الترجي التونسي يتغلب على الإفريقي ويقترب من التتويج باللقب    الاحتلال يعتقل 19 فلسطينيا بالضفة ويهدم منزلا ومنشآت زراعية بالقدس    ارتفاع مبيعات شركة هيونداي موتورز بنسبة 1.9 بالمائة    استبعاد مبابي من القائمة الأولية لمنتخب فرنسا الأولمبي    وسط حضور آلاف المشجعين إتحاد النويدرة يحسم موقعة الديربي و يتأهل للنهائي بطولة كرة الطائرة    سانشو لن يعود لمانشستر يونايتد الا بشرط واحد    ليفاندوفسكي: انا لا استطيع التفكير في الاعتزال    خبراء أمميون: على الجميع اللحاق للاعتراف بدولة فلسطين    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    عودة التيار الكهربائي إلى مدينة مأرب بعد انقطاعه لساعات إثر خلل فني    هجوم صاروخي للحوثيين باتجاه "إيلات" وإعلان للجيش الإسرائيلي    تعرف على أسعار الذهب اليوم الإثنين في صنعاء وعدن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    مليشيا الحوثي تقتحم مكتب حكومي وتختطف أحد الموظفين    غارات مكثفة على رفح والقسام تفجّر ألغام في قوة صهيونية والاحتلال يعلن إصابة 46 جنديا    بحوادث متفرقة.. أربعة أشخاص ينهون حياتهم في إب خلال يوم واحد    محمد البكري و أحمد العيسي وخلال سبع سنوات دمرا حياة شعب الجنوب    محاولة تحطيم سور النسيج الحضرمي.. لن تمر أي مخططات غير مرغوب فيها    الأمطار تطفئ حرارة الأجواء في عدد من المحافظات خلال الساعات القادمة    خطوات ثاقبة للمجلس الانتقالي تثير رعب قوى صنعاء الإرهابية    الإطاحه بقاتل شقيقه في تعز    خبير آثار: ثور يمني يباع في لندن مطلع الشهر القادم    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    محلات الصرافة في صنعاء تفاجئ المواطنين بقرار صادم بشأن الحوالات .. عقب قرارات البنك المركزي في عدن    إعلان قطري عن دعم كبير لليمن    خمسة ابراج لديهم الحظ الاروع خلال الأيام القادمة ماليا واجتماعيا    حلم اللقب يتواصل: أنس جابر تُحجز مكانها في ربع نهائي رولان غاروس    قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    هل ينال قاتل الطفلة شمس عقوبته العادلة في عدن؟.. محاكمةٌ تشدّ الأنظار    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    شرح كيف يتم افشال المخطط    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    الوجه الأسود للعولمة    الطوفان يسطر مواقف الشرف    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاطر يتعهد للسلفيين بتطبيق الشريعة.. وإخواني يصفه بتاجر شنطة.. وسليمان يعتذر عن الترشح
نشر في البيضاء برس يوم 06 - 04 - 2012

أبرز ما في صحف مصر أمس كان قيام عمر سليمان مدير المخابرات العامة ونائب رئيس الجمهورية السابق بإصدار بيان رسمي باعتذاره عن التقدم للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. كما أشارت الصحف الى تصريح الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورئيس اللجنة التأسيسية للدستور بأن اللجنة ستجتمع رغم اعتذار من اعتذر، وهو ما دفع زميلنا ب'الأخبار' وإمام الساخرين لأن يقول امس في بابه اليومي – نص كلمة – ‘واضح أن اللجنة التأسيسية ورطة كبرى تورط فيها حزب الحرية والعدالة، وقيل لهم لماذا لا تستعينون برجل رشيد بينكم لحلها؟ فبحثوا عن رجل رشيد واكتشفوا أن الكل سكران بخمر السلطة والسلطان وهي أردأ أنواع الخمور التي تدفع الإنسان إلى ركوب رأسه، وهم الآن في انتظار الحل من أول رجل يفيق من خمر السلطان وينزل من ركوب رأسه إلى الأرض بالسلامة'.
وبالنسبة لصديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فقد تقدم بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد وزارة الداخلية التي ادعت أن والدته حاصلة على الجنسية الأمريكية، كما واصل عمرو موسى هجومه على مرشح الإخوان، بقوله ان مصر لن تكون باكستان أو طالبان، ووافق وزير الداخلية على إقامة مباراة فريق الأهلي والبن الاثيوبي، وواصل التراس الأهلي اعتصامهم أمام مجلس الشعب وسيتم نقل محاكمة المتهمين في مذبحة بورسعيد من القاهرة إلى الإسماعيلية في السابع عشر من الشهر الحالي، ولا شك أنها من تدبير الإخوان والسلفيين.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

بيان اعتذار عمر سليمان عن الترشح للرئاسة

ونبدأ بنص بيان عمر سليمان وهو: ‘الإخوة والأخوات من أبناء مصر العزيزة في لحظة فارقة يمر بها الوطن، بواحد من أصعب ظروفه وأكثرها أهمية في تاريخه الحديث أتوجه إليكم بعظيم الشكر وصادق عرفاني لكل المشاعر الطيبة التي أحاطت بي في الشهور الأخيرة ممن طالبوني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
لقد حاولت حتى فجر أمس الأول أن أتغلب على المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية ووجدت انها تعوق قدرتي على الوفاء بها، وغير ذلك يتنافى مع مبادىء أعتنقتها طوال حياتي لذلك فإنني أتقدم باعتذاري عن تلبية ندائكم ربما لأول مرة في حياتي ومع رغبتي في الحفاظ على تاريخ اعتز به دائماً، انني إذ أعلن اليوم عن عزوفي عن الترشح مع تقديري لرغبة من توسموا في شخصي القدرة عليه فإنني أعتز بهذه الثقة وأتمنى لهذا الوطن العظيم أن يمضي على الطريق الصحيح نحو المستقبل، ولأظل جندياً مخلصاً لتراب مصر الغالية في جميع الظروف الحالية والقادمة'.
وهكذا زاد عمر من الغموض الذي يحيط به، ولم يفرق بين الغموض والحذر الواجب في رجل المخابرات وعندما يتكلم عن أوضاع معينة، وعدم قدرته عن الكشف عنها، أما بحكم عمل الجهاز، أو بقانونه الذي يمنع من يعملون فيه من الكشف عن معلومات، إلا بإذن أو بعد مرور عدة سنوات وإلا وقع تحت طائلة القانون، وذلك بقوله عن الأسباب التي أدت إلى تراجعه عن التقدم، بأن مصر تمر في لحظة فارقة صعبة وهامة في تاريخها، وأنه لم يستطع التغلب على معوقات الوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية، وغير ذلك، وأسباب المتطلبات مفهومة فقد تكون عدم قدرته على تدبير المال اللازم للحملة، أو الجهاز الإداري للتنظيم، والإعلام، أو أنه كان ينتظر دعم قوى سياسية له ورفضت، وعلينا أن نخمن من تكون، أو يكون متحسباً من الحملات التي ستقوم ضده وتطالب بمحاكمته، لكن غير المفهوم والذي كان عليه أن يوضحه بالتفصيل هو ماذا يعني بأن مصر تمر في لحظة فارقة صعبة، ويضع أمام الشعب ما لديه من تفاصيل ومعلومات وهي لا تتعلق بأسرار جهاز المخابرات، وبالتالي، فإنه اصبح ملزماً أخلاقياً وسياسياً أمام من وثقوا فيه وطالبوه بالترشح أن يشرح لهم ذلك، وأن يعاملهم كمواطنين لا أفراد أمن، وبصراحة، هل رفض المجلس العسكري دعمه وفضل أن يبتعد عن هذه المعركة حتى لا تطاله نيرانها؟ أم كان يتوقع دعم الإخوان وفوجىء بترشيحهم الشاطر خاصة أنه وهو نائب رئيس كانت له تفاهمات معهم تم الكشف عن بعضها، لذلك، عليه أن يتكلم الآن ويكون صريحاً ويتخلى عن حذر وصمت رجل المخابرات.

الشاطر يؤكد ان قضيته هي تطبيق الشريعة

وأشارت الصحف إلى تقدم خيرت الشاطر بأوراق ترشيحه، وأثار عدد من رجال القانون قضية الطعن على حقه في الترشح وغموض قرار المجلس العسكري بإسقاط التهمة عنه، وعدم نشره في الجريدة الرسمية، وما يقال عن صدام بين المجلس والجماعة – وقد توعد الدكتور أحمد أبو بركة بمصير يشبه مصير القذافي إذ نشرت له ‘الوفد' أمس حديثاً أجراه معه زميلنا فؤاد أبو هميلة، قال فيه رداً على إمكانية تكرار سيناريو سنة 1954: ‘المجلس العسكري هو أول من يجب عليه أن يعي دروس الماضي وعليه أن ينظر بعين ويعتبر أن كل فساد واستبداد وفقر وجهل وانهزام انما تم تحت سلطان الحكم العسكري واحذر المجلس العسكري من مصير القذافي ومصير كل مستبد في حال تباطؤه عن تسليم السلطة، فالشعب دائماً هو المنتصر'.
هذا، وقد أكد الشاطر لأمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح – والإخوان أعضاء فيها – أن قضيته هي تطبيق الشريعة، وقد وصفه الدكتور السيد المليجي عضو مجلس شورى الإخوان السابق بأنه تاجر شنطة، أما زميلنا وصديقنا والرسام الكبير المبدع، جمعة فرحات، فكان رسمه في ‘الفجر' عما شاهده بعينيه الاثنتين، وسمعه بأذنيه الاثنتين، وهو إعلان دعاية لخيرت مكتوب فيه – انتخبوا الشاطر مرشح الجماعة للرياسة، واثنان أحدهما يقول لزميله، هوه لو نجح حيبقى فعلاً الشاطر حسن اللي خطف الثورة على حصانه وجري.

‘الاهرام': ما نجهله عن ترشيح خيرت الشاطر

والى توالي ردود الأفعال العنيفة على قيام الإخوان المسلمين بترشيح نائب المرشد خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية، والبلبلة التي أحدثها، لدرجة أن زميلنا ب'الأهرام' عاصم عبدالحق قال يوم الثلاثاء وهو في حيرة من أمره: ‘ما نجهله من خلفيات وأسرار الأزمة السياسية الحالية أكثر مما نعلمه. العسكر والسياسيون باختلاف توجهاتهم يتعاملون مع الرأي العام كما تعامل معه مبارك وسائر الحكومات الغابرة، الشعب آخر من يعلم، هذا إذا اعترفوا أصلاً بحقه في أن يعلم أي شيء، وما نعلمه باختصار هو أن هناك أزمة بين الإخوان والمجلس العسكري ولكن لا نعرف بالضبط طبيعة المشكلة بينهما ولا أسبابها ومتى بدأت وإلى أين ستصل، والآن يتحدثون عن محاولات لإعاقة مسار الثورة، كيف احتاجوا لعام كامل حتى يتوصلوا لهذا الاكتشاف المبهر!
لا ألوم الإخوان على قرارهم بترشيح الشاطر فهذا حقهم وحقه كمواطن ولكن اللوم الأكبر الذي يجب أن يوجه إلى الجماعة هو أنها عزلت نفسها عن القوى السياسية واستقوت بشعبيتها وتحالفها مع العسكري تلك غلطتها الكبرى، واليوم تجد نفسها معزولة عن كل تلك القوى جزاء وفاقاً'.

التيار الليبرالي وحلفاؤه
في السلطة مني بهزيمة ساحقة

وهذا الرأي ذهب إليه في نفس اليوم زميلنا ب'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب وقوله في بروازه – نص كلمة – ‘لا تصدق الهتافات الوطنية المسجوعة كعب يا كعب يا كعب الشعب يقرر مصير الشعب – يا محني ديل العصفورة راية الشعب المنصورة، أما الشعب فيكتفي بالفرجة، وليس ذنب البطلين على المسرح انهما يقولان ما لا نفهم، لكنه ذنبنا نحن إننا لا نفهم ما يقال'.
لا، لا ديل عصفورة أو غراب إنما المسألة كما قال عنها يوم الأربعاء زميلنا في ‘الجمهورية' محمد سالم هي: ‘التيار الليبرالي وحلفاؤه في السلطة مني بهزيمة ساحقة ولم يفهم أن السياسة فعل وليست كلاماً حلواً، وفشر على الفضائيات وتنظيرات، لماذا كل هذا الضجيج وسيل الاتهامات الموجهة ضد الإخوان عندما أعلنوا ترشيح الشاطر للرئاسة لماذا يكون ذلك حلالا على رجال نظام مبارك وفلوله والفنانين وحرام على جماعة حصلت على الأغلبية ولديها مشروع نهضوي لن تستطيع تطبيقه إلا من خلال سلطة تنفيذية ترى أنها محرمة عليهم عن قصد، وأعرض موقفاً للرسول صلى الله عليه وسلم عندما عقد اتفاقا مع بني غطفان ألا تشارك مع قريش في غزوة الأحزاب مقابل أن يعطيها ثلث ثمار المدينة، وهي يومئذ أكبر قبائل العرب، وعندما عاد إلى أصحابه وعرض هذا الاتفاق على الأنصار أصحاب الشأن رفضوا بشدة وعرضوا وجهة نظرهم وما كان النبي إلا أن أرسل إلى زعماء بني غطفان يسحب اتفاقه ويقول انه نزل على رأي أصحابه، لم يقل الرسول أنه أعطى كلمة للقوم، ولم يأخذه الكبرى بأنه الرسول، ولا رأي بعد رأيه أو اتفاقه، ولكنه يعطينا صلى الله عليه وسلم المثل في المرونة وتغيير الموقف والرأي عندما تستجد عوامل، والخطأ أن يستمر معاندا لينتصر لرأيه'.

استخدام القرآن الكريم
وآياته لتبرير مواقف الاسلاميين

وتوالت عملية استخدام القرآن الكريم وآياته فقال صاحبنا الإخواني الدكتور صلاح الدين سلطان في نفس اليوم في ‘الحرية والعدالة': ‘لم يرفع أحد جعيرته كاليوم عندما حصد الحزب الوطني كل مقاعد البرلمان في 2010 والعهد قريب، لم يدافع أحد عن الشباب الذي عذبوا حتى الموت في مقارا من الدولة ولا الفتيات اللاتي هتكت أعراضهن من أوغاد أمن الدولة أبناء العادلي، وصرخ الناس بأعلى صوت من ثلاثين واحد من الإخوان في الهيئة التأسيسية للدستور وهم الذين اختارهم الشعب، ولم يقل أحد منهم كلمة عندما شوه مبارك الدستور لتكون الرئاسة على مقاسه وأبنائه، فهل من العقل ألا يرشح الإخوان رجلا منهم، وقد قال الأمام مالك ‘يستحدث للناس من الأفضية على قدر ما يستحدثون من المفاسد'، والمعروف أن المجتهد في السياسة الشرعية فيما لا نص فيه مأجور مرتين على الإصابة، ومرة واحدة عند الخطأ فلو كان القرار الأول بعدم الترشح خطأ ففيه أجران وفي هذا الاجتهاد أجر، لكن لا يمكن أن يكون رأي الجماعة التي فيها من الكوادر العلمية والعملية والفكرية قامات كبيرة ونستعين بالأحرار من غير الإخوان في القرارات المصيرية بالنسبة لمصر، فما الحرج في التغيير للأحسن، والنزول على رأي الأغلبية؟ وقد نزل القرآن يؤكد الالتزام بالشورى مع أثر القرار الذي تكاثر فيه الشباب في غزوة أحد'.

هل من الإسلام الادعاء بالباطل على الناس؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على هؤلاء الناس. ما دام مؤمنا إلى هذه الدرجة فهل من الإسلام أن يدعي بالباطل على الناس، ويقول بكل جرأة أن أحدا لم يرفع جعيرته عندما حصد الحزب الوطني كل مقاعد البرلمان، بينما مصر كلها رفعت صوتها – لا جعيرتها، وهو تعبير غير مهذب – وتضامن الجميع، إخوان وغيرهم، لمهاجمة النظام وتحدوه بأن شكلوا مجلس شعب موازيا من مائة عضو وعدم الاعتراف بمجلس الحزب الوطني مما دعا الرئيس السابق، آسف – قصدي المخلوع، لأن يقول عبارته الشهيرة، خليهم يتسلوا، ولكن ربك جعله تسلية ممتعة للناس كافة، ويتجاهل صاحب الجعيرة، ان كل من يهاجمون الإخوان الآن كانوا طوال عهد مبارك – ييه، قصدي المخلوع – أشد شراسة وعنفاً من الإخوان في مهاجمته والدفاع عن الإخوان؟! هذا ما يريد غرسه من أباطيل في عقول شباب الإخوان ويظن انه سيحصل بعدها على أجرين أو على الأقل أجر واحد؟

مبررات ترشيح الشاطر اسوأ من تراجع الجماعة

وما دام الأمر قد وصل إلى هذا الحد، فيجب ترك سلطان الى سلطان آخر لينكل به شر تنكيل، ألا وهو زميلنا جمال سلطان رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة ‘المصريون'، اليومية المستقلة، وقوله يوم الثلاثاء، ويكاد يبكي وهو الذي يتميز برقة مشاعره: ‘المبررات التي ساقتها جماعة الإخوان المسلمين لتراجعها عن التزامها الأدبي والسياسي والأخلاقي أمام الوطن بعدم ترشيح أحد من أبنائها لانتخابات الرئاسة هي أسوأ من القرار ذاته، وفي الأصول الإسلامية أن ‘استباحة' الحرام أكثر خطورة وتجريماً من الوقوع في الحرام نفسه، لأن الاستباحة تؤسس لمشروعية الحرام وتجعله سنة ماضية في الناس فتضيع الأخلاق وتذوب الفوارق بين الحق والباطل والخير والشر وتذهب المروءات، لقد ردت الجماعة ببرود مذهل على من ذكروها بالتزامها المعلن والمتكرر أمام الوطن بقولها: إن السياسة متغيرات ومصالح وهناك متغيرات حدثت تجعلنا نتراجع عن القرار السابق، وبالمعنى البلدي قالوا لنا: ‘بلوه واشربوا ميته'. ولنا أن نتخيل أن جميع القوى السياسية اتخذت هذا المبدأ ‘الإخواني' العجيب سنة وأسلوباً ومبدأ للتعامل مع الوطن ومع القوى السياسية المختلفة، لن يبقى لسياسي واحد ذمة ولا عهد ولا أخلاق، بل إن الخطير في الأمر أن ‘المبدأ الإخواني' جعل المجلس العسكري في حل من التزامه ووعده المعلن بتسليم السلطة إلى المدنيين في نهاية يونيو المقبل، والتبرير – حسب المنطق الإخواني – جاهز، وهو أن متغيرات حدثت تهدد سلامة الوطن وتقتضي تعديل الموعد أو تأجيله أو تغيير صيغته'.

الدولة المدنية مرتبطة
باختيار دستور عصري توافقي

وجمال سلطان ينتمي الى التيار الإسلامي، وإذا كان قد قال ذلك فمن حق زميلنا وصديقنا اليساري والمتحدث الرسمي باسم حزب التجمع نبيل زكي أن يقول في ‘الأهالي' لسان حال الحزب يوم الأربعاء: ‘ينبغي أن تصبح القضية المحورية بالنسبة لكل القوى المناصرة للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة هي إسقاط الجمعية التأسيسية للدستور باعتبارها غير شرعية وتستهدف فرض نظام حكم شمولي على البلاد وإعادة انتاج النظام القديم لكي تحل الامبراطورية التجارية للملياردير خيرت الشاطر امبراطورية أحمد عز السابقة التي تعد أكثر تواضعا من الامبراطورية الجديدة لجماعة الإخوان ولدعاة الرأسمالية المتوحشة ووكلاء الشركات الأجنبية وأقطاب الاستيراد والتصدير وتوظيف الأموال حتى تكتمل دائرة التدمير السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي لشعب مصر، وفي ظل الخطة الإخوانية الموضوعة لن تكون الحكومة موضع محاسبة البرلمان ولن يكون الرئيس موضع مساءلة، لأن الجميع ينتمون إلى عائلة واحدة هي الإخوان'.

‘صوت الأمة': تتصرف قيادة الإخوان وكأنها قد فتحت عكا
أما زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير ‘صوت الأمة' عبدالحليم قنديل فقد واصل إظهار انحيازه للإخوان بقوله: ‘تتصرف قيادة الإخوان، وكأنها قد فتحت عكا، تتصرف بشهوة عارمة للتسلط، وتبدو في حالة جوع تاريخي الى كراسي السلطان.
وليست مفاجأة أن اسلوب الإخوان يبدو تكرارا لسلوك حزب مبارك المنحل، فليس من فارق جوهري في المعنى الاجتماعي كلاهما يتصرف سياسيا بقدر هائل من العجرفة ولا يبدو المهندس خيرت الشاطر مختلفا في المغزى عن سيرة المهندس أحمد عز، كما لا يبدو تصرف سعد الكتاتني مختلفاً عن سلوك صفوت الشريف، ولم يكن غريباً أن الكتاتني جمع رئاسة الجمعية التأسيسية إلى رئاسة مجلس الشعب، وبأسلوب ‘التكويش' ذاته وبطريقة التصويت الميكانيكي نفسها الموروثة عن الحزب الوطني إياه ثم كان رده على اعتراضات القوى الوطنية على احتكار الإخوان بليغاً وموحياً بالتشابه إلى حد التطابق، فقد سألوه عن أزمة الانسحابات والاعتراضات على تشكيل الجمعية التأسيسية وكان رده ببساطة أزمة إيه؟ مفيش أزمة ‘!' وهو ما قد يذكرك بسخافات صفوت الشريف وجلده التخين، وانفصاله الشعوري والوجداني عن الواقع من حوله، وحديثه عن مصر التي تعيش أزهى عصور الديمقراطية في الوقت الذي كانت فيه مصر التي تعيش الزمن الأحط من وصف الديكتاتورية!'.

تخبط الجمعيات الاسلامية
حول ترشيح اسلامي للرئاسة

وقد أحدث قرار ترشيح الشاطر أزمة أخرى بين السلفيين المؤيدين لانتخاب صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل – وهو محام – زادت من عمق الأزمة التي كانت موجودة، ذلك أن حزب النور وجمعية الدعوة السلفية المنبثق عنها، لم تكن تريد مرشحاً إسلامياً، وبعد ترشيح الشاطر، مال الحزب والجمعية إلى تأييده، وكان عدد من الجمعيات السلفية والدعاة، المشاركون في مجلس شورى العلماء الذي كونوه من قبل قد اتخذت قراراً مسبقاً بتأييد حازم وهو ما اعتبره حزب النور وجمعية الدعوة لي ذراع وتوريطا وإحراجا خاصة أن قطاعات منها مالت إلى حازم، وقام مجلس شورى جمعية الدعوة بعقد اجتماع تشاوري لبحث الأمر شارك فيه أعضاء الهيئة العليا لحزب النور وأعضاء مجلسي الشعب والشورى الممثلون له، ونشرت جريدة ‘الفتح' لسان حال الجمعية في عددها يوم الجمعة الماضي ملخصاً وافياً لما دار في الاجتماع أعده زميلنا محمد كمال الباز، جاء فيه: ‘تحدث الدكتور محمد إسماعيل المقدم عن أهمية الشورى، وأننا بصدد الحديث عن المرشح الأنسب وليس الأفضل للمرحلة التي سماها ‘انتقالية' وأننا لسنا بصدد انتخاب خليفة لأننا في عملية سياسية ليست على الأساس الشرعي، الذي من شأنه أنه لا يعتمد ترشيح الإنسان لنفسه ولكننا في لعبة ديمقراطية سياسية مضطرون للتعامل وفق معطياتها بضغط الأمر الواقع، وحذر الشيخ من عاقبة الاستعجال الذي من شأنه أن يعيق تقدم المشروع الإسلامي.
ويشتت جهود الدعوة ويعصف بتماسكها.

حدود مصر من جميع الجهات
فيها الكثير من بؤر الصراع والمشاكل

ثم تحدث الشيخ عن خيارات اختيار مرشح الدعوة لمنصب الرئاسة وفق دراسة طرحت للنقاش أعدها أحد كوادر الدعوة حيث أشارت الدراسة الى ثلاثة خيارات موضحة إيجابيات وسلبيات كل منها، الخيار الأول: هو اختيار مرشح غير إسلامي ‘توافقي أو غير توافقي' وأشارت إلى ايجابيات هذا الخيار وحددتها في 16 عاملاً أولها يتعلق بالخوف من أن تتحمل التجربة الإسلامية أعباء ومشكلات عشرات السنين من الأنظمة الفاسدة ووجود كم من المشكلات والأعباء والحرائق التي يتوجب على الرئيس – مع الحكومة الإسلامية القادمة – أن يعالجها، مما لا يعطيه فرصة لرسم خطط طموحة للنهوض والإزدهار في جميع المجالات. وطرحت الدراسة في هذا الخيار تساؤلاً كالتالي: هل يقبل ضباط الجيش أن يكون قائدهم الأعلى إسلامياً؟ وهل يتصور ممن يمنعون دخول الملتحي والمنتقبة النوادي العسكرية أن يؤدوا التحية لرئيس ملتح؟
وهل تقبل الشرطة أن يكون رئيس المجلس الأعلى للشرطة إسلامياً؟ وأشارت الدراسة إلى أن الظرف العالمي الآن قد لا يسمح بحال بوجود برلمان ووزارة ورئيس إسلامي لمصر، وإلى أن حدود مصر من جميع الجهات فيها الكثير من بؤر الصراع والمشاكل ‘ليبيا ووجود الناتو فيها، وتهريب السلاح المنظم والممنهج – السودان وانقسامه الى جنوب وشمال والأصابع الصهيونية والتنصيرية في الجنوب واللعب بورقة ماء النيل – وإسرائيل وعداوتها الموروثة وغيرها الكثير'. وأشارت الدراسة من بعد إلى أن الملاحظ هو أن كل الجيوش العربية الكبرى الفاعلة في المنطقة والتي في محيط المواجهة مع إسرائيل تم التخلص منها وتفكيكها ولم يبق جيش متماسك إلا الجيش المصري مشددة على أنه موضوع الآن على رأس القائمة، وأشارت الدراسة التي عرضت على الاجتماع التشاوري إلى باقي ايجابيات هذا الخيار وبعضها يتعلق بالأزمة الاقتصادية في مصر ووصفتها بالكبيرة جدا، وإلى تكتل كل الدول العربية على منع هذا الخيار الإسلامي وعداء الليبرالية لكل ما هو إسلامي وإلى عدم تأهل الشعب المصري لتبعات هذا الخيار، وحالة وسائل الإعلام العلمانية وحاجة التيار الإسلامي لفترة كي يبني كوادره الإعلامية، وأن صياغة الدستور وفق النظام البرلماني يقلل من صلاحيات رئيس الدولة، وأن اختيار الرئيس لمدة واحدة '4 سنوات' يجعل استدراك الخطأ وتصحيح التجربة من بعد أمراً ممكناً وأن هذه الفترة الرئاسية ستكون فرصة لأن يحمل هذا الرئيس جزءاً من مشاكل المرحلة فلا يتحملها الإسلاميون وحدهم، إلخ.

ترشيح الإخوان للشاطرقد يكون مخرجا لحزب النور

وأشارت الدراسة إلى سلبيات هذا الخيار ومحاذيره، وأولها: الحرج الشرعي وربما الإثم الذي يقع فيه كل مسلم عادي أو عالم أو جماعة تترك من هو أولى وأفضل دينا وأمانة'. وهكذا يبدو أن ترشيح الإخوان للشاطر قد يكون مخرجا لحزب النور، ولكن باقي الجماعات والجمعيات السلفية التي أعلنت مبايعتها للشيخ حازم أصبحت هي المشكلة، وبما أن الإخوان غير منضمين إلى مجلس شورى العلماء الذي اتخذ قرار المبايعة، فإن الشاطر ذهب إلى تكتل آخر وهو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للحصول على أهمها وهي تضم جمعيات ودعاة إسلامية ، ويرأسها الدكتور علي السالوس – والإخوان أعضاء فيها ويمثلهم الشاطر، ونود أن نلفت الانتباه إلى أن هذه الهيئة أعدت من مدة الدستور الجديدة الذي تريده وهو مستمد من صيغة الدستور الذي تم وضعه عندما كان المرحوم الدكتور الشيخ عبدالحليم محمود شيخاً للأزهر في السبعينات من القرن الماضي أيام حكم الرئيس الراحل أنور السادات – عليه رحمة الله – والمرحوم الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب وعدد آخر – ولم ير النور وكان ينص على تطبيق الحدود، أي أن الإخوان موافقون على دستور وهو ما يثير الشكوك في اللجنة التأسيسية للدستور المشكلة حاليا بأغلبية منهم ومن حزب النور.

تلطيخ الجدران بصور
مرشحي الرئاسة مظهر غير حضاري

أما أطرف الاعتراضات على انتخاب الشيخ حازم من جانب إسلاميين، فقد عبر عنها زميلنا ب'الأخبار' عصام حشيش يوم الأحد بقوله: ‘لن انتخب مرشحاً لرئاسة الجمهورية يسمح لأنصاره ومريديه أن يلوثوا بصوره ودعاياته الجدران في كل مكان، يجب أن يعرف كل مرشح لرئاسة مصر انه يفقد جزءاً كبيراً من شعبيته بهذه البداية الرديئة لفرض وجوده على الناس قسراً ويجب أن يعرف أن تدخله لوقف أنصاره علنا عن هذا التعدي يضيف إليه المزيد من الاحترام والتقدير والعكس صحيح! لقد احترمت المرشحين الذين وضعوا دعايتهم وإعلامهم على أماكن مؤقتة داخل إطارات يسهل إزالتها بعد انتهاء الحملة واعتبرت الدعايات الملصقة بعشوائية في كل مكان أكبر دليل على فشل المرشح بإقناع الناس بشخصه، إذ كيف يتولى إدارة مصر من لا يحترم شعبها ويلوث شوارعها في أسوأ بداية تكشف استغلاله وتطلعاته وعشقه لذاته!'.

أنا سلفي وشعاري النور والسلفية

لكن هذا لم يعجب صاحبنا السلفي أحمد قدري الذي نشرت له جريدة ‘النور' قصيدة عنوانها – أنا سلفي – تخيل نفسه واقفاً في سوق عكاظ، وأنشد يقول:
‘أنا سلفي ضميري بيسمعني
ودليلي رسول البشرية
تفهمني لو تسمع مني
وتفكر بالعقل شوية
أنا سلفي وخايف على ديني
وشعاري النور والسلفية
من مصر بلاد النور
ننشر عالأرض سلام
وفي لندن وفي برلين
هاتكون الدعوة رسول
وفي موسكو هانلقي الدين
بيحط أسس وأصول
في طريق الدعوة السلفية.
يا حلو بانت لبتكبعد ما دابت قشرتك

ولم يكن الشاعر السلفي المسكين يتوقع أن يقف في السوق زميلنا الساخر محمد الرفاعي ليقول نثرا للحاضرين، وكتبه لنا في ‘صوت الأمة' وهو: ‘على رأي شاعر القفا الشهير، ياحلو بانت لبتك، بعد ما دابت قشرتك، تحرم علينا محبتك، وراح أتوب عن سكتك، بانت لبة المشايخ، سقطت الزبيبة اللي قد عين الجمل، والدقن اللي شبه الزائفة، التي تنافس ابتسامة الحاجة موناليزا بنت الشيخ عزوز، وبانت الوجوه الحقيقية المعجونة بالشراسة والغل، الحاملة سيف السلطة لتقطع رأس أي مواطن جبلة، يقف في طريق المشايخ، الساعين بين المجلس والرياسة، الراكبين حمار الوطن نحو الخلافة الجديدة، خلافة لا يدخلها الأقباط والنساء والمثقفين، ولا الوطن نفسه.
بانت لبة المشايخ بتوع مجاهدي خلق، وأبو مصعب الزرقاوي، والدنيا ربيع، والجو بديع، اخربها ياللا ياحاج بديع، ودابت قشرة التقوى والورع، وظهرت السيوف والثعبان الأقرع، والمرأة عورة عورة، والمرأة عورة وأنا اعمل إيه، انكشف المشايخ الذين ضحكوا على الغلابة، بقزازة زيت وكيلو سكر، وتذكرة دخول الجنة درجة أولى، والولية اللي نفسها في حتة عيل، ها تجيب دستة عيال، لأ، وإيه، الواد من دول هاينزل بدقن وزبيبة وجاهز من مجاميعه انكشف المشايخ الذين دخلوا مجلس سيدنا الوالي، فوق دم الشهداء وفوق جتة الثورة، ثم راحوا يلطعونها على قفاها، من أجل سرقة بقية الوطن، فالمشايخ، لا يهمهم دين ولا وطن، ولا ثورة، ولا أي نيلة من دولة، كل ما يهمهم، أن يصعدوا إلى الرئاسة، ويحطوا مصر على عربية كارو، ويطلعوا بيها على أي سلخانة، أو ميدان إقامة الحدود'.

مطالب برفع رواتب الوزراء كي لا يسرقوا

وإلى المعارك السريعة والخاطفة حيث خاض زميلنا ب'الأهرام' شريف العبد يوم الخميس احدى عشرة معركة منها اثنتان هما: ‘سعد الكتاتني، خمسة وسبعون ألف جنيه شهريا ليس راتباً مبالغ فيه لرئيس مجلس الشعب فهذا القيادي المصرفي يحصل على عشرة أمثاله والمذيعة المنتشرة راتبها أربعة أمثاله والمطرب جاذب الحسناوات أجره في الحفلة الواحدة يتجاوز راتبك طوال الدورة البرلمانية.
- حسني مبارك، مصر ليست ضيعة للحاكم وشعبها يتطلع إلى أن يرى القائمين على أمرها اطهار اليد ولن أرحم أحد في موضوع الطهارة، ولم أكره شيئاً قدر الذين يمدون يدهم للمال العام، إنها عبارات قلتها في إحدى الحوارات الصحفية وليتك صدقت يا مبارك'.

حزب واحد لا يستولي على سلطتين

ومن جريدة ‘روزاليوسف' في نفس اليوم – الخميس – وصفحة ليلة لجمعة التي يكتبها زميلنا وصديقنا محمد بغدادي ويرسمها زميلنا الرسام الكبير محمد أنور، وتتكون من عدة فقرات، منها فقرة عن الحشاشين عنوانها – مساااااء الفل – مصحوباً برسم عن الجوزة، قال بغدادي في ثلاث فقرات: ‘- يد واحدة لا تحمل بطيختين، إلا إذا كان صاحبها لاعباً في السيرك القومي.
- وحزب واحد لا يستولي على سلطتين إلا إذا كان لاعباً في السيرك السياسي!
- لو دامت لغيركم ما أتت إليكم، فانتبهوا أيها السياسيون الجدد، فمن لم يجد عبرة ليتعظ بها، فيكفيه ‘الحزب الوطني المنحل' فهو أبو العبر!
- من كان رزقه على الله فلا يحزن..
- ومن كان تمويله من أمريكا فلا يقلق من أحكام القضاء..
- ومن كان تمويله من السعودية وقطر والكويت، فلا يهتم لأن أجهزة مراقبة الأموال الواردة من الخارج لا ترى الريالات والدينارات، ولا الدولارات'.

هل تشوه الصحافة صورة الاخوان فعلا؟

وفي مجلة ‘روزاليوسف' خاض زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي ست معارك سريعة شاركه فيها بالرسم زميلنا عماد عبدالمقصود اخترنا منها ثلاثا لأنها كشفت عن انحيازه وهو الناصري إلى الإخوان والسلفيين، وهي: ‘- الدكتور محمد مرسي زعيم الجماعة مقموص من الصحافة ومعه حق، يقول إن الصحافة تشوه صورة الإخوان في البرلمان لجعل الجمهور يفزع منهم، أوافق الزعيم تماماً، وفي رأيي المتواضع فإن الصحافة تفعل ذلك عن قصد، فقد أوحت للبلكيمي لأن يصغر مناخيره ويتزوج ويدخل في سلسلة من الأكاذيب والمراوغات، وهي التي طلبت من صديقكم ممدوح إسماعيل رفع الأذان أثناء الجلسات، وهي التي صورت المكلمة داخل البرلمان وغمزت للعضو الموقر لكي يرفع يده بالتحية للكاميرا عند مرورها أمامه معك الحق، كل الحق يادكتور!
- يانهار أسود، أحد القيادات السلفية المرموقة في تونس واسمه أبو عياض، اعترف بعظمة لسانه، بأن التيار السلفي يؤيد ويناصر تنظيم القاعدة على اعتبار أن القاعدة هي السد المنيع ضد الصليبيين واليهود، ونصح المسلمين في الدنيا كلها بمناصرة القاعدة والسلفيين لأنهم أهل الحق، وهل عرفت الآن لماذا رفضوا الوقوف حداداً لوفاة البابا شنودة؟! وهل عرفت لماذا يتعاملون معنا من طرف مناخيرهم؟!'.
كان الواجب على الفقيه الدستوري إبراهيم درويش أن يطلق لحيته ويرتدي الجلباب حتى يرضى عنه حزب الأغلبية فيضمه إلى لجنة صياغة الدستور.
وكان على تهاني الجبالي أن ترتدي الحجاب حتى تتمكن من تمثيل الشعب المصري، معلهش، البركة في الحاضرين، البلتاجي وصالح وممدوح إسماعيل، ليقرروا مصير الأمة!!'.

المتأسلمون الذين ركبوا الثورة أعجبتهم اللعبة

ومن مجلة ‘روز' إلى مجلة ‘أكتوبر' القومية ايضاً وأربع معارك من بين ثلاث عشرة لزميلنا محمد عبدالشكور هي:
‘ المتأسلمون الذين ركبوا الثورة أعجبتهم اللعبة فقرروا ركوب الدستور أيضاً، من المتوقع والحالة هكذا أن يكون لدينا دستور له جلابية ولحية، وإن كنا لا نعرف بالضبط طول تلك اللحية.
- هل يعقل أن يضع الدستور بعض ممن كانوا تحت البطانية أثناء الثورة، وبعض ممن حرموا الخروج على الحاكم الظالم، وبعض ممن كانوا على مائدة عمر سليمان للتفاوض في وجود المخلوع؟! هل هذه هي الحرية والعدالة؟
- اقترح أن يضاف إلى قانون التصالح مع اللصوص الذين نهبوا أموال الوطن عبارة تقول: ‘بس ما تعملوش كده تاني'.
- هناك من سيختار في انتخابات الرئاسة القادمة بمنطق إعطاء الفرصة للدقن بعد أن أعطينا الفرصة من قبل للأنف وللصلعة وللقفا'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.