في ظاهرة قليلة التكرار، بدأت كل الدول الإسلامية شهر شعبان في نفس اليوم، وبالتالي ستتحرى معظم دول العالم الإسلامي هلال شهر رمضان معاً اليوم الخميس الموافق التاسع عشر من يوليو/تموز، ولكن تبقى الكلمة الفيصل تنتظر حتى يأتي الإعلان الرسمي من حكومات الدول العربية والإسلامية. ومثل كل عام، وفي مثل هذا الوقت، ينطلق الجدل حول رؤية هلال شهر رمضان، حيث تعتمد دول عربية وإسلامية على الرؤية الشرعية بالعين ودول تعتمد على المنظار ودول أخرى ذهبت إلى الحسابات الفلكية في دخول الأشهر الهجرية. ومن ناحيتها، اعتمدت المملكة العربية السعودية، التي تتجه إليها الأنظار، في السنوات الأخيرة المنظار في تحري رؤية الهلال، إضافة إلى الرؤية بالعين المجردة. ويتحرى المشروع الإسلامي لرصد الأهلة مساء اليوم رؤية هلال شهر رمضان المبارك من أعلى نقطة في منطقة "الهدا"، وتحديدا من "دكة بافيل" الشهيرة (بمحافظة الطائف غرب السعودية)، والتي ترتفع قرابة 3 آلاف متر عن سطح البحر. وقبل أيام من دخول الشهر الكريم بدأ فلكيون في الحديث عن استحالة رؤية الهلال في النصف الشمالي من العالم، وبعض المناطق الوسطى، بما فيه العراق وبلاد الشام والخليج العربي، حيث أعاد الفلكيون السبب إلى غروب القمر قبل غروب الشمس. أما ما بقيت من مناطق العالم العربي فإن رؤية هلال شهر رمضان منها اليوم الخميس غير ممكنة أيضا، بسبب غروب القمر مع الشمس أو بعده بدقائق معدودة. وربما مثل كل عام سينقسم العالم الإسلامي في الاحتفال ببداية الشهر الكريم، بين بلدان ستبدأ رمضان يوم الجمعة وبلدان أخرى تبدأه يوم السبت.