- عبدالله العامري اعلن مقاومون من شباب لودر واللجان الشعبية ااعتزامهم مواصلة القتال ضد مسلحي ما يسمى بأنصار الشريعة لطردهم من جميع مناطق المحافظة. وشهد يوم أمس (الأربعاء) معارك عنيفة أدت إلى مصرع 57 من عناصر القاعدة. فبعد الساعة الرابعة فجراً شن مسلحو القاعدة هجوماً على المدينة من الناحية الجنوبية، انتقاماً لخسائرهم يوم الثلاثاء في جبل يسوف وبعد وصول تعزيزات من العتاد والأفراد وصلت من مديرية عزان في محافظة شبوة التي تعد معسكراً لتدريب المقاتلين كما تفيد المعلومات. هجوم القاعدة صده المدافعون عن المدينة من الأهالي والجيش في معركة شرسة استمرت حتى الثامنة صباحاً (أي لمدة ثلاث ساعات و40 دقيقة) وكبدوا القاعدة 18 قتيلاً ودمروا لهم بعض الآليات بحسب شباب كانوا في الخطوط الأمامية للمعركة. وذكرت المصادر استشهاد اثنين من المقاومين هما: العبد بن العبد سالم، والخضر أحمد السلطان، في حين جرح منهم مصطفى محمد علي الوليدي وأنور جرو. الطيران الحربي شارك في معركة الصباح وشن غارات على مسلحي القاعدة في عدة أماكن أهمها قصف تجمع لهم في مزرعة تقع في قرية «المنياسة» (12كم شرق مدينة لودر) أوقع 15 قتيلاً. وبحسب مزارعين عبر الهاتف قالوا إنهم شاهدوا مسلحي القاعدة يدفنون بعض قتلاهم هناك من الذين سقطوا جراء القصف الجوي. مصادر محلية أخرى أكدت صحة المعلومات عن سقوط 15 قتيلاً في قصف مزرعة المنياسة وقالت إن 10 من القتلى ينتمون إلى مديرية الوضيع المجاورة وثلاثة من مديرية مودية واثنين من آل فطحان في مديرية جيشان. قبل ظهر أمس تمكن قناصة من شباب لودر واللجان الشعبية قتل اثنين من مسلحي القاعدة خلف محطة الكهرباء جنوبالمدينة، طبقاً لإفادة مصادر من الشباب. كانت مدفعية الجيش في اللواء 111 ميكا واللواء 26 حرس جمهوري قصفت منذ الصباح حتى عصر الأربعاء (بشكل متقطع) عدة تجمعات لعناصر القاعدة ومنها المنطقة الواقعة بين لودر والعين (جنوباً) وهي منطقة كثيفة بالأشجار والبساتين تقهقر إليها مسلحو القاعدة عندما انكسروا في معركة الصباح جنوبالمدينة. وقالت مصادر محلية إن القصف على هذه المناطق أدى إلى مصرع 21 من عناصر القاعدة، منهم من ينتمي إلى مديريات في أبين وآخرون من القادمين من منطقة عزان في شبوة. يذكر أن خسائر القاعدة ليوم أمس تعد الأعلى في لودر، في حين لم تعرف على وجه الدقة أعداد الجرحى حيث يجري نقلهم إلى مشافٍ خاصة بالقاعدة، لكن من المتوقع أن تكون أعدادهم بالعشرات. يوم الثلاثاء كان يوم النصر الكبير عندما طهر الأهالي والجيش كامل جبل يسوف من مسلحي القاعدة. تجمع الأهالي من القرى المجاورة لمدينة لودر، وكانت تعزيزات عسكرية وصلت يوم الاثنين من اللواء 26 حرس جمهوري قادمة من محافظة البيضاء، وعند الخامسة من فجر الثلاثاء كان قرابة ألف شخص من الأهالي يباشرون معركة عنيفة لاستعادة الجبل الاستراتيجي الذي يرتفع قرابة ألف قدم على بعد حوالي خمسة كيلو مترات شرق المدينة، ويطل على مناطق: العين والمنياسة، ومفرق مديرية الوضيع. ويشكل كابوساً للسكان منذ سيطرة أنصار الشريعة عليه ومنه يقصفون المدينة عشوائىاً بالرشاشات، كما يقصفون معسكر لواء الجيش (شمال المدينة) كما شكل رعباً للسكان وأجبرهم على عدم الحركة خوفاً من قنصهم. مشط الجيش الجبل بالمدفعية والرشاشات في حين شوهد الأهالي وهم يتقدمون ويصعدون الجبل غير هيابين من نيران القاعدة، وواجهوهم في معركة نادرة استمرت خمس ساعات (حتى الحادية عشرة قبل الظهر) بالاشتراك مع مجاميع من الجيش الذي تحرك بالآليات (مصفحات ومدرعات وعربات النقل). اندحر مسلحو القاعدة من الجبل منهزمين وشوهد المواطن البطل عبدالحكيم علي درعان يسقط علم القاعدة ويرفع علم الجمهورية اليمنية على قمة الجبل قبل أن يدفع حياته ثمناً ويسقط شهيداً في الحال. ثلاث جثث لعناصر من القاعدة وجدها المقاومون في الجبل لم يتمكن مسلحو القاعدة من سحبها معهم. وقال مشاركون في المعركة إن إحدى الجثث تعود لصومالي الجنسية واثنتين ليمنيين من المحافظات الشمالية، سلمها الأهالي إلى اللواء العسكري. أسيران من القاعدة تمكن منهما الأهالي المقاومون، أحدهما من أهالي محافظة الجوف والآخر من آل العنبري في مديرية دثينة (أبين). دمر المقاومون عدة آليات للقاعدة (منها مدرعة نوع حميضة وطقم) وسيطروا على آليات أخرى منها مدفع هاون، ومدفع رشاش 23 مضاد للطيران، ورشاشات متوسطة (معدلات) وذخيرة بالجملة. 32 قتيلاً سقطوا من مسلحي القاعدة في معركة جبل يسوف حسب إفادات من يشاركون في المعركة وشهود عيان من المواطنين في القرى على طريق منطقة العين حيث هرب إليها عناصر القاعدة وهم يحملون الجرحى وجثث القتلى. ثمانية شهداء من أجل النصر في معركة الجبل، منهم سبعة من الأهالي وضابط من الجيش، هو عسكر صالح عسكر مع قرابة 20 جريحاً من الجيش واللجان الشعبية. كان مصدر في وزارة الدفاع ذكر استشهاد أربعة عسكريين في المعركة. إلى جانب الشهيد عبدالحكيم درعان الذي رفع العلم استشهد من الأهالي أيضاً كل من: حسين أحمد القنع، مصطفى محمد الشعو، صالح سالم المنصوري، صلاح أحمد العماري، سالم محمد سالم المرقشي، وأمين علي صالح الجعيملاني. غارة جوية واحدة شنها الطيران الحربي في التاسعة من صباح الثلاثاء على مواقع القاعدة جنوبالمدينة، حيث كان مسلحو القاعدة يشنون هجوماً لتخفيف الضغط على مسلحي جبل يسوف إلا أن المدافعين عن المدينة ارجعوهم خائبين. بدأ الاسبوع الجاري بهدوء حذر في لودر وقصف مدفعي متبادل بين الجيش والقاعدة، وسقط 6 من عناصر القاعدة يوم الأحد في حادث سير اثناء توجههم إلى لودر في منطقة العين ليصل عدد قتلى القاعدة خلال أسبوع (حتى مساء الأربعاء) إلى 95 قتيلاً على الأقل.