أكد المحامي والناشط الحقوقي خالد الآنسي, أن الرئيس عبدربه منصور هادي, هو المتسبب في وصول الحوثي إلى صنعاء موضحاً أنه عندما قام الحوثيون بمحاصرة السلفيين في دماج ولم يستطع الحوثي إسقاطهم أرسل إليهم هادي عبدالقادر هلال أمين العاصمة وهددهم بالضرب بطائرات بدون طيار.
وقال الآنسي هادي يستخدم الحوثي كبلطجي وهذه المسألة لم تعد ظنية بل هي واضحة حيث يحاول هادي الاستفراد بالسلطة ويريد أن يقصي شركاء فيها, مبدياً استغرابه من مطالبة الحوثي بإسقاط الحكومة التي لم تتخذ قرار الجرعة ومن المفروض أن تطالب بإسقاط هادي لأنه هو الذي اتخذ قرار الجرعة.
وأوضح الآنسي- خلال حديثه لبرنامج تغطية خاصة على قناة يمن شباب مساء أمس معلقاً على التصعيد الحوثي- أوضح أن القضية الأساسية تكمن في أن الرئيس هادي يريد أن يعطي انتصاراً للحوثي فيما يفعله وبما سيأتي من تغيير للحكومة فهادي يستخدم الحوثي كعصا, مؤكداً أن هادي يستخدم كل طرف لتقليم أظافر وأنياب الطرف الآخر ليس لمصلحة اليمن ولكن لمصلحة نظام عائلي جديد حد قوله مشيراً في الوقت ذاته إلى أن توجه لإخراج الإصلاح من السلطة ولكن بطريقة مهينة وعلى دماء اليمنيين.
وأضاف الآنسي الحوثي يريد أن يفرض كل ما يريده بالبندقية, فمشروع الحوثي ليس للحصول على مقاعد في الحكومة بل هو إسقاط دولة والحوثي ليس عبدالملك بل هي المؤسسة التي تدير هذه الحركة من سقوط الإمامة في اليمن قبل أن يولد الحوثي والقرار في طيرمانات صنعاء وعبدالملك الحوثي هو واجهة فقط ومن يتخذ القرار ويتفق مع هادي وصالح موجودين في صنعاء.
ورأى الآنسي أن من خلال الأحداث التي تشهدها اليمن اليوم بأن هناك رغبة في إطالة بقاء هادي في السلطة, منوهاً إلى أن الناس بدأت تشعر أن هناك تقسيم مذهبي وسيناريو لتقسيم اليمن إلى شوافع وزيود وشيعة وسنة وتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب بطريقة مختلفة, داعياً الأحزاب السياسية إلى تحمل المسئولية التاريخية والقانونية, مؤكداً أن هناك ابتزاز سياسي يمارس عليها من الخارج ومن عبدربه منصور هادي, مضيفاً: عليها أن تقول لهادي توقف عن الابتزاز وعلى حزب الإصلاح الخروج من السلطة إذا كانت قضية خروج حزب حتى لا يعبث هادي بمستقبل الشعب بأكلمه أو تخرج هذه الأحزاب وتكاشف الناس بما يدور في الكواليس.
واعتبر الآنسي أن إصرار صالح على أن يكون هادي خلفه في الحكم يشير إلى أن هادي ربما يمارس دور المشير طنطاوي أي يمثل الانقلاب في اليمن أو عدلي منصور. كما اعتبر زيارة هادي لمحافظة عمران يوم تشييع القشيبي وبعد مقتل 400 جندي في عمران على أيدي عناصر الحوثي ومصافحة قاتل القشيبي, اعتبره وفقاً للمنظور العسكري خيانة للشرف العسكري وفي المنظور الوطني خيانة الوطن.
وأضاف الآنسي إذا وصلت الأحزاب إلى قناعة أن هادي خائناً عليها أن تخبرنا ونحن سنخرج ونسقطه وإذا تمكن الحوثي من إسقاطه فنحن نستطيع أن ندافع عن صنعاء وعن أنفسنا فالهدف الذي يسعى الحوثي إليه ليس الإصلاح بل هو الثورة وكرامة اليمنيين.
