ظمن مشروع الإصلاحات السياسية في اليمن الذي يستهدف عشرين مدينة يمنية نظم المركز اليمني للحقوق المدنية(YCCR) بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( FFF ) ورشة سياسية في البيضاء بعنوان مستقبل الديمقراطية في ظل التداعيات القائمة, والتي كانت تهدف الى خلق حوار واسع مع مختلف القيادات المجتمعية في المحافظة حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الممكنة لتجاوز الأزمات التي يمر بهاء الوطن وذلك كي تتمخض في تقديم صيغة سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية شاملة لصناع القرار من السلطة والمعارضة في نهاية المشروع . الا ان الورشة فسدت بعد ان تدخل كلاً من رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الاصلاح بالبيضاء وكذا رئيس الدائرة الاعلامية للاصلاح وحولوا مسار الورشة وقاموا بكيل التهم وتوزيع صكوك الوطنية والخيانة والعمالة على بعض الحاضرين وبعض قيادات المحافظة الامر الذي ادى الى تذمر الحضور وحاولوا اقانعاهم بعدم الزج بالمماحكات والمهاترات الحزبية في ورشة سياسية ولكن مع استمرارهم اضطرت بعض قيادات المؤتمر الحاضرة الى الجامهم والرد عليهم وتعريتهم امام الاخرين . الجدير بالذكر ان العديد من النخب السياسية والمثقفة قد قاطعت الورشة ولم تلبي النداء وقد تسائل العديد من تلك النخب عن جدوى ومغزى النقاش في ورشة سياسية وكان الاحرى والمفترض عقد ورشة اجتماعية او ثقافية اولاُ في البيضاء خصوصاً والمحافظة تعاني من ويلات ظاهرة الثأر ثم يتم التدرج لمناقشة الوضع السياسي. وفي اتصال هاتفي لاحد حضور الورشة "بموقع البيضاء برس" قال كانت الورشة عن مستقبل الديمقراطية في اليمن فلجىء بعض عناصر الاخوان في اليمن "الاصلاح" الى تحويل مسار الورشة والشكوى الى المحاظرين وطلب حل مشكلاتهم وعندها ادرك القائمون على الورشة لماذا لم تتقدم ديمقراطيتنا عن ديمقراطية الاخرين ومادام وهذا فكر ومنطق قيادات احزاب المعارضة بهذا الشكل فمن الطبيعي ان تظل ديمقراطيتنا تحبوا مقارنة بالاخرين ان لم نقل تنبطح بانبطاح تلك العقليات المسؤلة عن ماكان يفترض انه الوجه الاخر للسلطة.