مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    الصين: بعد 76 عاما من النكبة لا يزال ظلم شعب فلسطين يتفاقم    صيد ثمين بقبضة القوات الأمنية في تعز.. وإفشال مخطط إيراني خطير    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وداعاً للروتين.. مرحباً بالراحة: بطاقة ذكية تُسهل معاملات موظفي وزارة العدل!    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    الاتحاد الأوربي يعلن تطور عسكري جديد في البحر الأحمر: العمليات تزداد قوة    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف    ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين "الشيهانة بنت صالح العزاز" في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام:لا توجد قوة في الأرض قادرة على إسقاط سورية وصناديق الاقتراع الحكم-فيديو+صور
نشر في البيضاء برس يوم 02 - 10 - 2013

بمشاركة إعلاميين ومحللين ومهتمين بالشأن الإعلامي من مصر والأردن ولبنان و إيران وبدأت اليوم فى فندق داما روز بدمشق ورشة عمل حول الإعلام الوطني والتحديات الراهنة التي تقيمها وزارة الإعلام لمدة 3 أيام يتم خلالها تسليط الضوء على مكامن القوة ومعالجة نقاط الضعف والخروج بتوصيات يمكن من خلالها تطوير أداء الإعلام الوطني.


وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن سورية استطاعت أن تكون دولة كبيرة وعظيمة بفضل شعبها وجيشها وقيادتها وأرغمت العالم على أن يستمع إلى صوت دمشق.
ولفت الزعبي إلى أن سورية خاضت على مدار عامين ونصف العام معركة من أخطر المعارك والآن العالم جميعه بكل وسائله الإعلامية وصحفه وقنواته وإذاعاته ووسائل الاتصال الحديثة "يستمع إلى صوت دمشق مرغماً أو راضياً لأنه أدرك أن هذا الصمود هو صمود كل الأدوات صمود القوات المسلحة والإعلام ومؤسسات الدولة برمتها.
وأشار الزعبي إلى أن الورشة التي يشارك فيها عدد من الضيوف الإعلاميين والخبراء من خارج سورية وعدد كبير من الكوادر الوطنية المتميزة في كل قطاعات الإعلام تأتي بسبب الحاجة لها وتهدف إلى تعرية الجوانب السلبية في أداء الإعلام الوطني في كل مؤسساته معتبراً أن العدوان على سورية ساهم أكثر من أي وقت مضى في كشف هذه العيوب والأخطاء والنواقص في الإعلام السوري.
وأكد الزعبي أنه لا توجد قوة في الأرض قادرة على إسقاط سورية الدولة والوطن والشعب مبيناً أن صمود سورية لم يأت من فراغ فعلى مدار عقود من الزمن ومنذ جلاء المستعمر الفرنسي حتى الآن نكتشف اليوم أكثر من أي وقت مضى عظمة ما قام به الشعب السوري الذي صمد هذا الصمود بإنجازاته وتضحياته وشهدائه وقياداته ووعيه الوطني القومي والحضاري والإنساني.
ورأى الزعبي أن سورية تمتعت خلال المرحلة الماضية كلها ب "البال الطويل والصبر الاستثنائي.. صبر الناس على ظروف الحياة ومصاعبها.. على البلوى والتهديدات والإرهاب.. صبرهم رغم وقوع آلاف الشهداء من المدنيين والقوات المسلحة" مؤكداً أن عمق الوعي ومحبة وعشق سورية سبب هذا الصبر الذي أبقى الوطن صامداً.
سورية دولة عظيمة ووطن عظيم
وأوضح وزير الإعلام أنه ومنذ بداية العدوان على سورية كان المستهدف البنى التحتية والإنسان والعلماء وقوات الجيش وقوى الأمن الداخلي ومحطات الكهرباء والسدود والمدارس والمستشفيات والجامعات لافتاً إلى أنه عندما تتحدث دولة كسورية عن 3 آلاف مدرسة و50 مشفى خارج الخدمة ومع ذلك "هناك ضمان صحي إلى حد ما" وتعليم وأعوام دراسية وجامعية وجيش يقاتل قتال الأبطال الشجعان على مدار عامين ونصف العام فهذا يؤكد أنها "دولة عظيمة ووطن عظيم".
وبين وزير الإعلام أنه عندما صدر قرار مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية "لم يصدر لينشئ التزاماً على سورية بل ليسجله ويكتب عنه لأن سورية التزمت قبل القرار الدولي عندما انضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية".
وشدد الزعبي على أن فكرة الحوار هي فكرة الدولة والحكومة والقيادة السورية منذ تموز عام 2011 عندما عقد اللقاء التشاوري الذي امتنعت بعض أطراف المعارضة في الداخل عن حضوره حينها أو الذهاب إلى حوار وطني سوري سوري لأن بعضها ما زال يعتقد ويراهن على سقوط الدولة السورية.
وأشار الزعبي إلى أن بعض معارضة الخارج "اللا وطنية والمأجورة والعميلة لاستخبارات ال "سي آي إيه" وللمخابرات السعودية والتركية ما زالت تراهن عليها ما يعني أن لديها مشكلة في التفكير ترقى إلى حد الغباء في السياسة" معتبراً أن "المعارضة عندما تكون لا وطنية لا تبقى معارضة أساساً فاللاوطني لا يمكن أن يكون لا موالاة ولا معارضة".
ولفت وزير الإعلام إلى أنه ورغم ذلك يجب "ألا ننسى أن في داخل سورية وخارجها معارضة وطنية حقيقية" مبيناً أنه لا توجد مشكلة مع مفهوم المعارضة فكيف إن كانت وطنية مجدداً التأكيد على أن الحوار مع المعارضة الوطنية الحقيقية ممكن "لأنه ليس هناك خلاف جوهري معها طالما أننا متفقون على الوطن والدولة والمؤسسات ودور الجيش والعمل الحزبي والسياسي والحريات العامة وحقوق الإنسان".
وأكد الزعبي أن "الدستور الذي استفتى عليه الشعب السوري عام 2012 هو المرجعية القانونية والسياسية والدستورية وفي هذه المرجعية ثمة تطور كبير حاصل لكن بعض المعارضة الوطنية لا تقرأ الدستور جيداً" مشيراً إلى أن "في سورية حكومة كاملة وشاملة الصلاحيات التنفيذية بموجب هذا الدستور ومن لا يعرف القراءة ليرجع إلى المادة (128) منه ويقرأ ماهي صلاحيات حكومة الجمهورية العربية السورية".
سورية لا يمكن على الإطلاق أن تقبل الهوان ولا يمكن أن ترضخ للولايات المتحدة ولا لغيرها
وأشار الزعبي إلى أنه ورد في بيان جنيف أنهم يريدون حكومة كاملة الصلاحيات التنفيذية وأساسا هذا الطلب غير مفهوم فالحكومة أساساً كاملة الصلاحيات التنفيذية و"لدينا رئيس السلطة التنفيذية هو السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد لكنهم في الواقع يتحدثون تحت هذا العنوان عن شيء آخر له علاقة بالجغرافيا وبالقوة ومعادلات القوة السورية في الجيش والقوات المسلحة والاقتصاد الوطني وعلاقات سورية الخارجية.. هم يريدون سورية تتبع للولايات المتحدة الأمريكية ونحن سنمنع تبعية سورية للولايات المتحدة أو غيرها وهذا خيار نهائي وحاسم".
ولفت وزير الإعلام إلى أن سورية التي لم تعرف الأوثان والأصنام ولم تستكن لمستعمر مقيم أو عابر "لا يمكن على الإطلاق أن تقبل الهوان ولا يمكن أن ترضخ للولايات المتحدة ولا لغيرها" موضحاً أنه لدينا أصدقاء وأشقاء وحلفاء "لكن ليس لدينا دولة تقوم بدور معلم على سورية" ولا يمكن أن تقوم دولة بفرض شروطها على سورية بعد خمسين عاما من النضال والصمود والثبات والقتال هذا من المستحيلات.
واعتبر وزير الإعلام أن "استحقاق الانتخابات الرئاسية في عام 2014 قريب ومن حق رئيس الجمهورية أن يتخذ القرار الذي يريده في ذلك الوقت ولكن اقول لكم إن السوريين يطلبون أن يبقى بشار الأسد رئيساً لهذه الجمهورية وكل الشعب السوري الشريف والمناضل والقوي والوطني وكل قواتنا المسلحة والناس يطالبون بذلك شاء من شاء وأبى من أبى من المعارضة والأمريكيين و الخونة والعملاء وبيننا وبينهم صناديق الاقتراع".
ولفت الزعبي إلى أن الحكومة لن تفرض أي شيء على أحد وأن صناديق الاقتراع هي الحكم لكن هؤلاء لا يملكون الجرأة للذهاب إلى صناديق الاقتراع لأنهم لو ملكوا هذه الجرأة منذ البداية لما وصلت الأمور إلى هذا الحد وضحت قواتنا المسلحة بآلاف الشهداء وخربت آلاف المستشفيات بأسلحتهم الاسرائيلية والسعودية والتركية.
سورية الدولة والوطن والشعب والرئيس باقية وهذا خيار السوريين
وأكد وزير الإعلام أن "سورية الدولة والوطن والشعب والرئيس باقية" وهذا خيار السوريين وأن العمل السياسي ينظم من خلال أحزاب والانخراط بانتخابات شفافة وديمقراطية نص عليها الدستور مبيناً أن العمل السياسي يحتاج إلى أهداف سياسية ومشروع وبرنامج سياسي "فهل يستطيع أحد أن يقول ما هو البرنامج السياسي لبعض المعارضات في الخارج ..هم يتحدثون دائماً عن إسقاط الدولة".
وختم وزير الإعلام كلمته بالتأكيد على أن سورية التي حفظت الرسالات السماوية والعروبة ودافعت عنها ستبقى على هذا النهج مجدداً الترحيب بالمشاركين وأمنياته بنجاح الورشة وتحقيق أهدافها.
مراد: الإعلاميون السوريون كان لهم الدور الأساسي في إيصال حقيقة ما يجري في سورية إلى العالم
من جهته أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن الإعلاميين السوريين كان لهم الدور الأساسي في إيصال حقيقة ما يجري في سورية إلى العالم رغم أن إعلام الأزمات كان منحازاً وفقد كل صفات الإعلام وأخلاقيات المهنة في الصدق والشفافية والحرية والمسؤولية.
وأشار مراد إلى ان تحديات الأزمة الراهنة التي تواجهها سورية فرضت على الإعلاميين مثابرة العمل للدفاع عن الوطن والمشاركة في صنع الهوية الثقافية الجامعة حفاظاً على سيادة سورية واستقرارها وتاريخها ومستقبلها لافتاً إلى أن جهود الإعلام السوري تهدف لأن يكون أهم وسائل الرقابة الشعبية والدخول إلى أعماق القضايا الوطنية ومعالجتها بمسؤولية وصدق إلى جانب الدفاع عن الوطن جنبا إلى جنب مع كل السوريين.
رزوق: وعي السوريين كسر مفاهيم المعركة الإعلامية الأشرس التي شكلت الذراع الأهم للحرب العسكرية التي شنت على سورية
بدوره اعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام محمد رزوق أن وعي السوريين كسر مفاهيم المعركة الإعلامية الأشرس التي شكلت الذراع الأهم للحرب العسكرية التي شنت على سورية مبيناً أن هذه الحرب حاولت استباحة عقولنا واستلابها وخلق واقع افتراضي بديلاً لواقعنا يشكل حدود معرفتنا وقناعاتنا ومواقفنا.
وأشار رزوق إلى إن الاعلام السوري يخوض معركته على مساحة الأرض السورية "نجح في أماكن ولم ينجح في أماكن أخرى" وله علينا أن نتذكر شهداءه بكل التقدير كما نتذكر شهداءنا من القوات المسلحة.
ورأى رزوق اننا نملك الشجاعة الكافية لنشير إلى مواقع الضعف والتقصير لتجاوزها بما يفتح آفاقنا لإعلام وطني قائم على الحرية والمنافسة ومنطلقاً من حاجات الناس وتطلعاتهم ومصلحة الوطن وهذا ما يحرص عليه المجلس الوطني للإعلام ويعمل في سبيله ليكون لنا منظومة إعلام وطني تؤمن بسورية الديمقراطية التعددية وترفض التطرف والاقصاء.
النقاش: الاهتمام بتطوير الخطاب الإعلامي وتقنياته ومضمونه أولوية في تحصين المجتمعات والأوطان
من جهته أكد المفكر العربي أنيس النقاش منسق شبكة أمان للدراسات الاستراتيجية أن تحديات المرحلة الراهنة التي تواجه الأمة العربية في هويتها ووجودها يرسم استراتيجياتها الإعلام بشكل أساسي معتبراً الاهتمام بتطوير الخطاب الإعلامي وتقنياته ومضمونه أولوية في تحصين المجتمعات والأوطان.
وأشار النقاش إلى دور بعض وسائل "الإعلام النفطي" الممنهج غربياً في التأسيس لحروب داخلية وفتن مذهبية وصراعات دموية في محاولة لإعادة صياغة المفاهيم والمضامين وتكريس ثقافة بديلة تتصارع فيها مكونات الأمة خدمة لممولي هذه الوسائل الإعلامية وراسمي سياساتها و استراتيجياتها وفق مصالحها معتبراً أن "من يمول الإعلام هو من يصنع الرأي العام و يتحكم به".
ولفت النقاش إلى ضرورة مواكبة الخطاب السياسي والإعلامي في الدول والأحزاب للوقائع و تحدياتها وفق أهداف تحاكي العصر وتستفيد من تقنياته في مقاومة "الإعلام النفطي" لإعادة بناء الهوية الجمعية العربية و نبذ الانتماءات الثانوية لتستعيد الأمة دورها كقاطرة في السياسة وحركة التاريخ في هذه المرحلة الاستثنائية.
حضر افتتاح الورشة عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وجوزيف سويد وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات والمنظمات الشعبية وعدد من مديري المؤسسات الاعلامية وعدد كبير من المحللين من دول عربية.
الجلسة الأولى من ورشة عمل الإعلام الوطني تناقش الإعلام والصورة المقدمة عن المجتمع السوري بين الأصالة والتشويه
وتركزت مناقشات الجلسة الأولى من أعمال الورشة حول الإعلام والصورة المقدمة عن المجتمع السوري بين الاصالة و التشويه.
وأشارت الدكتورة بثينة شعبان في مداخلة لها إلى أهمية تركيز الإعلام الوطني على المحتوى ولاسيما أن "المتآمرين على سورية استطاعوا بناء قضية على أمور باطلة بينما نحن قاصرون في الرد على هذا الإعلام رغم امتلاكنا قضية محقة وعادلة" داعية إلى ضرورة امتلاك فكر سياسي للإعلام و عدم الاعتماد على العبارات المكرورة التي لا يمكنها صنع أي شيء.
شعبان: العرب لا يملكون إعلاما حقيقيا ينطق باسمهم أو وكالة أنباء تنقل أخبارهم في الوقت الذي يعتمدون فيه على الأخبار المنقولة والمترجمة من وكالات اجنبية
ورأت الدكتورة شعبان أن العرب لا يملكون إعلاما حقيقيا ينطق باسمهم أو وكالة أنباء تنقل أخبارهم في الوقت الذي يعتمدون فيه على الأخبار المنقولة والمترجمة من وكالات اجنبية مشيرة إلى أن "80 بالمئة من الاعلام العربي يتبع الى السعودية والمال الخليجي" التي تعمل قنواتها على ترجمة البرامج الأجنبية وتكسير الواقع العربي في اطار تنميط المجتمعات العربية بالصورة الغربية.
وأشارت إلى أن الدراما السورية محكومة ببيع أعمالها إلى دول الخليج الممول الأساسي لها مؤكدة ضرورة النظر بشكل استراتيجي والعمل على تامين استقلال الفكر والتلفزيون الذي لا يقل اهمية عن استقلال الجيش.
الحسيني: الإعلام الغربي الصهيوني الناطق باللغة العربية كان واحدا من أسلحة الدمار التي استخدمت لضرب محور المقاومة
من جهته أكد الدكتور صادق الحسيني أمين عام المنتدى العربي الإيراني أن "الإعلام الغربي الصهيوني الناطق باللغة العربية كان واحدا من اسلحة الدمار التي استخدمت لضرب محور المقاومة وركيزتها سورية" بدءا من الخبر مرورا بالتحليل وصولا إلى أدوات الحرب الناعم ة وأن سورية كانت موضع تركيز لهذه الوسائل لتدمير نموذج الحياة فيها وانتقاما من دورها في دعم المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية.
ورأى أن وسائل الإعلام كانت تروج لايجاد مصطلحات تهدف إلى التضليل والتزييف والايحاء بان النظام في سورية "جسم غريب عن المجتمع وليس سلطات منتخبة من قبل الشعب" لتأمين وصول السلاح من مصادر مختلفة للمجموعات الارهابية المسلحة اضافة إلى الترويج لانعدام فرص الحل السلمي لانعدام التكافوء بين المعارضة والنظام لاستدعاء التدخل الخارجي و زيادة دعم المسلحين.
وأوضح أن هذه الوسائل كانت تسوق للتدخل العسكري في سورية على أنه المنقذ والمخلص للشعب فيما تصور تدخل باقي القوى التي تحاول الحؤول دون نشر الفوضى والإرهاب و مساعدة الشعب السوري بمثابة احتلال و تدخل غير مقبول.
وأكد الحسيني أن محاولات وسائل الإعلام كانت تهدف بالأساس إلى تغييب العدو الأساسي للأمة العربية ومحاولة الايحاء بأن ما يجري في سورية هو حرب أهلية في حين ان المعركة الاساسية هي استهداف محور المقاومة وتشتيت وعي الشعب السوري وعقيدة جيشه.
السيد أحمد: قناة الجزيرة شكلت "منبرا حرا للإرهاب"
وركز الإعلامي المصري محمد السيد أحمد في مداخلته على دور الإعلام وتزييف الوعي بالازمة في سورية معتمدا قناة الجزيرة نموذجا موضحا ان الاعلام يقوم بدور مزدوج في تشكيل الوعي الاجتماعي ويمكن ان ينحرف في احيان كثيرة متأثرا بالنخب السياسية والاقتصادية المسيطرة عليه.
وأشار إلى أن قناة الجزيرة القطرية التي اسسها فرنسيان يحملان الجنسية الاسرائيلية لتكون وسيلة للتواصل مع المجتمع العربي واختراقه بغية خلق مجال يتيح ايجاد حوار بين العرب والإسرائيليين والتطبيع بينهما عمدت الى تشكيل راي عام حول سورية من خلال التزييف والتحريض لتصوير الوضع في سورية بشكل مخالف للواقع وكانه ثورة على غرار عدد من الدول العربية.
وأكد أن قناة الجزيرة شكلت "منبرا حرا للإرهاب" واستخدمت في ذلك اليقين المسبق للمتلقي بناء على الجمهور الذي جذبته من خلال تبنيها للقضية الفلسطينية ما اسهم في تصديق الناس لما تروج اليه رغم حجم التضليل والتزوير الذي كانت تبثه في اطار التحريض على سورية وشعبها.
ورأى ان ملامح الدور الاعلامي المقصود للجزيرة كان منذ اطلاقها الدعاية للتطبيع مع اسرائيل والاسلام السياسي والمشروع الأمريكي في المنطقة وان استهدافها لسورية والتحريض عليها ينسجم مع الدور المرسوم لهذه القناة.
وأكد أن الإعلام السوري ومعه الاعلام المقاوم تمكن من كشف تزييف وتضليل هذه القناة و غيرها من القنوات الإعلامية المعادية لسورية.
سهيل: الإعلام الوطني نجح في مواجهة حملات التضليل والتزييف غير المسبوقة رغم قلة إمكاناته
بدوره لفت الإعلامي ميسر سهيل إلى إن الإعلام الوطني واجه تحديات غير مسبوقة في ظل المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي اشتركت فيها وسائل عربية وغربية خرجت عن ميثاق الشرف الإعلامي والمهنية الصحفية ولتنضم في مجموعها الى جوقة الاعلام الغربي المعادي بالأساس للدولة السورية موضحا أن الإعلام الوطني نجح في مواجهة حملات التضليل والتزييف غير المسبوقة رغم قلة إمكاناته وأن إيقاف بث القنوات الفضائية السورية على الأقمار الصناعية كان دليلا واضحا على قدرة هذه الاعلام وتأثيره في الرأي العام لصالح الحقيقة.
وأشار إلى أن وسائل الاعلام المعادية لسورية جهدت في الترويج لوجود معارضة شعبية في سورية مبينا أن هذا المفهوم يتنافى مع امتلاك المعارضة للسلاح واستخدامه لتدمير بنية الدولة وسرقتها وممارسة الارهاب والقتل والخطف.
عيسى: وسائل الإعلام التي تبنت العدوان على سورية عمدت إلى التغييب شبه الكامل لغالبية الشعب السوري
بدورها أشارت الدكتورة نهلة عيسى في مداخلتها الى موت الواقع وصناعة الاساطير في الحرب على سورية حيث لم تعد وسائل الإعلام تنقل الواقع بل تصنعه مع ايجاد تطور وهمي ومخادع في تفسير الأحداث والقولبة التي صنعته وسائل الاعلام في اطار المقالات والضجيج الاعلامي غير المسبوق.
ولفتت إلى أن وسائل الإعلام التي تبنت العدوان على سورية عمدت إلى تحويل الشأن السوري الى خبر شبه رئيسي ووحيد على الشاشات وجعله اشبه بالواقع الحقيقي المعاش وتحويل المتلقي من مجرد مشاهد إلى جزء من الحدث بالاعتماد على الغزارة والوفرة في الصور بما يفوق حد الكفاية وتجاوزات الصورة عبر التزوير والرجوع الى الارشيف واختلاق مشاهد بالكامل بشكل غير مسبوق واخفاء المعلومات الحقيقية عن الشاشة وسرد الأخبار التي تدفع بها.
وأوضحت أن وسائل الاعلام عمدت ايضا الى التغييب شبه الكامل لغالبية الشعب السوري الرافضة للتدخل الخارجي والداعية إلى الحل السياسي والحوار والصاق التهم بهم وتسليط الضوء على الأشخاص المنتفعين و المتواطئين معها الأمر الذي ادخل الإعلام في الشك والريبة بعيدا عن الاهداف الحقيقية لوسائل الإعلام.
وأكدت عيسى أن سورية تعرضت لجوقة طبول كونية وأن التواطوء عليها بدأ قبل الازمة من خلال استغلال دول الخليج العربي للدراما السورية والاستثمار فيها في اطار اختيار عناوين محددة لها تسيء للشعب ومكوناته وعلاقاته الاجتماعية وتصويره على أنه مجموعة من المستفيدين والمنتفعين والفاسدين.
وأوضح الباحث الإعلامي مجدي الفارس في مداخلته ان قناة الجزيرة تحاول تهديم الروابط العصبية المعرفية للراي العام المخالف لتوجهاتها وأن الإعلام السوري أسهم في بداية الأحداث في خسارة بعض المشاهدين نتيجة الانجرار وراء ما تروج له الجزيرة وغيرها من القنوات.
وأكد أن الإعلام الوطني سجل نجاحات بفضل الاعلاميين وعامل الوقت وتحويل بعض المصطلحات الى كانت تروج لها هذه الوسائل إلى مصطلحات أخرى تصب في مصلحة سورية مشيرا الى ضرورة ان يركز الإعلام الوطني في هذه المرحلة على مصطلح الحرب والعدوان على سورية بعد ان نجح في تحويلها إلى مصطلح أزمة.
وتركزت مداخلة الدكتور سعد القاسم على الدراما التلفزيونية كفعل اعلامي وخطابها الفكري السياسي وصورة السوري فيها مشيرا إلى أن الدراما السورية واكبت في بداياتها توجهات الدولة وأفكارها التي تروج لفكرة التحرر الوطني من النفوذ الأجنبي وتأكيدها على الشخصية السورية وما تحمله من صفات نبيلة و نقل صورة حقيقية عن الواقع الاجتماعي فيما تحولت هذه الدراما استجابة لمتطلبات سوق الفضائيات العربية ورغبات أصحاب المال إلى انتاج أعمال تسلط الضوء على الحالات الاجتماعية المريضة ونقل صورة مشوهة عن المجتمع السوري.
وأكدت مداخلات المشاركين في الجلسة ضرورة وضع استراتيجية محددة لدور الاعلام في المجتمع وتسليط الضوء على السلبيات وتفعيل دور الاعلام الوطني ليكون جزءا من الحل في سورية والعمل على إعادة الثقة بين المواطن والاعلام واستعادة دوره في تكوين رأي عام والابتعاد عن كل ما يعوق تطوير الاعلام الوطني .
وأشاروا إلى ضرورة التنبه من بعض المفاهيم والمصطلحات التي أفرزتها الأزمة في سورية ولاسيما ما يتعلق منها بمفهوم الحرية.
حضر الجلسة وزير الاعلام عمران الزعبي ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر وعدد من اعضاء مجلس الشعب ورئيس اتحاد الصحفيين ومديرو ورؤساء تحرير عدد من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فيما ترأس الجلسة مدير الدراسات و البحوث في وزارة الاعلام ميلاذ مقداد.
الزعبي: الإعلام السوري ليس مثاليا لكنه بحجم التحدي
وفي مداخلة خلال الجلسة الثانية من الورشة أكد وزير الإعلام أن الإعلام السوري ليس نموذجيا أو مثاليا لكنه بحجم التحدي ويدل على ذلك تعرضه لحملات إعلامية من كثير من وسائل الإعلام .
واعتبر الوزير الزعبي أن الإعلام الوطني في حالة مواجهة مفتوحة يؤكدها استهداف وتخريب وتفجير المؤسسات الإعلامية واغتيال الكوادر الإعلامية وجاء استهدافه كونه مؤثرا في الخصم والعدو.
وأوضح أن الإعلام هو الحامل الاساسي و الرئيسي للعدوان على سورية ما يعطي الإعلام أهمية خاصة في هذه المرحلة لأنه في قلب المعركة معتبرا أن وزارة الإعلام " فرقة من فرق الجيش العربي السوري" في مواجهة العدوان.
و قال الزعبي "نعمل على تصحيح بعض المواقع و المفاصل في المؤسسات الإعلامية و البحث عن كوادر أكثر كفاءة ضمن الظروف الحالية" وتسليط الضوء على الفجوات والنواقص والاخطاء لمتابعة الخيار في الاصلاح رغم ظروف الأزمة.
بدوره لفت رئيس المجلس الوطني للاعلام اللبناني عبد الهادي محفوظ خلال الجلسة تحت عنوان " واقع الاعلام بين الدولة والسلطة " إلى أن الإعلام السوري أثبت قدرة على التكيف ومواجهة الاعلام المضاد الذي اعتمد فبركة المعلومة والاشاعة مؤكدا أن الإعلام السوري الموضوعي الشفاف تصدى لمحاولات اضعاف موقع سورية وتحويلها الى ساحة صراع داخلي.
وأشار محفوظ إلى دور مجالس الاعلام في الدول العربية في كونها مرجعية لا تتأثر بالاستنساب السياسي و العلاقة مع المؤسسات لافتا إلى ضرورة اعتماد ميثاق شرف إعلامي عربي يؤسس لثقافة إعلامية قانونية مشتركة على الصعيد العربي يلزم الجميع بالحرية والحيادية و الاستقلالية و دقة المعلومات.
وأشار رئيس تحرير جريدة البعث محمد كنايسي الى أن تعزيز ثقة المواطن بالإعلام تتطلب تعزيز المهنية الاعلامية و اللمسة الإبداعية و عدم سيادة نمط اعلامي جامد منعا لانصراف الجمهور إلى وسائل إعلام أخرى لافتا الى اهمية توسيع هامش المراقبة والنقد و تطوير خطط استراتيجية قائمة على مراجعة دقيقة للدور المطلوب من الاعلام وفق الظروف الراهنة.
وعرض الكاتب و الصحفي حسن م يوسف تطور وسائل الإعلام وتوظيفها في السياسة و تشكيل الرأي العام و تخطيط استراتيجيات الإعلام الجماهيري أو اعلام المواطن.
ولفت يوسف الى أن دوائر الدراسات في الغرب تؤكد أهمية وخصوصية مواقع التواصل الاجتماعي و صحافة المواطن و التقنيات الحديثة في الاتصال في تشكيل الرأي العام وتحريكه و تطويعه.
مناقشة آلية صناعة الخبر في ضوء الأزمة
وتركزت مناقشات المشاركين في الجلسة الثالثة من ورشة العمل /الإعلام الوطني والتحديات الراهنة/ اليوم على آلية صناعة الخبر في ضوء الأزمة.
وأشار وزير الإعلام في مداخلة له إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد المنابر الإعلامية التي تخص القطاع الحكومي إلى جانب تدريب الكوادر الشابة بما يلبي خطتها لإطلاق قنوات جديدة موضحا أن الوزارة تعمل أيضا لمعالجة نقاط الخلل في الوصول إلى الجمهور المستهدف ولا تتهرب من الأخطاء في هذا المجال.
وبين أن نادي المراسلين الشباب المرخص من وزارة الشؤون الاجتماعية سيضم خلال فترة قريبة نحو ألف مراسل من الهواة والمتطوعين يمكن الاستفادة من جهودهم في تغطية القطاع الإعلامي معتبرا أن سرعة نقل وسائل الإعلام المغرضة لبعض الأخبار يعود لشراكتها بالأعمال الارهابية التي ترتكب في سورية وعلمها مسبقا بمكانها وزمانها.
بدوره أوضح الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أن وكالات الأنباء العالمية محكومة لدول وأن الخبر الذي تبثه هذه الوكالات سيبقى مرهونا لها لافتا إلى أن الإعلام في سورية ليس بحاجة إلى عدد من الفضائيات بقدر حاجته إلى فضائيات تصل إلى الآخر وتقنيات تلبي إعلامنا.
وأشار الباحث الدكتور طلال حاطوم إلى العوامل التي تحكم صناعة الخبر من سياسة الوسيلة وطبيعة النظام السياسي ومصدر الخبر والمحرر وطريقة طبخ الأخبار في القنوات المغرضة واستخدامهم محللين سياسيين ونفسيين لخدمة توجهاتهم مبينا ضرورة وضع أولوية لترتيب الأخبار والبحث عن مصادر خبرية ذات مصداقية والاعتماد على المراسلين الشباب ورصد الامكانات المادية واللوجستية للتصدي للفوضى الاعلامية والشائعات.
بدوره رأى الإعلامي محي الدين محمد ضرورة "وجود ناطق إعلامي رسمي يومي لخلية الأزمة" لافتا إلى الدور الرئيسي للإعلام المغرض في الأزمة قي سورية الذي مارس طريقة غسل الأفكار من خلال التركيز على تضخيم الخسائر والتحريض على الدولة وأجهزتها في وقت كان الاعلام السوري يمارس دورا تنمويا.
ولفت مدير الأخبار في التلفزيون السوري حبيب سلمان إلى أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وبنيتها التحتية على بساطتها في سورية جاء نتيجة نجاح هذا الاعلام في كشف التزييف والتحريض الذي تمارسه الدول المتآمرة على سورية ووسائل اعلامها مبينا ان الاعلام السوري يواجه اعلاما اخر بلا أخلاق ومن دون أدنى مهنية.
واعتبر حبيب أن السرعة في نشر الأخبار تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار فيما "لا يوجد إدارة للأزمة على مستوى الأزمة بحد ذاتها".
واستعرض الإعلامي عماد نداف المشاكل الفنية والتقنية التي تعترض عمل المحررين في الاخبار بالتلفزيون السوري انطلاقا من تجربته الشخصية في هذا المجال.
ويناقش المشاركون في الورشة غدا من خلال أربع جلسات دور الاعلام في بناء الشخصية الوطنية والإعلام السوري والاعلام المعادي والاعلام ما قبل وخلال وما بعد الأزمة ودور الاعلام في مواجهة التطرف والفكر التكفيري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.