حالة من الذعر والترقب سيطرت على جيش الاحتلال الإسرائيلى بعد تحطم مقاتلة إسرائيلية من طراز "F16" فى منطقة "ميتسبيه رامون" بالنقب مساء أمس جنوب إسرائيل بالقرب من موقع المفاعل النووى "ديمونة". وقالت صحيفة، معاريف الإسرائيلية، أن طواقم الإنقاذ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى تواصل عمليات البحث عن طيارين مفقودين بعد تحطم الطائرة وهما نائب قائد سرب الطيران، عاميحاى ايتكيس، وعيمانوئيل ليفى، من سكان معاليه ادوميم. وأوضحت الصحيفة أن قوات الإنقاذ وجدت صعوبات كبيرة فى البحث عن المفقودين بسبب الظلام الدامس خلال ساعات الليل، كما واجهت صعوبة أخرى فى البحث عن أجزاء من الطائرة بسبب طبيعة الأرض الرملية، التى سقطت فيها الطائرة واختفاء أجزاء من الطائرة فى الأرض. وأكدت مصادر فى سلاح الجو الإسرائيلى لمعاريف، أن الطائرة كانت ضمن سرب من أربع طائرات فى مهمة تدريب اعتراضية فى ساعات الليل، وبعد ربع ساعة من التدريب بدأت الطائرة بالهبوط بسرعة نحو الأرض من ارتفاع 4000 متر ولم يتحدث الطيارون عن أى مشاكل خلال ذلك مع قواعد المراقبة. وأوضحت الصحيفة أن الطيارين كانوا فى مهمة تدريب على سيناريو اعتراض طائرات مقاتلة تابعة لدولة عدو بعيدة لا يوجد حدود مباشرة لها مع إسرائيل، مضيفة أن الطائرة التى تحطمت هى من نفس طراز الطائرات الرائدة فى سلاح الجو حاليا وفى المستقبل المنظور بفضل الأجهزة العملية المختلفة التى تتمتع بها إضافة إلى قدرتها على القيام بطلعات لمسافة بعيدة تصل إلى دول تقع فى دائرتى القتال الثانية والثالثة بمعنى أنها لا تملك حدودًا مشتركة مع دولة إسرائيل. وأضافت معاريف أن طائرات من سلاح الجو قامت بإضاءة منطقة التحطم بقنابل ضوئية بحثًا عن الطيارين المفقودين وحطام الطائرة. وشكل قائد سلاح الجو الجنرال، عيدو نحوشتان، لجنة برئاسة ضابط كبير لتقصى حقائق الحادث، وأمر بوقف الرحلات التدريبية للطائرات من الطراز نفسه، حيث يعتقد أن سبب التحطم يعود إلى خطأ بشرى وليس إلى خلل فنى.