أدى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع الصالح بصنعاء وهي الصلاة العامة الأولى يشهدها الرئيس عقب عودته من رحلته العلاجية في العاصمة السعودية الرياض في سبتمبر الماضي. وتعتبر هذه صلاة العيد, الأول تقريبا, داخل اليمن يشهدها الرئيس علي عبد الله صالح منذ تسلمه زمام الحكم ومقاليد السلطة قبل 33سنة و يغيب عنها رفيق دربه ومسيرته وشقيقه الروحي رجل الدولة الأنموذج الأستاذ عبد العزيز عبد الغني, رحمه الله, الذي استشهد في وقت سابق متأثرا بالإصابات البليغة التي لحقت به في جريمة تفجير جامع النهدين في الثالث من يونيو الماضي والتي استهدفت الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة والسلطات الثلاث. كما يغيب عن الصلاة لتواجدهم خارج البلاد بغرض العلاج من آثار الجريمة نفسها ثلة من أهم وأبرز رجال الدولة والقيادات المجربة في فريق الرئيس صالح وحكومته, ومن هؤلاء نائبي رئيس مجلس الوزراء الدكتور رشاد العليمي- لشئون الدفاع والمن, وزير الإدارة المحلية- وصادق امين أبو راس- للشئون الداخلية, الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام. وكذا السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية الإعلامي المعروف الأستاذ عبده بورجي عضو اللجنة العامة للمؤتمر. وآخرون. فيما يتواجد خارج البلاد كل من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي أمين عام المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني نائب رئيس الحزب الحاكم. وشهد الصلاة مع الرئيس صالح, ممن أصيب معه في جريمة الاعتداء على جامع الرئاسة وسافر معه إلى الرياض للعلاج, رئيسا مجلسي النواب والوزراء يحي الراعي والدكتور علي محمد مجور وكانا عادا إلى العاصمة صنعاء قبل يومين لا غير من رحلة ثانية إلى الرياض لاستكمال العلاج. إضافة إلى عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء اللجنة العامة ورئيس هيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية وقد تبادل فخامته بعد الصلاة التهاني والأحاديث الودية مع جموع المصلين بهذه المناسبة الدينية الجليلة وما تمثله من معان ودلالات دينية وإجتماعية سامية في حياة كل مسلم ومسلمة . وترحم الرئيس, الذي تبادل بعد الصلاة التهاني والأحاديث الودية مع جموع المصلين بالمناسبة على أرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة وفي الدفاع عن الأمن والإستقرار والسكينة العامة للمجتمع وكذلك الشهداء الأبرار من المواطنين الذين أمتد إليهم يد الغدر وأزهقت أرواحهم وصولا للأهداف الخبيثة لتلك القوى الانقلابية .. سائلا المولى عز وجل أن ينعم بالأمن والسلام والفرح والسعادة والبهجة كل أبناء الشعب وأن يجنب الوطن كل مكروه ويمن بالشفاء العاجل على المصابين جراء الأحداث التي شهدها الوطن خلال الفترة الماضية من قبل عناصر الإرهاب والتخريب والخارجين عن الدستور والقانون .