قال مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة المحويت عبدالله عبدالكريم الفضيل، إن لصوصا مجهولين تمكنوا ليلة الثلاثاء, من سرقة 12 مصحفاً ثمينة من المصاحف الأثرية المحفوظة في "جامع ماسية" أكبر المساجد في مدينة المحويت, بعد أن هشموا نافذة صغيرة من الألمنيوم في الواجهة الشرقية للمبنى وتسللوا منها إلى خزينة المصاحف المقفلة بداجل الجامع. وحمل الفضيل، السلطات الأمنية في المحافظة مسؤولية حماية المساجد وبيوت الله, مطالباً إياها بتعقب من اقترفوا هذا الجرم الكبير وتقديمهم للمحاكمة, ومبيناً إنه رفع عدد من المذكرات إلى الجهات المختصة أبلغهم فيها بوقوع حادثة سرقة لنحو 12 مصحفاً ذات قيمة مادية وإرثا حضاريا من بينها مصحف كبير يراوح عمره ما بين 250 إلى 300 سنة, ومصحفين متوسطي الحجم, والبقية من المصاحف الأثرية الصغيرة المحفوظة في الجامع الأكبر في مدينة المحويت, عاصمة المحافظة. وتعد المصاحف الأثرية المسروقة من المحفوظات والشواهد الأثرية النادرة والقيمة في محافظة المحويت التي تحتفظ كثير من مساجدها القديمة والتاريخية بمثل هذه المصاحف الثمينة بوصفها مكنوزات وإرث يعطي للمعالم والمساجد الدينية قيمتها الحضارية وميزات الحفاظ على موروثات من الأباء والأجداد. كما أن هذا النوع من المصاحف والمقتنيات النادرة ذات الخصوصية الدينية والإبداعية, موثق ومحصور لدى مكتب الأوقاف والسلطة المحلية. إلى ذلك. تزايدت في الآونة الأخيرة أعمال السرقة للمساجد في محافظة المحويت, وكانت سرقات طالت أجهزة إضاءة وممتلكات أخرى لجامع الأمن, في قلب مدينة المحويت قبل أشهر قليلة, بينما يطالب الأهالي بانتشال المحافظة من حالة الإنفلات الأمني الملحوظ منذ أشهر, الذي ساهم في تواتر عمليات سرقة ونهب وتقطع وممارسات دخيلة على أبناء المحويت, ما زالت قائمة حتى الساعة, في بعض المديريات, إن لم يكن معظمها.. ويعد جامع ماسيه من أبرز معالم المحويت الدينية والأثرية تقول مصادر التاريخ إن عمرانه تم في العام الألف للهجرة، وتهدمت نوافذ الجامع وتم استبدالها بنوافذ من الألمنيوم, الأمر يثير الإستغراب, في ظل صمت غير من مبرر من السلطات المحلية.