ناقش منتدى التنوير الديمقراطي الحقوقي بالجوف يوم الجمعة الماضي خطر الطائفية على ثورات الربيع العربي. وينعقد منتدى التنوير في مديرية المتون برئاسة محمد عبدالله راكان عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير منظمته بالجوف. وقال راكان الذي افتتح المنتدى وسط حضور كبير من مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية إن ما يهدد الثورات العربية هو بروز الطائفية كصناعة انتجتها أنظمة الاستبداد المطاح بها من اجل حرف ثورة الربيع العربي عن مسارها الحقيقي. وأضاف أن على الشعوب العربية ألا تنجر إلى أي أعمال طائفية وأن تواصل ثورتها على أساس المطالب السياسية والحقوقية بعيدا عن الطائفية التي تمثل خطراً يهدد مستقبل الثورة العربية إضافة إلى العنف. وتابع راكان أن الضمانة لنجاح الثورة واستمرارها هو التمسك بالخيار السلمي واستمرار المطالب على اساس سياسي حقوقي. وقال إن اليمن قدم نموذجا في ثورته وأسقط كل الرهانات لتحويل الثورة إلى مسار طائفي واثبت للعالم أنها ثورة تغيير فريدة في المنطقة وثورة خلاص وحرية وتقدم، نابعة من وجدان الشعب وستقيم دولة فريدة في المنطقة مستقبلا. وعرض راكان على الحاضرين تطورات الأوضاع قائلاً إنه قبل الدخول في الحوار، يجب على رئيس الجمهورية أن يتخذ مواقف حازمة لربط الجيش والامن بالوزراء المعنيين خصوصا أن لديه من الصلاحيات والمشروعية والتأييد الخارجي ما يمكنه من تحقيق ذلك لأن الوضع لا يحتمل التأخير. وأردف : هذا هو الضامن الحقيقي لأي حوار في المستقبل. وبخصوص القضية الجنوبية قال راكان "أولاً يجب ان يكون هناك مصداقية من جميع الاطراف لحلها ولا مانع من ان يكون هناك حوار ثنائي بدون شروط وتصب نتائجه في مؤتمر الحوار العام. كما تحدث في المنتدى عضوا اللجنة المركزية للاشتراكي عبدالجبار الشريف وعبدالرحمن راكان إضافة إلى عرفج محمد حليمان وعبدالرقيب تركي خرصان ومحمد البدر.