عبر بيان صادر عن "الحراك الجنوبي" بعدن عن أسفه لما وصفها عملية التشويه اللا أخلاقي والذي قال ان قناة فضائية تابعة لحزب الإصلاح وفرع الحزب " قناة سهيل " بعدن قاما به ليل أمس وطال نشطاء في الحراك الجنوبي بالمنصورة بوصفهم "بلاطجة" وتابعون لنظام الرئيس اليمني صالح مؤكدا بأن من أفتى بقتل شعب الجنوب لن يتوانى عن ترديد مثل هذه الاتهامات حد قول بيان صادر عنه.
وقال البيان الذي تحصل "عدن الغد" على نسخة منه انه يجب على الشرفاء في حزب الإصلاح وقف ماوصفها بعمليات جلب "الشقاه" بالأجر اليومي من محافظات شمالية ونقلهم من مديرية إلى أخرى بعدن لأجل التظاهر وافتعال الأزمات والتي لن يكون احد ما خاسراً فيها إلا أبناء عدن خاصة وأبناء الجنوب عامة مطالبا أبناء هذه المدينة التنبه إلى ماوصفها بعمليات زرع الفتنة الخبيثة. وأضاف البيان بالقول :" ليل أمس فوجئنا بوسائل إعلام حزب الإصلاح تقول عن نشطاء الحراك الجنوبي بأنهم "صنيعة النظام" وللحقيقة فإن هذا الاتهام هو أكثر الاتهامات إثارة للسخرية حيث ان الكل يعلم من هو صنيعة هذا النظام ومن اليوم الذي يحتفي باركان النظام في صفوفه أمثال " علي محسن الأحمر" وغيره ويعلم من جاهر بالعداء لهذا النظام منذ العام 2007 فيما كان حزب الإصلاح لايزال يسبح بحمد علي عبدالله صالح ومن استشهد أبنائه في ساحات النضال ضد نظام صالح ومن يحاول اليوم سرقة ثورة الشباب، الكل يعلم ان الإصلاح خرج من عباءة حزب علي عبدالله صالح بهدف احتلال الجنوب وهو مالازالت قياداته تمارسه حتى اليوم". وقال :" لقد عودنا "حزب الإصلاح " على مثل هذا السقوط فالحزب الذي تحوي أدبياته السياسية على فتاوى تفكير شعب الجنوب واستحلال دمه لن يكون من الصعب عليه اليوم ان يقول مثل هذه الاتهامات بحق شعب الجنوب ونشطائه".
وأضاف :"على حزب الإصلاح ان يعلم جيداً إننا لن نسمح له ابداً ان يتاجر بقضايا الشعب في الجنوب والشعب في الشمال أيضا وان يواصل عمليات تنفيذ أجندة قيادات النظام ذاتها أمثال علي محسن الأحمر وغيره". وتابع بالقول :" ان ما يمارسه حزب الإصلاح من عمليات تخوين لنشطاء الحراك الجنوبي بعدن والنشطاء الشباب في الثورة الشبابية السلمية في جميع محافظات الشمال بينها صنعاء وتعز والحديدة واب واتهام كل من يخالفه بأنه ((أمن قومي)) وعميل للنظام إنما هو مؤشر خطير ويعكس بجلاء الصورة التي سيتعامل بهذا الحزب مع الأصوات الحرة المعارضة له ان هو تمكن من امساك مقاليد الحكم في اليمن بعد سقوط نظام الطاغية صالح". وقال البيان:"إننا انطلاقاً من المسئولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع نطالب إخوتنا العقلاء في حزب الإصلاح في عدن وكافة محافظات الجنوب ان يعملوا على وقف مخططات الاحتراب التي تحاول قيادات شمالية تمويلها بالمال الحرام وهي تعلم كل العلم ان ضحايا هذا الاحتراب لن تكون إلا جنوبية جنوبية لذا فإنه على الجميع الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق والإدراك جيداً أولا واخيراً بأننا كلنا جنوبيين سواء في حزب الإصلاح في الجنوب أو في الحراك الجنوبي أو غيره من الأحزاب تهمنا مصلحة الجنوب وأبنائه". واختتم البيان بالقول :"نجدد في "الحراك الجنوبي" التأكيد على احترامنا لحق التظاهر لأي فعاليات سياسية أو جماهيرية باعتباره حق أصيل للإنسان لكننا في الوقت ذاته نرفض عمليات مغالطة الرأي العام عبر جلب متظاهرين من محافظات شمالية "شقاه" بالحافلات والادعاء زوراً وبهتانا بإنهم من أبناء عدن كون ان هذا العمل يندرج ضمن محاولات تزييف الحقائق وقلبها رأسا على عقب وهي ذات الطريقة التي مارسها نظام علي عبدالله صالح ضد شعب الجنوب منذ 1994 ويبدو ان حزب الإصلاح يريد ان يسير على خطاه". شباب عدن يفشلون مسيرة للأخوان بعد اشتباكات عنيفة
وقد اندلعت عصر الثلاثاء مصادمات عنيفة بين العشرات من شباب المنصورة بمدينة عدن ونشطاء في حزب الإصلاح (الأخوان المسلمين) على خلفية نية شباب الاصلاح القادمين من مديريات عدة بعدن ولحج تسيير مظاهرة قوبلت برفض من أبناء المنطقة وسط تحذيرات إجتماعية من خطورة تغذية الصراعات بين ابناء المدينة . واندلعت المصادمات العنيفة عقب وصول حافلات تقل العشرات من نشطاء حزب الإصلاح إلى خلف مستشفى النقيب بالمنصورة بهدف تنظيم مسيرة احتجاجية مناوئة لنظام الرئيس اليمني صالح كان مقرر لها ان تنطلق من المكان وتتوجه صوب ساحة التغيير بالشيخ عثمان قبيل ان يجبرهم شباب المنصورة على العودة عبر حافلاتهم . ووفقا ل"اخبار عدن" فقد تحولت مشادات كلامية بين العشرات من شباب المنصورة الذين طلبوا من نشطاء الإصلاح الانصراف من المكان ونقل تظاهراتهم إلى مكان أخر وهو مارفضه نشطاء الإصلاح ليتحول الأمر لاحقا إلى مصادمات عنيفة استخدمت فيها الحجارة والعصي بين الجانبين وهو مادفع بنشطاء الإصلاح لاحقا إلى الانسحاب من المكان وإلغاء التظاهرة . ولاحقا قال ناشطون من شباب المنصورة أنهم ساروا في مسيرة احتجاجية إلى مقر حزب الإصلاح الواقع ببلوك 38 للتعبير عن احتجاجهم على محاولة نشطاء الإصلاح التظاهر في المديرية إلا ان احد حراس المقر قام بإطلاق النار عليهم دون ان يسفر ذلك عن سقوط ضحايا . وحذرت شخصيات إجتماعية بعدن من خطورة قيام اطراف من خارج عدن بتغذية الصراعات بين ابناء المدينة مطالبة جميع ابناء عدن التروي والاحتكام الى لغة العقل والمنطق ونبذ الفرقة والخلاف.
