أصدرت المحكمة العليا في إقليم شينجيانج شمال غربي الصين الخميس حكما بالإعدام على خمسة أشخاص آخرين من مسلمي الإيغور بعد إدانتهم بأحداث مدينة أورومتشي في 5 يوليو/تموز الماضي. وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية أن حكم الإعدام صدر بحق كل من محمد على إسلام ومحمد تورسون المو ومحمد علي ابو الارقم وكوشيمان قربان وخليل سادير. كما حكم على اثنين آخرين من مسلمي الإيغور بالسجن مدى الحياة وصدرت أحكام بالسجن على ستة آخرين. ووفقا لمصادر بالمحكمة فإنه ستجرى محاكمات فى خمس قضايا أخرى متعلقة بأحداث مدينة أورومتشي الجمعة . وكانت السلطات الصينية أعلنت في 12 أكتوبر الماضي عن إعدام ستة أشخاص من مسلمى الإيغور والحكم على متهم سابع بالسجن المؤبد إثر إدانتهم بالمشاركة في اضطرابات مدينة اورومتشي الدامية في يوليو/ تموز الماضى ، وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضى أيدت محكمة شينجيانج الشعبية العليا أيضا توقيع عقوبة الإعدام على تسعة من مسلمي الإيغور. وكان مئات الأشخاص قتلوا وأصيب أكثر من ألف آخرين بجروح في أعمال العنف التي اجتاحت مدينة أورومتشي في 5 يوليو/تموز الماضي وامتدت بعد ذلك إلى مدينة كاشغار في إقليم شينجيانج ذي الأغلبية المسلمة ، وذلك في ثاني اضطرابات عرقية كبيرة تشهدها الصين خلال 18 شهرا، حيث قتل العشرات في مارس/آذار 2008 في احتجاجات لرهبان بالتبت يطالبون بحقوق أكبر للبوذيين. وبدأت أعمال العنف عندما طالب متظاهرون مسلمون بالعدل لإثنين من أبناء جلدتهم قتلا في يونيو/حزيران الماضي إثر شجار مع صينيين من "إثنية الهان" في مصنع قرب شنغهاي جنوبي الصين ، إلا أن قوات الشرطة استخدمت القوة لتفريقهم ، كما تدفق مئات من إثنية "الهان" على وسط مدينة أورومتشي حاملين الهراوات والسكاكين ، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المسلمين ، بالإضافة إلى اعتقال 1434 شخصا منهم. ومسلمو الإيغور من العرقية الناطقة بالتركية التي تشكل غالبية السكان في إقليم شينجيانج في شمال غربي الصين ، ويؤكد مسلمو الإيغور أنهم يتعرضون للتمييز من قبل السلطات الصينية والمهاجرين إلى منطقتهم من قومية الهان الذين يشكلون غالبية سكان الصين وأصبحوا يهاجرون إلى إقليم شينجيانج ذي الغالبية المسلمة بأعداد كبيرة. وفي 22 أكتوبر الماضي ، كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان أن العشرات من أفراد أقلية الايغور الصينية المسلمة ظلوا مفقودين طوال الأشهر الثلاثة الماضية عقب أعمال الشغب العرقية التي اندلعت في مدينة أورومتشي. وقالت المنظمة عبر موقعها على الإنترنت إن 43 شخصاً ينتمون لأقلية الايغور المسلمة قد اختفوا بينهم طفلان يبلغان 12 و 14 عاماً ، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للمختفين يزيد عن ذلك كثيراً.