قال مسئول استخباراتي باكستاني: إنّ مكالمة هاتفية واحدة أجراها "ساع"، موثوق به، شكّلت الخيط الذي قاد الأمريكيين إلى مكان زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في عملية انتهت بتصفيته.وذكر المصدر في تصريح لشبكة "سي إن إن"، أنّ المكالمة كانت بمثابة دليل مبدئي دفع الأمريكيين للتركيز على مجمع في "بوتاباد". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين استخباراتين، أنّ الأمريكيين اعترضوا مكالمة بين "أبو أحمد الكويتي" وصديق قديم. وعقب أحد المسئولين بقوله: "كان هذا بداية فيلم حول مطاردة ابن لادن"، أفضى لمقتله بمهاجمة قوة كوماندوز تابعة للبحرية الأمريكية للمجمع الذي كان يقيم فيه. ولقي "الساعي" الموثوق به من قبل ابن لادن، بجانب شقيقه، مصرعهما في عملية الاثنين. وكشفت وثائق وأقراص مدمجة استولت عليها القوة المهاجمة عقب إتمام المهمة عن معلومات استخباراتية قيمة، من بينها تفاصيل هجوم محتمل في الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة. والسبت، كشفت السلطات الأمريكية عن تسجيلات فيديو جديدة، أكّد مسئولون في الاستخبارات الأمريكية أنها تقدم دليلاً جديدًا لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على أنّ زعيم القاعدة هو أحد الأشخاص الخمسة الذين قُتلوا خلال العملية. ويتضمن أحد أشرطة الفيديو ما يبدو أنّه "تسجيل منزلي" يظهر زعيم تنظيم القاعدة أثناء قيامه بمشاهدة صور خاصة به، عبر جهاز استقبال بث الأقمار الاصطناعية، حيث يبدو ابن لادن وهو يجلس أمام جهاز تلفزيون صغير، ويلف نفسه ببطانية، ويرتدي غطاء رأس "طاقية" داكنة، بينما كان يقوم بالاختيار بين المحطات الفضائية. ويتضمن شريط آخر ما يُعتقد أنّه رسالة كان يعتزم ابن لادن توجيهها إلى الولاياتالمتحدة، تم تسجيلها الخريف الماضي، أما التسجيلات الثلاثة الأخرى؛ فيبدو أنها تتضمن مشاهد من تسجيلات كان زعيم تنظيم القاعدة ينوي توجيهها إلى العالم خلال المرحلة القادمة