بعد نكد وحركات سخيفة ومط وتطويل لأكثر من شهر من الرئيس هادي لتشكيل حكومة أخذ تفويضاً من كافة الأطراف لتشكيلها كي لا يكون له حجة (ماكان من الأول بدل إضاعة أسابيع لمجرد تشكيل حكومة كان من المؤكد أن وجودها سيكون كعدمه فلن تكون حكومة كفاءات طالما الرئيس بنفسه ليس لديه الكفاءة ليكون رئيس دولة كما أن الحكومة لن تختلف عن الحكومات السابقة من حيث أنها ستضم وجوه جديدة ولا تضم سياسات جديدة!) رافق الحكومة التي أعلنت أمس قرارات هامة من قيادة المؤتمر الشعبي العام بعزل هادي كنائب لرئيس المؤتمر وكأمين عام والإرياني كأمين عام مساعد ، كما تم فصل هادي من المؤتمر ، وأعلن المؤتمر عدم مشاركته في الحكومة الجديدة، ومن جهة أخرى أعلن أنصار الله إعتراضهم على الحكومة الجديدة لأنها ضمت فاسدين، كما أعلن الأخ أحمد لقمان رئيس منظمة العمل العربية (وهو صديق عزيز منذ أيام الدراسة بمصر في السبعينات) وابنة المتوكل رفض تعيينهما بالحكومة (وبالطبع عينت ابنة المتوكل لمجرد أن والدها أغتيل منذ أيام فهل هذا هو معيار الكفاءة ياهادي وبحاح؟ وقد أحترمتها لرفضها التعيين وزيرة بينما نساء ورجال غيرها مستعدين يقبلوا اقدام من يشكل الحكومة ليضمهم إليها) وعينت ابنة عبدالعزيز السقاف وزيرة للإعلام لمجرد أن والدها كان رئيساً لتحرير صحيفة قبل 20 سنة فما شاء الله يا هادي على معيار الكفاءة لديك! وعين الأخ والصديق القديم عبدالله الأكوع وزيراً للكهرباء مع أنه مهندس إتصالات لا كهرباء.. شفتم كيف هادي يضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟). وهناك "خازوق" كبير بإنتظار هادي وبحاح (وما كان أغناه عن ترؤس حكومة من المؤكد أنها لن تهش أو تنش) هذا الخازوق برز واضحاً أمامي بعدما عزل الرئيس السابق صالح الرئيس الحالي من موقع الرجل الثاني بالمؤتمر وقام بفصله من عضوية المؤتمر وقرر عدم مشاركة المؤتمر بالحكومة، الخازوق سيجلس عليه هادي وبحاح وكل الوزراء عندما تقدم الحكومة برنامجها لنيل الثقة من مجلس النواب وهو إجراء كان على الدوام شكلياً لكنه مع هذه الحكومة سيكون "مدمراً" فمجلس النواب لن يمنح الثقة للحكومة لأن أغلبية أعضائه ينتمون للمؤتمر الشعبي العام ولو تقدمت الحكومة ببرنامج بديل فسيرفض بدون أن يطالعه نواب المؤتمر وستسقط حكومة هادي /بحاح وحينئذ إما أن يستقيل هادي وهذا لن يحدث فهو أكبر مهووس في العالم بمنصب الرئيس حتى لو كان شكلياً للغاية وإما أن يركع لصالح وسوف يركع مثلما ركع كثيراً من قبل حتى أنه قبل بأن يكون رئيساً بقرار خارجي أمريكي باسم مجلس الأمن الدولي! هادي عندما نسق مع واشنطن لمعاقبة الرئيس صالح لم يحسبها صح فتورط في مشكلة عظيمة وورط بحاح معه.. ألم أصف من قبل صالح بأنه أمير الإنتقام اليمني؟ وها هو منذ ساعات يطرد هادي من المؤتمر الشعبي العام وبعد أسبوعين أو ثلاثة سيجلسه على خازوق وسيتألم بشدة وكالعادة سيشكي ويبكي لماما واشنطن وبابا بن عمر ليخلصوه من الخازوق. نجل الرئيس اليمني الاسبق قحطان الشعبي