وقفت نقابات التعليم العربية، الأعضاء في المنظمة الدولية للتربية، أمام ما يتعرض له المعلمون والنقابيون في البلدان العربية من حرمان للحقوق واغتيالات واعتداءات إرهابية آثمة. واستعرضت النقابات في ختام ندوتها حول "التعليم للجميع" المنعقدة بالعاصمة بيروت، أوضاع المعلمين في لبنان وتونس، مؤكدة مساندتها الكاملة لهيئة التنسيق النقابية بما تمثل من نسيج مؤلف من كل الفئات النقابية والتيارات السياسية في مطالبهم المحقة فيما يخص سلسلة الرتب والرواتب. ويعبر المجتمعون عن مساندتهم لنضال المعلمين والأساتذة والمتفقدين من أجل حقوقهم ومحاربة ظاهرة العنف المسلط على المربين. مؤكدين على أن هذه السياسات ليست قاصرة على الوضع اللبناني والتونسي فقط، وإنما تنتظم كافة الدول العربية باستثناءات قليلة، ومشددين على حق المعلمين والعاملين في التعليم في انتهاج كل أشكال النضال السلمي دفاعاً عن حقهم في العمل اللائق وعن حق الطلاب في التعليم النوعي والمجاني. كما أدانت النقابات العربية بشدة جرائم الاغتيال التي راح ضحيتها معلمين ونقابيين، وعلى الأخص الزميل العزيز حسين درويش نائب رئيس فرع نقابة المعلمين العراقيين في نينوى، وكذلك الحصار الذي تتعرض له المؤسسات التعليمية العراقية ولا سيما جامعة الأنبار من قبل مجموعات إرهابية. واستنكرت النقابات بشدة جريمة تفجير منزل رئيس نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة عمران الزميل المناضل عنتر الذيفاني، وتسوية عدد من المدارس في هذه المحافظة بالأرض من قبل مليشيات إرهابية مسلحة. وتشدد النقابات العربية على إدانتها لكل حوادث الإرهاب والقتل خارج القانون بكافة الدول العربية، أياً كان مرتكبها، وأياً كان ضحاياها، مؤكدين على الأثر الكارثي الذي تتسبب فيه تلك الجرائم فيما يتعلق بحرمان الطلاب من حقهم في التعليم. وتشدد النقابات على التنسيق والتضامن فيما بينها من أجل الدفاع عن حقوق التربويين في الوطن العربي. ودعت النقابات العربية المنظمة الدولية للتربية لإرسال وفود من المجلس التنفيذي إلى لبنان واليمن والعراق وتونس، للتباحث مع الحكومات هناك، والاطلاع عن كثب على الحوادث الإرهابية التي تطال المعلمين، والتواصل مع المنظمات الدولية والحقوقية وكذا الجهات الرسمية العربية بما يكفل حقوق المعلمين العرب، ويضمن حياتهم وأمنهم من أية مخاطر.