وجه قائد المنطقة العسكرية الجنوبية سابقا اللواء مهدي مقولة -قبل يوم من قرار إقالته من منصبه- بترحيل أكثر من (200) ألف طلقة من مخازن معسكر «سبأ» في مديرية البريقة بمحافظة عدن، واستمرت عملية نقل الذخائر لمدة يومين. وذكرت المصادر مطلعة أن اللواء مقولة قام بإخلاء مخازن المنطقة العسكرية الموجودة في جزيرة العمال أمام فندق عدن من الأسلحة والذخائر بصورة كاملة. واتهم ضباط عسكريون في الألوية التابعة للمنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة بالتواطؤ مع مسلحي «أنصار الشريعة» التابعين لتنظيم القاعدة وتزويدهم بكميات من الأسلحة المختلفة وتقديم تسهيلات لهم وإصدار توجيهات للجنود بتسليم أسلحة ومعدات ثقيلة للمسلحين الذين نفذوا الأحد قبل الماضي هجوما مباغتا على مواقع الجيش وقتلوا أكثر من (180) ضابطا وجنديا وأصابوا عشرات آخرين وأسروا 73 جنديا. وتولى مسلحو القاعدة من الهجوم أسلحة ثقيلة بينها: (دبابة ومضاد طيران عيار 23 رباعي السبطانة، وقاذف صواريخ كاتيوشا و15 صاروخاً، ومدفع هاون عيار 120، و5 قطع دوشكا، و3 قطع بيكا، و2 آر بي جي، و100 قطعة سلاح كلاشنكوف، ومخزن ذخيرة متنوعة، وشاحنة كراز، و3 أطقم عسكرية، و2 سيارة إسعاف، وكميات كبيرة من ذخائر الأسلحة السابقة ذكرها». فيما تم تدمير 3 كاتيوشا، 2 دبابة، 3 كراز، 12 مدفع دي سي، إحراق مخزن ذخيرة -بحسب بيان منسوب لتنظيم القاعدة وصف هذه الأسلحة بأنها غنيمة. وجاء الهجوم بعد يوم من إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا بإقالة مهدي مقولة، من منصبه الذي احتفظ به لأكثر من 11 عاما. وتزامن ذلك مع ورود معلومات عن رفض مهدي مقولة تسليم قيادة المنطقة الجنوبية للواء سالم القطن. كما تزامن الهجوم مع إقامة حفل رمزي لتسليم وتسلم قيادة المنطقة. وكشف أحد الجنود المرابطين في نقطة العلم ل»الأهالي نت» عن مرور ثلاث شاحنات محملة بالأسلحة المختلفة من النقطة وحين بدأ الجنود في احتجازها وجدوا أنها تحمل «تصريحاً ممهوراً بتوقيع اللواء مهدي مقولة». في وقت أكد فيه أحد الضباط أن مهدي مقولة أصدر توجيهات بسحب جميع النقاط بمنطقة دوفس قبل يوم من الهجوم. كما كشفت مصادر أن مهدي مقولة قام بتوزيع شاحنة (دينا) محملة بالذخيرة إلى جهة مجهولة قبل يومين من الهجوم.