أكد المشاركون في ندوة سياسية والتي أقيمت بمديرية القناوص بمحافظة الحديدة يوم أمس على ضرورة الاستمرار في نضالهم الثوري بعيداً عن الضغوطات الحزبية وذلك لقلع الفاسدين من بقايا النظام السابق في مديريات المحافظة. وفي الندوة التي كانت تحت عنوان "ثورة المجتمع في تهامه والعدالة الانتقالية"والتي نظمتها منظمة سواسية للتنمية والعدالة واتحاد أبناء الحديدة الأحرار والتي تحدث الاستاذ/أحمد وهان المسؤول السياسي للاتحاد والذي أشار بالقول علينا أن نستمر في ثورتنا حتى ننزع الفاسدين من بؤرهم وأضاف "وهان"دعوا الآخرين يعرفوا بثورتكم , وثقوا أنكم إذا سلطتم الضوء على أنفسكم ورفعتم مظالمكم ومطالبكم ستبحث عنكم الحكومة وإذا تخاذلتم لن يلتفت إليكم أحد. وأشار وهان "أين التغييرات التي طرأت في المديرية , وهل تم انتزاع الفاسدين من بقايا النظام بحق وحقيقة, لكن تأكدوا أن مواصلتكم للثورة التصعيد الثوري هو الذي سيؤدي إلى تغييرات حقيقة وفعلية. ودعا أبناء القناوص لسرعة اتخاذ الإجراءات العملية لمنع الفساد وإسقاط رموزه في المديرية، عبر مختلف الوسائل السلمية المتاحة على كل المستويات بدءاً من المجمع الحكومي بالمديرية حتى رئاسة الوزراء من جهته تحدث المحامي الاستاذ علي هزازي رئيس منظمة سواسية للتنمية والعدالة بأن الحقوق ليست امتنان من أحد,والحقوق لا تسقط بالتقادم.وعليكم الاستمرار في مطالبتكم بالحقوق المنهوبه حتى يتم استعادتها, كما أشار في حديثه قائلاً عليكم برصد كل الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبها أزلام النظام السابق وكل الفاسدين في هذه المديرية والتي تعد جزء من تهامه والتواصل مع الجهات والمنظمات الحقوقية لتقديم للعدالة المنشودة. وتطرق في حديثه عن أهم الحقوق التاريخية والحقوقية والتنموية التي حرمت ولا تزال محرومة منها كثير من مناطق اليمن عامة وتهامة خصوصاً ، كالحق في التعليم والصحة والضمان الاجتماعي والطرقات وغيرها من الخدمات الضرورية. وفي الندوة تحدث الصحفي وديع عطا المسؤول الإعلامي للاتحاد بقوله "الثورة فعل مستمر التي لا تنتهي إلا بتحقيق المطالب وإلى الآن لم يتم تحقيق المطالب المنشودة خصوصاً في تهامه فالفاسدون من بقايا النظام لا يزالون متربعون على كراسيهم ويمارسون الفساد نفسه ..فوا صلوا مشواركم النضالي. وكان عدد من الحاضرين قد شاركوا بعدة مداخلات حيث أشار الاستاذ علوان سالم من أبناء مديرية القناوص قائلاً"العمل السياسي قضى على العمل الثوري والأحزاب كانت عائق أمام الثورة, ونحن بحاجة إلى تمرد سلمي على أحزابنا لنواصل ثورتنا بعيداً عن الضغوط حتى نسقط جميع الفاسدين. حضر الندوة حشدٌ نوعيٌ من أبناء المديرية وأريافها على رأسهم أعضاء في السلطة المحلية وشخصيات إجتماعية وتربوية ومهتمين.