كشف وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب عن نية وزارته إنشاء شركة طيران محلية مقرها عدن وتوجهات تعيد القطاع الخاص إلى واجهة المنافسة القوية من خلال شراء اسطول للنقل البري ورفد شركة اليمنية بطائرات أخرى. وتحدث وزير النقل في حوار شفاف وجريء عندما ألتقته «الثوري» في ساعة متأخرة من الليل بمكتبه عن الاتفاقيات والعقود المبرمة وكشف الكثير من الجوانب المخفية التي رافقت مراسيم توقيع هذه الاتفاقيات. كما تحدث عن الواقع المأساوي الذي يعيشه قطاع النقل في بلادنا طيلة الأعوام الماضية في سياق اللقاء الآتي الذي يعيد الاشتراكي نت نشره : حاوره : وضاح الاحمدي مرحباً بك دكتور واعد في صحيفة «الثوري» وهل لك أن تطلعنا عن وضع النقل أثناء تسلمكم مقاليد الوزارة؟ }} أنا سعيد جداً أولاً ان التقي بصحيفة «الثوري» وهي تلتقي بي بعد زمن بعيد ويشرفني أن تكون الصحيفة الأولى التي أخصها بلقاء صحفي كامل، وهي صحيفة الثوار بعد انتصار ثورة 14 أكتوبر المجيدة، أما بالنسبة للسؤال حول وضع النقل في بلادنا عندما اتينا إلى الوزارة نهاية العام الماضي بتكليف ثوري نضالي فلم أكن اتوقع في حقيقة الأمر أن يكون وضع النقل بهذا المستوى من الا همال والرداءة فقد اتينا والعمل في حالة اضراب والنقل البري منهوب ومسلوب والعمال محرمون من حقوقهم وكذا الموانىء فميناء عدن شُل بفعل سياسي وأغلق أمام الحركة الملاحية وتم تسريح الآلاف من عمالنا الأحرار وحرمت البلاد من ايرادات ضخمة كان يمكن ان تفيد الاقتصاد الوطني المنهك، وكذا ميناء المكلا مغلق وميناء المخاء في علم الغيب وهناك نزاع بين هيئة تنظيم النقل البري والجمارك على المنافذ البرية رغم ان الهيئة انشئت بقرار سياسي وحرمت من ريال واحد من الموازنة العامة ولست اعلم ما هي الحكمة السياسية التي انشأت هيئة لتنظيم النقل البري والمنافذ البرية بلا ميزانية وتريد تحويلها الى مؤسسة جباية فقط. أتينا إلى مؤسسات قطاع النقل وكانت التقطعات التي عرقلت حركة البضائع والسلع والتبادلات التجارية والنقل العام والخاص هي الأبرز على المشهد العام، أتينا إلى الوزارة ومطار صنعاء متوقف على أمل استكمال الجهود الكبيرة التي قدمتها هيئة الطيران المدني والتي أقدم لها شكري من خلالكم نظير الأعمال الجبارة التي قدمتها لتذليل كل الصعاب المتعلقة بالعمل في إنشاء مطار صنعاء الدولي الجديد والتي فرضت فرضاً بقرار سياسي رغم التحفظات التي قدمتها الهيئة واثبتت في الأخير صدق تقديرها للشركة الصينية بعد أن تعثر المشروع الاستراتيجي الهام، كما اتينا ومطار سيئون معلق تنفيذه نتيجة للتعويضات التي ما زالت الدولة مصممة بأن تدفع الهيئة هذ التعويضات فتكلفة المطار تبلغ مليار ونصف مليار ريال فيما التعويضات ثلاثة مليار ريال واتمنى تكلل جهودنا بالنجاح وان تقوم وزارة المالية بالتعويض لأهلنا في سيئون الذين يستحقون ذلك. وهناك مشروع ميناء سقطرى ما زال متعثراً رغم القرض السخي الذي قدمته دولة الكويت لهذا المشروع، ويبدو ان الحكومة كانت مصممة أن تعمل على انشاء شركة أخرى، وكذلك أيضاً ميناء المكلا الذي أقر في برنامج تنمية الموانىء لكن نتيجة للفعل الثوري العام الماضي وتوقف مشروعات البنك الدولي لم تستأنف أعمال تأهيله وتطويره. فيما أحواض السفن منهوبة وتم بيعها وشركة الملاحة الوطنية التي كانت لدينا في الجنوب تم بيعها ونهبت من أموالها 150مليون دولار رغم ان عمالها ما يزالون يعانون الأنين والظلم في المكلا وهم الذين يستحقون التعويض العادل عن عرقهم الذي سال في عدنوالمكلا لثلاثين عاماً وحرموا من هذا الصندوق الذي كان صمام أمان لهم ولأولادهم وهذا هو الحال والوضع الذي وجدنا لدى قطاعنا الهام قطاع النقل ولا أعتقد ان القطاعات العامة الأخرى في أحسن حال مما لدينا. ما هي أبرز المهام التي قمتم بها منذ تسلمكم الوزارة؟ }} وزارة النقل في أغلب الدول هي وزارة سيادية تتحمل مسؤولية النقل المادي والعيني والبشري داخل البلد وخارجه براً وبحراً وجواً وتؤمن ايصال كل شيء ذهاباً واياباً، تصدير واستيراد، ولكن هنا الوزارة توضع في أسفل اهتمامات الحكومة، لذا قمنا بالنزول الميداني إلى كل المؤسسات والمرافق والتقينا بالعمال وبقيادات العمل وكل ما كنا نستطيع ان نعمله في يناير وفبراير هو التهيئة للانتخابات الرئاسية، لكننا تجاوزنا مهامنا وحاولنا ان نعمل شيئاً للمواطن والوطن إيماناً منا بهذا الواجب وعلى الرغم من الموازنة المالية الخجولة لدينا بفعل اصدار الايرادات والسياسات التي كانت تمارس علينا، لكننا اتينا لنعطي الحق لأصحابه ونعمل على تطوير الناجح ومحاسبة الفاسد.ولقد شاهدتم معنا مطار صنعاء الجديد الذي سيكتمل بناؤه قريباً ويكون جاهزاً كمشروع استراتيجي هام. ما هي أبرز الزيارات التي نفذتموها؟ }} أولها كانت زيارتنا لميناء عدن ثاني أكبر ميناء في العالم بعد ميناء نيويورك ميناء عدن الطبيعي الاسطوري الذي حباه الله بموقع جغرافي واستراتيجي فريد، لكن للأسف كانت هناك سياسات خاطئة اساءت له وأوصلته الى حالة متردية كان أهمها التي بدأت عام 2007 عندما تم تأسيس شركات ومؤسسات تحت مسميات خليج عدن أو البحر الأحمر والبحر العربي، ولا أعلم ما الفائدة والجدوى من تسمية ميناء عدن الأشهر تاريخياً بمؤسسة أو شركة خليج عدن وكذلك الحال في مينائي المكلاوالحديدة، بدلاً من توحيد كل الموانىء في إطار مؤسسة واحدة بفروعها وتقلل من تكاليف القيادات التي سيتم تعيينها لشغل مناصب في هذه الشركات المتعددة والحال مثله في رصيف المعلاء الذي شرد عماله وأصبحوا يشكلون مشكلة اقتصادية وانسانية نتيجة الفقر المدقع الذي يعانونه وأولادهم وكذلك مشكلة اجتماعية دفعت بالكثير منهم يفكرن باللجوء إلى الجريمة، لذلك علينا أن نضع هذا الوضع المأساوي نصب أعيننا لأن الميناء هو عدن وعدن هي الجنوب ولا وحدة إلا بالجنوب كشريك رئيسي فما حصل في عدن كانت ضربة قاطمة لتاريخها ولمستقبلها. ولكننا على ثقة بأننا جميعاً سنتجاوز هذه الصعاب وقد وجهنا رسالة إلى شركة موانىء دبي المشغلة لميناء عدن للإلتقاء بنا وتوضيح كل الأمور المتعلقة بحالة الاهمال الكبيرة التي يعانيها الميناء وتنصلها من تطويره بحسب الاتفاقية الموقعة لدى الطرفين اليمنيوالاماراتي، وقد وصلت رسالة منهم فحواها انهم لا يستطيعون التمويل وهنا أشير إلى امكانية أي مواطن يمني من الاطلاع على الموقع الالكتروني لشركة موانىء دبي سيجد أن ميناء عدن ليس موجوداً في خطط التنمية حتى عام 2014 وهناك معلومة أخرى نظيفها وهي ان الشركة الاماراتية ستوقع في 21 مارس ستوقع موانىء دبي اتفاقية لتطوير ميناء جيبوتي ليستقبل 3 ملايين حاوية سنوياً وأنا شخصياً اتساءل يا ترى من القادم الجديد في حسابات الشركة الاماراتية؟ باستطاعة المتابع أن يرى الاهمال الكبير الذي تعرض له ميناء عدن بسبب الشركة الاماراتية التي لم تكلف نفسها حتى بتغيير اللوحة التعريفية للشركة السابقة( obm ) الشريكة مع الجانب اليمني، والتي رفعت سقف الحاويات من 300 ألف حاوية إلى 800 ألف حاوية واستبدالها بلوحة تحمل اسمها وكان وضعها في عدن مؤقت ليس إلا. وهناك زيارات أخرى قمنا بها مثل زيارتنا لميناء الحديدة وميناء المكلا ومطار سيئون ومطار صنعاء الدولي الجديد والمؤسسة اليمنية للنقل البري وهيئة تنظيم النقل البري وهيئة الطيران المدني، وزيارة خارجية لدولة الامارات العربية المتحدة بشأن اتفاقية ميناء عدن وزيارات ميدانية أخرى في إطار الأعمال والمهام الموكلة للوزارة. هناك ضغوطات تمارس عليكم للتخفيف من حدة انتقاداتكم للاتفاقيات المبرمة مسبقاً أو للتغاضي عن بعضها ربما للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية سواء بين الحكومة والجهات الأخرى أو بين اليمن والدول الاقليمية مثل الامارات، كيف كان ردكم؟ }} حقيقة نحن تعرضنا لمثل هذه الضغوط بأننا لا نعلن أو نتحدث حفاظاً على الوضع العام وكان ردنا بأن علاقاتنا بدولة الإمارات العربية المتحدة علاقات شقيقة ونستمدها من تاريخنا الموحد ودمنا الواحد ولغتنا وديننا الواحد، لكن عندما يصل الأمر إلى نهبنا وحرماننا من قوتنا وقوت أولادنا لا يمكن ان نصمت وسنتكلم، وقد تربينا على ذلك، وخلفيتنا الفكرية والإنسانية ستدفعنا إلى ذلك، وأدبياتنا السياسية والوطنية علمتنا كيف ننتصر ونناضل لأجل الناس وحقوقهم، وقد صرحت بذلك وعن قناعة لعمال ميناء المكلا الذين حملوا مينائي عدنوالمكلا على زنودهم لعشرات السنين وكان جزاؤهم أن يسرحوا من أعمالهم وتنهب حقوقهم أمام اعينهم، حينها قلت سأعود للاعتصام معكم لأنني منكم ولم آتي من قصور فارهة وكل حقوق العمال ستعاد اليهم ولو كلف الأمر حياتي ثمناً لذلك. ومن هنا نؤكد بأننا سنراجع كل العقود والاتفاقيات السابقة لما فيه مصلحة الوطن والصالح العام وعلى رأسها اتفاقية ميناء عدن. تحدثتم عن مساحات يحتلها تجار قطاع خاص في قلب الموانىء اليمنية هل من اجراءات ستتخذونها حيال ذلك؟ }} نعم هناك مساحات شاسعة ومرافق تحت سيطرة تجار الحبوب في موانئنا اليمنية تم منحها لهم بحسب اتفاقيات لا نعلم جدواها وفائدتها رغم ان هؤلاء التجار لا يدفعون ايجارات للموانىء وهنا نتساءل أيضاً لمن وقع هذه الاتفاقيات وما الجدوى منها ولصالح من يذهب ريع هذه التجاوزات. أما بالنسبة للاجراءات التي سنتخذها فقد وجهت الشؤون القانونية بوزارة النقل بمراجعة كل الاتفاقيات والعقود المبرمة وسنتخذ كل ما هو متاح لنا بحسب النظام والقانون. ما هي أبرز المهام التي ستقدم عليها الوزارة خلال الفترة القادمة؟ }} هناك الكثير من المهام لعل أهمها كما اسلفت مراجعة الاتفاقيات المبرمة وتحييدها لصالح الوطن والمواطن ومحاربة الفساد ومن يقفون وراءه وكذا استكمال المشاريع المتعثرة مثل مطار صنعاء الدولي وبناء مطار سقطرى وإعادة تأهيل الموانىء اليمنية حتى تكون جاهزة للمنافسة على المستوى العالمي واستعادة حقوق العمال المنهوبة وإعادة تأهيل النقل البري وشراء اسطول بري جديد من خلال بيع بعض الأراضي التابعة للوزارة وكذا شراء طائرة ايرباص جديدة تضاف إلى اسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية بالاضافة أن لدينا خطة في الوزارة لانشاء شركة طيران محلية تكون تابعة للخطوط الجوية اليمنية ومقر مطار عدن تعمل على النقل العام والخاص ونقل البضائع إلى مختلف مطارات اليمن وكذا الاستفادة منها في مجال الاستكشافات النفطية وتكون بأسعار وتكاليف مخفضة، ناهيك عن الخطط والبرامج التطويرية التي سننفذها على مستوى الوزارة وقطاعاتها المختلفة.كذلك الامر فيما يختص بنضالنا من اجل اعادة شراء أحواض للسفن بعد ان باعوها في عدن بصفقات غامضة فالعمل والأفراد الذي سيجنيه شعبنا من من أرباح شركة أحواض السفن مستقبلا سيكون كبير جداً وافق تطوره واعده وسنركز بذلك على تعزيز النقل العام في مجال النقل البري وإعادته إلى الواجهة كونه الوحيد الذي يصمد أثناء الأزمات والحروب والكوارث والمرتبط ارتباطاً كلياً باحتياجات المواطن، وهنا أول الاشارة إلى أن أي دولة تريد أن تحرر السوق لابد ان تحافظ على التوازن ما بين القطاع العام والقطاع الخاص لتضمن الجودة والسعر وبالتالي الحفاظ على المستوى المعيشي للشعب والخدمات المقدمة له. ونحن نقدر القطاع الخاص وسنعمل على ايجاد شراكة حقيقية بيننا كما نريد حمايته من الجبايات وتأمين نشاطه وتطوره وتقديم التسهيلات الكفيلة بتذليل الصعاب التي تواجهه. لماذا لم تزورون المنافذ البرية إلى الآن؟ }} شخصياً تعمدت ذلك حتى نتفق مع المالية والجمارك بضرورة أن يتم التعامل مع المنافذ البرية مثلما نتعامل مع المنافذ البحرية ومصلحة الطيران المدني، وهيئة الطيران المدني ومؤسسة الموانىء وهيئة تنظيم شؤون النقل البري، فالمنفذ البري يجب ان يكون تحت اشراف هيئة شؤون النقل البري والمنفذ البحري تحت اشراف مؤسسة الموانىء والمنفذ الجوي تحت اشراف الطيران المدني فلا خلاف ما بين الموانىء البرية والبحرية والجوية فكلها لليمن وكذلك باشراف لوزارة النقل. ماذا عن اليمنية ومديونيتها الكبيرة؟ }} استلمنا اليمنية وهي بوضع مزرٍ والآن الحمد لله بوقوف شعبنا وثوارنا وعمالنا وكوادرنا في اليمنية استطعنا أن نخرج من حالة العجز والافلاس الى الايرادات التي حققناها خلال شهر يناير وفبراير الماضيين بنسبة تجاوزت ما كانت تحققه الشركة خلال أربعة أشهر من الأعوام السابقة. وأقلعت اليمنية بعد ثلاث دقائق من تعليق صلاحية عبدالخالق القاضي واليمنيه خلال النصف الاول من مارس 2012حققت إيرادات توازي 140٪ ما حققته لنفس إلفتره من العام الماضي ووصلت ل170٪ في بعض المحطات الخارجيه . ونوضح هنا ان شركة الخطوط الجوية اليمنية خلفت مديونية كبيرة حيث انها خلال الأعوام الماضية كانت لا تقوم بتسديد قيمة البنزين الذي تستهلكه ورسوم الوقوف في المطارات المحلية والدولية وكذا رسوم المغادرة، وذلك يعتبر حملاً ثقيلاً على كاهل اليمنية حيث ان مديونيتها لمصلحة الطيران فقط 4 مليارات ريال ومثلها لشركة النفط اليمنية بالاضافة الى 6 ملايين دولار لشركات تأمين خارجية. وعبركم اطالب حكومة الوفاق الوطني بالاسراع في تسليمنا تسهيلات مالية قدمتها وزارة المالية لوزارة النقل والبالغة 30 مليون ريال حيث تسلمنا 10 ملايين منها وننتظر العشرون الأخرى وهي تسهيلات تخص مديونية اليمنية.وتنفيذ مقترح اللجنه الوزاريه بمتابعة حل ديون اليمنيه ومؤسسات الكهرباء لشركات النفط وعلى الحكومة ان تساعدنا بأي دعم استثنائي وستعود اليمنية خلال شهري يوليو وسبتمبر القادمين بايرادات كبيرة جداً اذا لم يحصل تدخل سياسي، وهناك اتمنى ان احول مطاري صنعاءوعدن الى مطارات ترانزيت وموقعنا الجغرافي يمنحنا ضمان نجاح هذه الفكرة. كيف تقرأون واقع الاستثمار في قطاع النقل في اليمن؟ }} أولاً أنا اطمئن كل المتابعين بقلق للحالة التي سيؤول إليها قطاع النقل في بلادنا بعد العبث الذي طاله خلال الأعوام الماضية وأؤكد أننا ماضون بلا تراجع لتصحيح كل الأوضاع الكفيلة بإعادة تأهيله وتطويره، وقطاع النقل في بلادنا ما زال واعداً وذا أهمية كبيرة للاقتصاد المحلي، واذا ما توفرت الارادة السياسية في دعم جهودنا والتضافر معنا فإن قطاع النقل سيجلب ايرادات كبيرة خلال العامين القادمين ربما للمقاربه لما تحتله ايرادات النفط في بلادنا. وعلى الجميع ان يدرك ان تطور اقتصاديات العالم لا يمكن أن تقوم إلا بقطاع نقل قوي ومتطور مثل ما هو حاصل الآن في دبي وسنغافورة وماليزيا وهونغ كونغ وكذا تركيا. دعنا نختتم اللقاء بسؤال سياسي يتعلق بالحراك السلمي الجنوبي، وأعمال العنف المنسوبة لبعض أعضائه أثناء الانتخابات؟ }} الحراك الجنوبي حراك سلمي شامخ يناضل من أجل قضية عادلة ويجب ان تكون القضية الجنوبية طرفاً أساسياً في الحوار الوطني، ومن يقول أن هناك حراكاً مسلحاً فهو واهم فحراكنا سلمي منذ أن كنا نستقبل طلقات الدوشكا والكاتيوشا والآليات المختلفة بصدورنا العارية وما زلنا على هذا النهج حتى تتحقق كافة الأهداف العادلة للقضية الجنوبية، ولعلنا نتذكر عندما كانت تقصف منازلنا بعدن وأبين وردفان والضالع بالطائرات وكان شبابنا في المنصة بالحبيلين ووخورمكسر وكريتر والشيخ عثمان يقتلون عُزل ولم نحمل حينها السلاح إيماناً منا بخيارنا السلمي الذي أشعل ثورة الربيع في كل أصقاع الأرض العربية ومنها بلادنا اليمن. لقد استشهد الدرويش ركلاً وهو معتقل واستشهد وضاح الجنوب عاري الصدر وأريقت الدماء في كل أجزاء الوطن وحوصرت العائلات ولم تحمل السلاح، ومن حمله في عدن مؤخراً لا يمثل الحراك ولا يخدم قضيته العادلة التي اعترف بها العالم.