انا لم استوعب بعد ما حدث اليوم كما اني لست اكثرمنكم خبرة ودراية لصالح من تسفك دماء ابناء محافظة البيضاء. الى اين نتجه وماذا نريد سلطةً ومعارضة ومن المسؤل عن ما آلت اليه الامور .. آهانت علينا نحن ابناء محافظة البيضاء دماؤنا !! أإلى هذا الحد استقر بنا الامر وانتهى .. أحل اليوم الذي يشهر فيه البيضاني سلاحه في وجه اخيه وبأسم من ؟!!
على مدى التاريخ الحديث لم يشهر ابناء البيضاء اسلحتهم فيما بينهم بهذالشكل واعذروني ان قلت هذه السذاجه. لتذهب الاحزاب الى الجحيم ولتذهب المصالح هي ايضاً كذلك وليبقى نسيجنا الاجتماعي ثابت وراسخ. ماحدث اليوم من زفق لدماء طاهرات دونما أي سبب سوى الطيش والتعصب الاعمى وتسليم العقول لتدار بالريموت عن بعد ليدمي الفؤاد ويوجع القلب. نحن ابناء محافظة واحدة ولا ينبغي ان نكون اداة طيعة لنزرع الشر ولنغرس بذور فنائنا فينا ونحن لا نشعر,فقبائلنا لاتحتاج لان نفتح قضايا الثأر التي اهلكت النسل والحرث من جديد ولايجب ان نورث لاجيالنا القتل والدمار. العقل ايها الرفاق ميزه الخالق سبحانه وتعالى وجعله ارفع شيىء في جسم الانسان ومتى ماعجز العقل تحرك السلاح فلنشرع قلوبنا لقبول الاخرين وآرائهم ولنتحاور ونتحاور حتى يمل الحوار من حوارنا ولا نلجأ لمنطق القتل والنار. ما اعرفه نقلاً عن منهم اكبر مني سناً وعلماً ان البيضاء ورجالها كانت لا تذكر في أي محفل الا وذكرت النخوة والكرم والعزة والصفات الحميده فماذا حصل اليوم!! لا تقرأ جريدة ولا منشورأ عن البيضاء الا وتجد رائحة كريهه عن هذه المحافظة وعن ابنائها وكأن الكاتب لا يقع الا على القاذورات واغفلنا صفاتنا وعاداتنا الحميدة لذلك اسئنا للبيضاء فأساء الاخرون الينا. تتزاحم الافكار وتتشابك الجمل ولا اعرف كيف افك طلاسم تلك المشاعر التي تجتاحني الان وانا اكتب بهذه العفوية وبعيدأ عن التصنع والتجميل. رب احفظ البيضاء ورجالاتها وجنبنا كل مكروه.