أثارت التسريبات التي كشفها الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبد الرحيم علي في برنامجه "الصندوق الأسود" بفضائية "القاهرة والناس"، الكثير من الجدل، لاسيما نص مكالمة هاتفية بين الناشطين السياسيين مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، وعبد الرحمن يوسف نجل الشيخ يوسف القرضاوي، التي قال خلالها النجار أنه حصل على ملف نجل القرضاي من جهاز أمن الدولة، عند سقوطه في أيدي المتظاهرين في أعقاب ثورة 25 يناير، ولاسيما ما يخص علاقاته النسائية. وبحسب في موقع إيلاف كشفت مكالمة أخرى بين الناشطين محمد عادل وأسماء محفوظ، عن معرفة النشطاء بمقار جهاز أمن الدول بشكل جيد. وتظهر التسريبات أن ثمة خلافات كبيرة بين نشطاء ثورة 25 يناير والدكتور محمد البرادعي، الذي ينظر إليه الكثيرون على أنه مفجر الثورة. ووفقاً لما جاء في التسجيلات، فإن نص مكالمة هاتفية بين مصطفى النجار وعبد الرحمن القرضاوي وردت فيه: مصطفى النجار: إيه يا عبد الرحمن بيه. عبد الرحمن يوسف: إيه يا شقيق. مصطفى النجار: يعني يعني كل مكالماتنا متسجلة أنا وسيادتك .. يا كبير يا كبير يا علاقاتك النسائية يا كبير.. كاتبين عنها يا صايع.. يا علاقاتك المشبوهة يا كبير عبد الرحمن يوسف: قول لي كاتبين إيه قول لي. مصطفى النجار: كاتبين زفت يا كبير .. جايبين تاريخك من يوم ما اتولدت. عبد الرحمن يوسف: طب اديني الملف ده يا .... حالاً. مصطفى النجار: أدهولك فين اتاخد مني من الشرطة العسكرية وملف الجمعية الوطنية كمان.. بس ماتقلقش اللي الشرطة العسكرية خدته هيتحرق.. واخد بالك متسلمش للنيابة.. اتاخد مننا وضربونا كده حبه.. بس طالع بشويه حاجات كده. عبد الرحمن يوسف: معاك حاجات. مصطفى النجار: آه بس الملف بتاعك اتاخد.. آه بس يا كبير لقيت ملف الجمعية الوطنية ومكالماتي أنا وعبد الجليل مصطفى وشتيمتنا على البرادعي.. ويكليكس ويكيلكس يا كبير.. القصة معاك غريبة يا كبير. عبد الرحمن يوسف: طب احكيلي بقى .. احكيلي قول لي. مصطفى النجار: الكلام بيقولك علاقات نسائية بنساء مشبوهات.. في مصر الجديدة وفي مدينة نصر وقصص كده وسهرات وكاتبين إنه ليس له اتجاه إسلامي بل منحرف الخلق.. يا لهوي يا لهوي يا كبير.. لأ ده أنا بكره لازم أعمل حلقة مع منى الشاذلي.. ومعايا ملف مني. عبد الرحمن يوسف: انت خدت حاجة معاك. مصطفى النجار: أيوه خدت خدت. عبد الرحمن يوسف: خدت إيه. مصطفى النجار: خدت ملفات وورق ناس وحاجات هربناها وخدنا 4 هاردات كمبيوتر وفلتنا بيهم. كما كشفت تسريبات جديدة، عن مكالمة هاتفية بين الناشطين محمد عادل، وأسماء محفوظ، أثناء إقتحام مقر جهاز أمن الدولة، وطالب فيها عادل من محفوظ حشد المصريين أمام الجهاز وتفتيشه جيداً، لاسيما غرف تحت الأرض بالقرب من المداخل والمخارج. وكان نص المكالمة كالتالي:
أسماء محفوظ: يا محمد.. آلو.. عامل ايه؟ محمد: احنا دلوقتي عند مقر أمن الدولة في مدينة نصر. أسماء: تمام.. عندك كام واحد جنبك. محمد: معايا كتير.. أكتر من 7 آلاف واحد. أسماء: هايل. محمد: بقولك ايه معايا عبدالرحمن عز ومصطفى ماهر والناس بتاعتنا.. محتاج بس ان انتي تعملي حشد على صفحتك. أسماء: طب خلي بالك من المداخل والمخارج اللي هي تحت الأرض دي. محمد: منا عارف منا عارف.. احنا بس محتاجين حشد فاهمة.. كل ما يكون العدد كبير كل ما يكون فيه ضغط أكبر. محفوظ: وأنا طالعة عالهوا كمان ساعة وهقول ده.. في الأوربت.. وهخش كمان على الصفحة واجبلكم الناس. وأثارت تلك التسريبات غضب النشطاء السياسيين، لاسيما قيادات ثورة 25 يناير، معتبرين أنها تهدف إلى القضاء على تلك الثورة، وتسويقها للمصريين على أنها مؤامرة خارجية على مصر.
