خاص. كما يتهم الموظفين قطقط باستيلائه على العائد المالي للعيادات الخارجية والتي تقدر بمائتين ألف ريال يوميا. وكانت عدة جهات مسئولة وعلى رأسها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة قد حاولت إعادة قطقط إلى منصبه السابق مديراً لهيئة مستشفى الثورة إلا أن نقابة الأطباء والموظفين بالمستشفى هددوا بالإضراب الشامل إذا تمت إعادته في إدارة المستشفى.