أتلفت النيابة العامة في محافظة المهرة شرقي اليمن، أمس الأول، نحو 777 كيلوجراماً من الحشيش والمخدرات المضبوطة بين مدينتَي سيحوت وحصوين، كانت في طريقها إلى المملكة عبر البحر العربي. وأشاد علي محمد خودم محافظ المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، خلال عملية الإتلاف، بجهود رجال الأمن ودورهم في ضبط تلك الكميات الكبيرة من المخدرات التي حاول تجارها تهريبها إلى الأراضي المجاورة، خاصة السعودية وعمان ونشر سمومها وإفساد المجتمع بها، داعياً الأجهزة الأمنية إلى التصدي لهذه الظواهر السيئة ومكافحتها والتصدي الحازم لكل مروجيها ومهربيها ومَن يسعون إلى بيعها. وكانت أجهزة الأمن اليمنية في المهرة ضبطت في (نيسان) أبريل 2007، هذه الكمية الكبيرة من المخدرات التي قدرت ب777 كيلوجراماً، من الحيشش، منها 57 كيلوجراماً ضبطت في مدينة سيحوت، و720 كيلوجراما في مدينة حصوين على البحر العربي، كانت في طريقها إلى أراضي المملكة بطرق غير مشروعة وقانونية بغرض ترويجها والتجارة بها. وتعد محافظتا المهرة وحضرموت الساحليتان على البحر العربي المنفذ الأول لعبور المخدرات القادمة من باكستان وإيران والهند والقرن الإفريقي عبر البحر، التي عادة ما تأخذ طريقها إلى السعودية أو دول الخليج الأخرى، حيث ضبط أعداد من المهربين، معظمهم باكستانيون وإيرانيون ويمنيون وهم يحاولون إدخال كميات من المخدرات عبر الشاطئ الجنوبي الشرقي لليمن ومحاولة إخراجها عبر البحر للمملكة. وتصاعدت حدة عمليات تهريب المخدرات عبر الأراضي اليمنية إلى الأراضي السعودية خلال الأعوام الثلاثة 2007 و2008 و2009 الماضية وبداية عام 2010 بصورة غير مسبوقة وبنسب كبيرة، ما بات يشكل قلقاً بالغاً للأجهزة الأمنية اليمنية والسعودية، على حد سواء في الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة. وبحسب تقارير أمنية رسمية حديثة، فإن الأجهزة الأمنية المختصة تمكَّنت خلال النصف الأول من العام الجاري 2010 من ضبط نحو 680 كيلوجراماً من الحشيش المخدر يحاكم بشأنها 33 متهماً، منهم خمسة أجانب في 19 قضية، فيما في العام الماضي 2009 تم ضبط نحو 26 طناً من الحشيش المخدر و1.411 ألف حبة من المخدرات في 20 قضية و35 متهماً، منهم أربعة أجانب. وكانت اليمن احتلت المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي في كميات المخدرات التي تم ضبطها خلال العامين الماضيين 2008 و2009. وبحسب اللواء الركن مطهر المصري وزير الداخلية اليمني، فإن اليمن تمثل ممر عبور فقط للمخدرات إلى دول الجوار، خاصة السعودية، غير أنه أكد أنها لن تستمر كذلك إذا ظل الحال على ما هو عليه، إذا اتسعت دائرة المتعاطين في اليمن. مؤكداً أن مشكلة المخدرات تشكل تهديداً أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً. الاقتصادية