يتوجه نحو 23 مليون ناخب جزائري الى صناديق الاقتراع يوم غدٍ الخميس، لاختيار رئيس جديد للبلاد في الإنتخابات الرئاسية الجزائرية الحالية والتي يتنافس فيها 6 مرشحين، ابرزهم الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة والذي يتوقع فوزه لولاية رابعة مدتها 5 سنوات. ويبلغ عدد الناخبين الجزائريين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية 22 مليون و880 ألف و678 ناخباً وناخبة، فيما يبلغ عدد مراكز الانتخاب في مختلف انحاء البلاد 11 ألف و765 مركز، اضافة الى 49 ألف و979 مكتب انتخابي، من بينها منها 167 مكتب متنقل، فيما تم تخصيص اكثر من 460 ألف موظف لادارة الانتخابات. ويتنافس في الانتخابات الى جانب الرئيس بوتفليقة، رئيس الحكومة السابق علي بن فليس ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد والأمينة العام لحزب العمال لويزة حنون ورئيس حزب /عهد 54/ علي فوزي رباعين. وكان الناخبون الجزائريون في الخارج، قد بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات يوم السبت الماضي، على ان تستمر عملية الاقتراع 5 أيام، الى أن يبدأ يوم التصويت الرسمي داخل الجزائر يوم 17 إبريل الجاري. وعلى الرغم من ان عملية الاقتراع الرسمية في الجزائر حددت يوم الخميس 17 إبريل، الا ان الناخبين في عدد من المناطق النائية، بدأوا يوم الاثنين الماضي وقبل 72 ساعة من الموعد المقرر، الادلاء باصواتهم من خلال 46 مكتب تصويت متنقل في ولايات ورقلة وتندوف وإيليزي وتمنراست، على ان تتواصل إلى يوم غد. وكانت الحملة الانتخابية للمرشحين قد بدأت يوم 23 مارس الماضي، بخروج 5 مرشحين إلى الميدان لشرح برامجهم، فيما غاب المرشح السادس والاوفر حظاً وهو الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة بسبب المرض الذي يعانيه، وقيام مندوبين عنه بحملة الدعاية الانتخابية الكبيرة. وشهدت الحملة الانتخابية والتي انتهت يوم الاحد الماضي، اقامة المرشحين للعديد من المهرجانات الخطابية في مختلف مناطق الجزائر، لشرح برامجهم الانتخابية بهدف كسب اصوات اكبر عدد من الناخبين يوم الاقتراع . وتميزت الحملة الإنتخابية على مدى 3 أسابيع، بكونها الاشد حده في التاريخ السياسي للجزائر منذ الإستقلال، نتيجة للمواجهة التي شهدتها بين تيارين أساسيين، يدعو الأول إلى الحفاظ على الإستقرار والثاني الى ضرورة اجراء اصلاحات شاملة تبدأ بالدستور. وفي الوقت الذي رفعت فيه المعارضة شعار /التغيير السلمي/ من خلال إستغلال فرصة الإنتخابات للشروع في إجراء إصلاحات عميقة، شكل مبدأ الاستقرار من خلال شعار /تعاهدنا مع الجزائر/ مرتكز الحملة التي نظمها منظمو الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة المرشح للانتخابات .. مستشهدين "بالحصيلة الإيجابية" التي تم تحقيقها خلال الولايات الرئاسية ال 3 للرئيس بوتفليقة . وشهدت الحملة الانتخابية أوجها في الأسبوع الأخير والتي تميزت بإرتفاع حدة الخطابات، ووصلت إلى حد إستهداف مرشحين معينين أو منع ممثليهم من تنشيط لقاءاتهم الشعبية على غرار أحداث بجاية والتي تسببت في الغاء تجمع كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة . وأولى المرشحون خلال حملاتهم، إهتماماً بالعديد من القضايا، من وضع المرأة وضرورة ترقيتها إلى مستويات أعلى، باعتبار أن المرأة نصف المجتمع، وتنوعت الوعود بين تحسين وضع المرأة في الريف وتخصيص قروض بنكية دون فوائد وانشاء صندوق وطني للتكفل بالنساء المطلقات والوقوف بالمرصاد في وجه كل أشكال العنف الممارس ضد المرأة. كما شكلت قضايا اللغة الامازيغية وإحترام حرية التعبير أهم المحاور التي تطرق إليها المرشحون في حملاتهم الانتخابية في مختلف الولاياتالجزائرية، من خلال التأكيد على ضرورة تطوير اللغة الأمازيغية التي تعد إحدى المقومات الوطنية للأمة الجزائرية وتعميم هذه اللغة وادخالها في الدستور كلغة رسمية الى جانب العربية. وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد مرشحو الانتخابات الرئاسية الجزائرية، على اهمية وضع استراتيجية تساهم في ترقية قطاعي الزراعة والسياحة والاستثمار المنتج بهدف خلق فرص عمل جديدة والتحضير لمرحلة ما بعد البترول. كما ركز المرشحون في ذات السياق على جملة من النقاط الهامة ترتبط في مجملها بالقضايا الإجتماعية والإقتصادية ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين الجزائريين. وشكل موضوع الاوضاع الأمنية ايضاً، صلب الخطابات الإنتخابية، من خلال اطلاق الوعود بإسترجاع هيبة وكرامة المواطن الجزائري وإيجاد صيغ قانونية تحمي المهمشين وضحايا الارهاب والذي اعتبره عدد من المرشحين جزءً من حل الأزمة السياسية في الجزائر. وتزامنت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، مع مظاهرات نظمتها المعارضة في العاصمة الجزائر وعدد من المدن، لرفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، وذلك منذ إعلانه في الرابع من مارس الماضي، الترشح في الانتخابات . وشهدت العاصمة الجزائر ومدن بجاية والبويرة وتيزي وزو شرقاً وورقلة والأغواط وتبسة جنوباً وغيرها من المدن، مسيرات رفضاً لتولي الرئيس بوتفليقة ولاية رئاسية رابعة، بالنظر إلى حالته الصحية وعدم قدرته على إدارة شؤون البلاد. كما شهدت المظاهرات مشاركة حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية وحزب جيل جديد، اضافة الى حركة النهضة ذات الاتجاه الإسلامي وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، اضافة الى شخصيات سياسية من بينها رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور المنسحب من الانتخابات الرئاسية. ودعت قيادات المعارضة الجزائريين الى مقاطعة الانتخابات واعلنت عن سلسلة تحركات لدعوة الناخبين إلى عدم التوجّه الى مكاتب الاقتراع يوم 17 إبريل الجاري، بسبب ما وصفته بالتزوير المبرمج، وانحياز الحكومة ومؤسسات الدولة لصالح المرشح الرئيس بوتفليقة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه المراقبين ان الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والمرشح للانتخابات لولاية رابعة، هو الاوفر حظاً بالفوز على الرغم من المتاعب الصحية التي منعته من القيام بحملته الانتخابية . ويخضع الرئيس بوتفليقة والبالغ من العمر 77 عاماً، بينها 15 على رأس السلطة، لعلاج من اجل استعادة كل قدراته على الخطابة والحركة، بعد ان اضعفته اصابته بجلطة دماغية وادت الى نقله الى مستشفى في باريس قبل نحو عام . وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة لمدير حملته عبد المالك سلال الذي اكد ان صحته "تتحسن يوماً بعد يوم"، يشكك الكثيرون قي قدرته على قيادة البلاد ل 5 سنوات اخرى. واكتفى بوتفليقة طيلة ايام الحملة الانتخابية التي استمرت 3 أسابيع بمخاطبة المواطنين والناخبين الجزائريين عبر رسائل وصور ولقطات فيديو بثها التلفزيون الجزائري الرسمي، مصحوبة بتصريحات له حول وضعه الصحي خلال احاديثه مع من استقبلهم، لكن دون توجيه خطابات مباشرة . وفيما يلي نبذه عن المرشحين ال 6 في الانتخابات الرئاسية الجزائرية : 1- عبد العزيز بلعيد - وهو سياسي وأصغر مرشح للانتخابات الرئاسية ولد في 16 يونيو 1963 في مروانة بولاية باتنة، حصل على ليسانس في الحقوق، ودكتوراه في الطب، وانضم في صغره إلى صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية في باتنة، وتدرج في سلم المسؤولية ليترأس الاتحاد الاتحاد الوطني لطلبة الجزائريين ما بين 1986 و2007م، كما انضم لصفوف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وأصبح أميناً وطنياً له لعدة سنوات. في 1986م انخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائرية وأصبح في ما بعد أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب وعمره 23 سنة فقط، وانتخب نائباً في المجلس الشعبي الجزائري لولايتين متتاليتين ما بين 1997 و2007م. ترك حزب جبهة التحرير بعد اختلاف مع توجهاته، ليؤسس في فبراير 2012م حزباً جديداً هو جبهة المستقبل. 2-علي بن فليس وهو رجل قانون وسياسي ولد في 8 سبتمبر 1944 بباتنةالجزائر، وتقلد عدة مناصب في الحكومة الجزائرية أهمها وزيراً للعدل ورئاسة الحكومة. كما شغل بن فليس منصب قاض في محكمة البليدة في أكتوبر 1968م، ثم أصبح قاضياً منتدباً بالإدارة المركزية في وزارة العدل ومديراً فرعياً مكلفاً بالطفولة الجانحة من ديسمبر 1968 إلى نهاية 1969م. تقلد منصب وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة من 1969 إلى 1971 قبل أن يرقى إلى وظيفة نائب عام لدى مجلس قضاء قسنطينة في سنة 1971 وهي الوظيفة التي شغلها إلى سنة 1974 تاريخ التحاقه بسلك المحاماة. مارس بن فليس مهنة المحاماة بمدينة باتنة، وانتخب نقيباً لمنظمة محامي منطقة باتنة ما بين 1983 إلى 1985م، وفي نفس الفترة كان عضو اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحامين، ثم انتخب للمرة الثانية في سنة 1987م نقيباً لمحامي باتنة حتى سنة 1988م. في سنة 1988 اختير علي بن فليس وزيراً للعدل، واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات متتالية، ثم انتخب في ديسمبر 1989 عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير، وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 1991م مع منافسيه في الجبهة الإسلامية للإنقاذ فهزم في دائرة باتنة وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 5 يونيو 1997 بولاية باتنة، وفازت لائحته بأربعة مقاعد من ضمن 12 مخصصة للولاية. وفي شهر مارس 1998 أعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير وكلف بالعلاقات مع المجلس الشعبي الوطني (البرلمان). وتم انتخابه على رأس الحزب بصفته أميناً عاماً في 20 سبتمبر 2001م، وأعيد انتخابه في هذا المنصب في المؤتمر الثامن المنعقد في مارس 2003م، ثم انتخب أميناً عاماً لجبهة التحرير الوطني في سبتمبر 2003م خلفاً لبوعلام بن حمودة. وأعلنت الجبهة عزمها ترشيح بن فليس لانتخابات الرئاسة في إبريل 2004م على الرغم من ميل ما يمسى بالحركة التصحيحية (جناح من الجبهة موال للرئيس بوتفليقة) إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة، قبل ان يجمد القضاء الجزائري نشاط الجبهة في 30 ديسمبر 2003م. تقلد السيد علي بن فليس فيما بعد على التوالي مناصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، فمنصب رئيس الحكومة الجزائرية من 23 ديسمبر 1999 إلى 27 أغسطس 2000 أي في فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة. عين مجددا في هذا المنصب في شهر يونيو 2002 و أنهيت مهامه في شهر مايو 2003م. 3- عبدالعزيز بوتفليقة – وهو من مواليد 2 مارس 1937م بمدينة وجدة المغربية من اصول امازيغية، ويعد الرئيس العاشر للجزائر منذ التأسيس والرئيس الثامن منذ الاستقلال. عين في يناير 2005م من قبل المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني، ودخل مبكراً الخضم النضالي من أجل القضية الوطنية، والتحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في 1956م. وتجاوز في نوفمبر 2012م، مدة حكمه مدة حكم الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً. وفي 23 فبراير 2014 أعلن وزيره الأول عبد المالك سلال ترشحه لولاية رئاسية رابعة وسط جدل حاد في الجزائر حول وضعه الصحي ومدي قدرته على القيام بمهامه كرئيس دولة. أنيط الى بوتفليقة بمهمتين وذلك بصفته مراقب عام للولاية الخامسة، الأولى سنة 1958م والثانية سنة 1960م، وبعدها مارس مأمورياته ضابطاً في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة، وألحق على التوالي بهيئة قيادة العمليات العسكرية في الغرب، وبعدها بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة، وذلك قبل أن يوفد عام 1960 إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة (جبهة المالي) . وتقلد بعد الاستقلال عام 1962م، العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن ال 25 وفي سنة 1963م عين وزيراً للخارجية. وفي العام 1964 اِنتخبه مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي، كما إنتخب بالإجماع رئيساً للدورة ال 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة. أعلن في ديسمبر 1998م اعتزامه دخول المنافسة الرئاسية كمرشح حر، وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات إنسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين ليبقى هو المرشح الوحيد في الانتخابات ويفوز بها في إبريل 1999م . وفي 22 فبراير 2004 أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وقاد حملته الانتخابية مشجعاً بالنتائج الايجابية التي حققتها فترته الرئاسية الأولى ومدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به ولا سيما المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات، الى ان أعيد انتخابه يوم 8 أبريل 2004م . أصيب بوعكة صحية غير خطيرة في 26 نوفمبر 2005 ونقل لمستشفى فرنسي، للعلاج الى ان خرج منه في 31 ديسمبر 2005م، بعدما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان طبيعة مرضه كانت قرحة معدية. وسمح تعديل الدستور لبوتفليقة بفرصة الترشح لولاية رئاسية ثالثة، بعد أن حدد النص السابق للدستور عدد الولايات الرئاسية باثنتين فقط، ليرشح نفسه في الانتخابات ويفوز بها في 9 إبريل 2009م للمرة الثالثة على التوالي وبأغلبية ساحقة قدرت بنسبة 90.24 بالمائة . تعرض بوتفليقة للمرض مرة ثانية إثر جلطة دماغية، ونقل مباشرة إلى مستشفى /فال دو قراس/ العسكري في فرنسا في أبريل 2013م، ثم نقل إلى مصحة ليزانفاليد في باريس، قبل ان يعود الى بلاده في 17 يوليو 2013م وهو على كرسي متحرك . 4- لويزا حنون - وهي سياسية من مواليد 7 أبريل 1954م، والأمينة العامة لحزب العمال المعارض في الجزائر، رشحت لانتخابات الرئاسة في انتخابات إبريل 2009م. تم اعتقالها في ديسمبر 1983م وتمت محاكمتها أمام محكمة أمن الدولة بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة والانتماء لتنظيم سري، قبل ان يفرج عنها في مايو 1984 دون صدور أي حكم. أعلنت حنون عام 1990م عن تأسيس حزب العمال وهو امتداد للحركة السرية اليسارية التي كانت تنشط في 1980م، وفي سنة 2004 أصبحت أول سيدة تدخل المنافسة على كرسي الرئاسة في الجزائر والعالم العربي. تلقت لويزة حنون دعماً هائلاً في انتخابات 2009م ولكنها لم تتمكن من منافسة الرئيس بوتفليقة. واعتبرت لويزة حنون مناضلة بارزة ذات توجه اشتراكي واضح, وعلى درجة عالية من الجرأة والصراحة, تعارض الحكومة مثلما تعارض التيارات الدينية, وقفت ضد تدخل الجيش في الحياة المدنية, وأيضاً ضد الخلط بين الدين والدولة, لكنها في نفس الوقت- تطالب بالإفراج عن الإسلاميين المعتقلين. كما تعد أول امرأة ترشح نفسها للرئاسة في الجزائر, وفي كل العالم العربي, وكانت المرة الأولي التي تعلن فيها هذا الترشيح في يناير1999م, حيث أرادت أن تخوض انتخابات إبريل من نفس العام. وبإعلان التعددية الحزبية أقبلت لويزة في عام 1990م على تأسيس حزب العمال الجزائري, ومنذ ذلك الوقت أصبحت هي زعيمته. وعندما أجريت أول انتخابات عامة في ظل التعددية الحزبية, وكان ذلك في أواخر عام1991, فوجئ الناخبون بأن حزب العمال يقاطع تلك الانتخابات مع احزاب أخرى الأكبر شعبية. عندما ترشحت لويزة للرئاسة في عام 1999, صدمت لأنها لم تستطع تجميع 75 ألف توقيع من 25 ولاية مختلفة وهو الشرط الذي ينص عليه القانون لخوض معركة الرئاسة, أما في الانتخابات الرئاسية الحالية فقد بدت واثقة من تجميع 130 ألف توقيع علي امتداد ولايات الجزائر ال 48 . 5-علي فوزي رباعين وهو سياسي من مواليد 24 يناير 1955 في الجزائر، واسس في فبراير عام 1985 مع مجموعة من الشباب الجزائري منظمة مستقلة تحت باسم /جمعية أبناء وبنات شهداء ولاية الجزائر/. كان أيضاً عضوا مؤسساً لأول رابطة جزائرية لحقوق الإنسان، التي تأسست في يونيو عام 1985م، وعضو مؤسس للجنة الوطنية لمناهضة التعذيب التي تأسست في أكتوبر عام 1988م، وشغل منصب الأمين العام للجمعية الوطنية الجزائرية /حكم/. ترشح رباعين في الانتخابات الرئاسية عام 2004م لكنه لم يحصل إلا على 0.63 بالمائة من أصوات الناخبين، وهو في نظر المراقبين أقل المرشحين حظا في كسب أصوات الناخبين، بسبب منافسته أسماء مشهورة على الساحة السياسية الجزائرية. 6-موسى لخضر تواتي - وهو مناضل من مواليد 1953م في بني سليمان ولاية المدية، ونشأ في بيئة وطنية نضالية، فهو ابن شهيد تربى وتكون في مراكز أبناء الشهداء منذ 1963 إلى 1971م. عقد في 18 – 2 – 1989م الندوة التأسيسية وتم إعلان هذا اليوم كرمز لليوم الوطني للشهيد في الجزائر، وبعدها اسس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء وترأسها إلى 1998م وهو تاريخ تأسيس الجبهة الوطنية الجزائرية.