كشف مصدر صحفي بوزارة الإعلام عن تحول مكتب وزير الإعلام إلى مطبخ إعلامي يضم مجموعة من صحفيي الأهالي وحزب الإصلاح المتخصصين في شن الحملات الإعلامية وتلفيق الأخبار الكاذبة، والمواد الإعلامية المفبركة بهدف تظليل الرأي العام وتشويه معارضيهم. وأكد المصدر أن وزير الإعلام علي العمراني هو من يقف شخصياً وراء الحملة الإعلامية التي تستهدف الرئيس هادي ونجله والسكرتير الإعلامي للرئيس يحيى العراسي وأن من يتولى إدارة الحملة هو الصحفي الإصلاحي علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة “الأهالي” ومدير مكتب الوزير عبدالباسط القاعدي الذي يعمل أيضاً مدير لتحرير صحيفة “الأهالي”. وأضاف المصدر بأن الجرادي هو من يقوم بتسريب المواد الإعلامية المفبركة وإرسالها إلى العديد من الصحف والمواقع الأخبارية الإصلاحية والمناصرة لهم منها موقع “عدن أونلاين” وصحيفة “خليج عدن” التي يرأسها الصحفي الإصلاحي عبدالرقيب الهدياني وصحيفة الناس وغيرها، وعلى خلفية رفض الرئيس التوقيع على بعض القرارات الخاصة بالتعيينات في بعض المؤسسات الإعلامية، بما فيها قرار تعيين علي الجرادي مدير عاماً للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب رفض الرئيس للقرار الذي أصدره وزير الإعلام بتكليف اسكندر الأصبحي في ذات المنصب والذي أثار استياء وانقسام معظم موظفي المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ودفعهم إلى منع الأصبحي من دخول مبنى المؤسسة، وتنفيذهم اعتصاماً مفتوحاً في حوش مبنى المؤسسة احتجاجاً على تكليف الأصبحي بإدارة المؤسسة من قبل وزير الإعلام الذي أصر على تنفيذ قراره بالقوة، باستدعاءه لكتيبة جنود من قوات اللواء الرابع للفرقة لاقتحام حوش المؤسسة ليلاً والاعتداء على الموظفين المعتصمين وضربهم بأعقاب البنادق والهراوات بشكل وحشي أدى إلى إصابة العديد من الموظفين إصابة بعضهم بالغة أسعفوا على إثرها إلى المستشفيات، وكذا تحطيم مخيم اعتصامهم، ليضطر الموظفون أمام هذه الوحشية إلى الخروج من حوش المؤسسة والاعتصام أمام مبنى المؤسسة مجدداً تعبيراً عن رفضهم لهذه الهمجية ومحاولة وزير الإعلام فرض قراره بالقوة العسكرية المفرطة المنتهكة لحقوق الإنسان ولحقهم الطبيعي في الاعتصام والتعبير عن رأيهم بشكل سلمي. وعلى سياق متصل أكد أحد الصحفيين العاملين في موقع عدن أونلاين وصحيفة خليج عدن المعلومات التي كشفها المصدر في وزارة الإعلام وقال بأن الصحفي الإصلاحي علي الجرادي هو من يقوم بتسريب أخبار الحملة التي تستهدف الرئيس ونجله وسكرتيره الصحفي، وإرسالها إلى موقع عدن أونلاين وصحيفة خليج عدن، مستغرباً قبول رئيس تحرير الموقع والصحيفة عبدالرقيب الهدياني نشر مثل هذه الاخبار مع أن المنطق يقول لماذا لا يقوم الجرادي بنشرها في موقع “الأهالي نت” أو في صحيفة “الأهالي” بدلاً من إرسالها إلى موقع “عدن أونلاين”، مؤكداً أنه يصعب مراجعة الهدياني وإثناءه عن نشر أي خبر مفبرك وغير منطقي عندما يكون مصدر الخبر علي الجرادي. وما نشرته مؤخراً صحيفة “الناس” من أخبار ومواضيع مفبركة ومحبوكة بزعمها وجود خلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء بشأن تعيينات محافظين وسفراء، وإدعائها القيام بحملة إعلامية ضد وزير المالية على خلفية نشر العديد من الصحف والمواقع الأخبارية أخبارا لاعتصامات واحتجاجات موظفي وزارة المالية ضد الإجراءات الغير قانونية لوزيرهم وحشر اسم نجل الرئيس في ذلك استمراراً للحملة الممنهجة التي يقودها وزير الإعلام المتمرد علي العمراني ومن وراءه بعض الصحفيين وتطاولهم على الرجل الأول في البلاد لأسباب سبق ذكرها تبعث الشفقة على هؤلاء الانتهازيين.