لم استعجلت الرحيل فقد أفجعتنا برحيلك ..! اتشحت البيضاء مجددا بالسواد إيذانا بمزيد من الأحزان، ففي وقت وقوع الحادث الذي أودى برحيل العامري كان الأهالي في البيضاء يختمون فاتحة شاب ال حميقان، وما إن انتهوا من مواراة جثامينهم حتى وصل نبأ رحيل الشيخ محمد ناصر العامري وولداه . رحل ليخلف وراءه قلوبا متألمة على فقده، كان معهم وكانوا معه قبل أن يتدخل الموت على حين غفلة منهم ويفصل بينه وبين أحبته، وليتفاعل بعدها ابناء البيضاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع بدء انتشار نبأ وفاة المغفور له. إلى اين أبوناصر كيف ارثيك وبماذا نعزي انفسنا لفقدك لم استعجلت الرحيل فقد أفجعتنا برحيلك ! لااعتراض على حكم الله ولا على القضاء والقدر ولكن عندما يرحل أشخاص بحجم وتاريخ العامري دون سابق انذار فرحيلهم يفجعنا . وإن كان محبو العامري قاموا فوراً بالرثاء حزنا على رحيله، فأني اتسائل عن فلذة كبده وابنه «علي» الذي اجبرته الظروف على فراق والده سعيا لطلب العلم ماذا سيكون شعوره اليوم وهو يتذكر اخر قبلة قبلها اباه وكأن لسان حاله يقول «قبلني يابني فلن تراني» رحل العامري دون عودة دون وداع إنه موقف مؤلم والأشد إيلاماً سوف يكون شماتت بعض المخالفين دون مراعاة لحرمة الميت او ذويه .. انا لله وانا اليه راجعون