أصدرت محكمة امريكية حكما بالسجن مدى الحياة على َ فيصل شهزاد، الأمريكي من أصل باكستاني المتَّهم بالضلوع بالمحاولة الفاشلة لتفجير ميدان تايمز سكوير بنيويورك في مايو/أيار الماضي. وقد أقر شهزاد (31 عاما) بأنه مذنب في جميع الاتهامات الموجهة له، واعترف للسلطات بأنه تلقى تدريبا على صنع القنابل من حركة طالبان باكستان وتلقى تمويلا منها لتنفيذ الهجوم في ساحة تايمز سكوير. ورد شهزاد على الحكم مطلقا صيحات التكبير وقائلا "استعدوا, لان الحرب مع المسلمين بدات لتوها. هزيمة الولاياتالمتحدة باتت وشيكة وستحصل في وقت قريب". وقضت المحكمة على شهزاد بأقصى عقوبة ممكنة في جميع التهم الموجهة له. وذكرت القاضية في تبرير حكمها بالسجن المؤبد أن شهزاد قال إنه سوف يقوم بتنفيذ المحاولة مرة أخرى إذا أتيحت له الفرصة. وبدا شهزاد متحدياً في المحاكمة، معتبراً أن ما فعله كان رداً على هجمات طائرات من دون طيار التي تنفذها الولاياتالمتحدة في باكستان. وقالت القاضية لشهزاد بعد إعلان حكمها "إن لديك الكثير من الوقت في السجن لتفكر في ما قال القرآن عن قتل الناس"، فرد شهزاد بالقول إن ما فعله كان دفاعا عن النفس وباسم الإسلام، على حد قوله. وكانت القاضية قد سألته، "ألم تقسم يمين الولاء لهذه الدولة" فأجابها شهزاد "نعم، ولكني لم أعن ذلك". يذكر أن شهزاد كان قد ظهر في شريط فيديو تم بثه في شهر يوليو/تموز الماضي يهدد فيه بشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة. وشبه شهزاد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان "بالصليبيين" وقال إن القرآن أعطى المسلمين الحق في الدفاع عن أنفسهم، حسب ما قال مراسلنا. وقال شهزاد في المحكمة: "نحن لا نقبل ديمقراطيتكم ولا حريتكم " وأضاف أنه لا يعترف بأهلية المحكمة لمحاكمته لأن "المسلمين لا يلتزمون بقوانين البشر" حسب قوله. وكانت السلطات الأميركية قد تمكنت من توقيف شهزاد في مطار نيويورك قبل مغادرته البلاد وذلك بعد 53 ساعة من عثورها على السيارة المفخخة بعد انبعاث الدخان منها خلال توقفها أمام أحد المسارح بساحة تايمز سكوير.