مازلنا نمهد لفهم علاج السكري بأحدث وسيلة علاجية تستخدم احدث انجازات الطب بطريقة ووسيلة تعتبر ثورة في علاج هذا المرض وغيره من الامراض المستعصية والمزمنة والخطيرة. وهذه الطريقة تعتمد على استخدام الخلايا الجذعية التي هي خلايا غير متمايزة ولكن قادرة على التجدد الذاتي وتعطي اي نوع من خلايا انسجة جسم الانسان. وامكن استخدامها لتجديد انسجة اعضاء جسم الانسان وتعويض التالف منها ومازالت الابحاث تجرى على قدم وساق لاستخدامها في تعويض الجسم عن الخلايا والانسجة التالفة مثل خلايا بيتا التي تفرز الانسولين من البنكرياس وكذلك استخدامها في استبدال خلايا الدماغ والقلب التالفة بأخرى سليمة. ومادمنا نتحدث عن احدث الوسائل الطبية في العلاج لاجل تحسين صحة الانسان والارتقاء بها فسوف نتناول تقنية طفل الانابيب التي تمنح السعادة للمحرومين من انجاب الاطفال. وكذلك نتناول شروط الشرع الاسلامي في جواز استخدام الاخصاب الصناعي للانجاب. ولان الابحاث والدراسات تقول بأن خصوبة الرجال في خطر والحيوانات المنوية الى انقراض سنتقدم بأنواع من الاغذية تزيد خصوبة الرجال غير الاسماك والبيض والتمر. كما نذكر في هذا العدد تحذير الخبراء والباحثين من سهر المرأة سواء في المنزل او في العمل لان ذلك يعرضها للاصابة بأمراض متعددة والاصابة بالاورام السرطانية لذلك يجب عليهن ان ينمن مبكرات. وتشير غرائب الدراسات الطبية الى تحذير من المواد المصافة الى بعض انواع اللحوم المصنعة. واخيرا مع اخر الاخبار الطبية التي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية استنادا لاحدث الابحاث والدراسات الطبية.
بالرغم انه لا يوجد اتفاق كامل بين العلماء على تعريف الخلايا الجذعية الا ان معظم الاختبارات تجرى للتأكد من ان الخلايا الجذعية هي خلايا غير متمايزة ولكن قادرة على التجدد الذاتي « Seft - renwal ».
اختبار الخلايا الجذعية وهذه الاختبارات تجرى عادة في المختبرات للتأكد من خواصها. بالطرق التي تستخدم لتعريف الخلايا الجذعية في المختبر وهي من الاجراءات المعيارية المتبعة لاختيار نخاع «نقي» العظام او الخلايا الجذعية المكونة للدم « HSC » استئصال خلية واحدة وعزلها لوحدها بعيدا عن الخلايا الاخرى المماثلة لها « HSCs » فان تمكنت هذه الخلية من انتاج خلايا دموية ومناعية جديدة فهذا يؤكد صحة فعاليتها. يمكن ايضا استخدام اختبار خلية منتجة لمستعمرة من الخلايا الذي يجرى ايضا في الزجاج « Im vivo » لاختبار قدرة خلية واحدة على التمايز والاستقلال الذاتي كما اجرى الباحثون ايضا فحصاً مجهرياً للخلايا للتأكد من سلامتها وقدرتها على الانقسام او لفحص الكرومسومات. لاختبار ما إذا كانت الخلايا الجذعية الجينية هي من النوع وافر الفعالية، فقد سمح العلماء لخلايا بالتمايز بشكل ذاتي في منبت خلوي او قاموا بالتحكم بهذه الخلايا بحيث تتمايز إلى نوع خلوي معين او بحقن الخلايا في فأر مثبط المناعة لاختبار تشكيل ورم عجائبي «ورم سليم مكون من مزيج من الخلايا المتمايزة». أبحاث في الخلايا الجذعية اهتم العلماء والباحثون بالخلايا الجذعية لعدة اسباب فعلى الرغم من انها لا تقوم باي وظيفة الا ان معظمها يملك القدرة على القيام باي وظيفة بعد ان يتم توجيهها للتمايز. فمثلا تنتج اي خلية في الجسم من بضعة خلايا جذعية تشكلت خلال المراحل الاولى من التطور الجيني ولذلك يمكن توجيه الخلايا الجذعية المستخلصة من الاجنة لتشكيل اي نوع من الخلايا المرغوب بها وهذه الخاصية تجعل الخلايا الجذعية فعالة بشكل كاف لاعادة بناء الانسجة التالفة ضمن شروط مناسبة. فعالية الخلايا الجذعية تصنف الخلايا تبعا لقدرتها على التمايز إلى انواع اخرى من الخلايا وتعد الخلايا الجذعية هي الاكثر مقدرة على التمايز بسبب قدرتها على اعطاء اي نوع خلوي في الجسم ويضم التصنيف الكامل. • تام الفعالية « Totipatent » بوسعه التطور إلى جميع اشكال الخلايا الممكنة كمثال على ذلك الخلايا الجذعية الجنينية. • متعدد الفعالية « Multipotent » ولها القدرة على التمايز إلى عائلات خلوية قريبة منها ومرتبطة بها كمثال على ذلك الخلايا الجذعية المكونة للدم عند البالغ والتي يمكن ان تتطور إلى كريات دم حمراء وبيضاء او صفراء دموية. • قليل الفعالية « oligapatent » القدرة على التمايز إلى خلايا قليلة كمثال على ذلك الخلايا الجذعية الليمفاوية والنقوية «النخاعية» عند البالغ. • وحيدة الفعالية « unipatent » ولها القدرة على انتاج الخلايا التي من نوعها فقط لكنها تملك خاصية التجديد الذاتي التي تكسبها صفة الخلايا الجذعية وكمثال على ذلك الخلايا الجذعية العضلية عند البالغ. هذا وقد اصبحت الخلايا الجذعية الجينية تصنف على انها من النوع الوافر الفعالية pluripatent عوضا عن تصنيفها ضمن تامة الفعالية لانها لاتملك القدرة على ان تصبج جزءا من الاغشية الجنينية الاضافية او المشيمة. أبحاث في الخلايا الجذعية اهتم العلماء والباحثون بالخلايا الجذعية لعدة اسباب فعلى الرغم من انها لا تقوم بأي وظيفة إلا ان معظمها يملك القدرة على القيام بأي وظيفة بعد ان يتم توجيهها للتمايز. فمثلا تنتج اي خلية في الجسم من بضعة خلايا جذعية تشكلت خلال المراحل الاولى من التطور الجنيني ولذلك يمكن توجيه الخليا الجذعية المستخلصة من الاجنة لتشكيل اي نوع من الخلايا المرغوب بها وهذه الخاصية تجعل الخلايا الجذعية فعالة بشكل كاف لاعادة بناء الانسجة التالفة طبعا ضمن شروط مناسبة. تجديد الأعضاء والأنسجة تجديد الانسجة ربما هو التطبيق الممكن الاكثر اهمية لابحاث الخلايا الجذعية. ففي الوقت الحاضر يتم التبرع بالاعضاء ونقلها ولكن هذا التبرع يتخطى الامكانات المتوافرة لذا يمكن استخدام الخلايا الجذعية في انماء نوع نسجي او عضو معين عن طريق توجيه التمايز في طريق معين فمثلا الخلايا الجذعية المتواجدة تحت الجلد استخدمت لهندسة نسيج جلدي جديد اصبح بالنتيجة كطعم لضحايا الحروق. معالجة الأمراض الدماغية اضافة لما سبق يمكن استخدام خاصية استبدال الخلايا والانسجة في معالجة الامراض الدماغية مثل مرض باركسنون ومرض الزهايمر من خلال ترميم الانسجة التالفة واعادة توليد الخلايا الدماغية المتخصصة «الطبيعية» التي تمنع العضلات غير اللازمة من الحركة. حاليا يتم توجيه الخلايا الجذعية نحو التمايز لهذه الانواع من الخلايا ولعل علاجات من هذا النوع تحمل نتائج واعدة. معالجة عوز الخلايا ربما يتم نقل الخلايا القلبية السليمة المطورة في المختبرات يوما ما الى مرضى القلب لتنضم الى خلايا القلب في النسيج السليم. وبشكل مماثل يمكن لمرضى السكري من النمط الاول والثاني الحصول على خلايا بنكرياسية لاستبدال الخلايا المنتجة للانسولين للانسولين المفقودة او التي دمرت ممن قبل جهاز مناعة المريض نفسه. علما ان العلاجات الوحيدة الحالية هي زراعة البنكرياس وهذه ايضا من المستبعد اجراؤها بسبب قلة توفر البنكرياس من اجل الزراعة. علاج أمراض الدم تم استخدام الخلايا الجذعية المولدة للدم الموجودة في مكونات الدم ونقي «نخاع» العظم عند البالغين منذ عدة سنوات لمعالجة عدة امراض مثل اللوكيميا وفقر الدم المنجلي وامراض العوز المناعي الاخرى. ولهذه الخلايا القدرة على انتاج جميع انماط خلايا الدم كالكريات الحمراء التي تحمل الاوكسجين والكريات البيضاء التي تقاوم الامراض. وتكمن الصعوبة في الحصول على هذه الخلايا عبر عملية زرع نقي «نخاع» العظم الباضعة. ولكن اكتشف وجود الخلايا الجذعية المولدة للدم ايضا في الحبل السري والمشيمة. وهذا ما قاد بعض العلماء الى طلب ايجاد بنك دم للحبل السري لتسهيل الحصول على هذه الخلايا العظمية وتقليل احتمال رفض الجسم للمعالجة. تحديات الخلايا الجذعية ما العقبات التي تعوق تحقيق الأمل في استخدام الخلاياالجذعية في المعالجة الطبية وتطبيق ذلك في الممارسة السريرية؟ الاجابة بأن الخلايا الجذعية هي امل واعد لإمكانية تجديد اعضاء الجسم المعيبة والمريضة وشفاء الامراض التي استعصت على المعالجة الدوائية والجراحية. وتنعش امال المرضى تلك التقارير التي تتحدث عن الخواض العجائبية والمدهشة للخلايا الجذعية الا ان كثيرا من الدراسات العلمية التي راجت اعلاميا قد دحضت في وقت لاحق كما تم تحريف غيرها من المعلومات خلال المناقشات التي جرت لمعرفة ما اذا كان الحصول على الخلايا الجذعية من الاجنة البشرية امرا يتفق مع القواعد الاخلاقية للمجتمع. وقد تركت الادعاءات المثيرة والمتناقضة الجمهور ومعظم العلماء في حيرة من امرهم ويتساءلون عما اذا كانت المعالجة بالخلايا الجذعية امر قابلا للتحقيق. وهل بإمكان الاطباء المباشرة فور العلاج المرضي بوساطة الخلايا الجذعية فيما اذا رفعت القيود القانونية والتمويلية التي تفرضها الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول على هذه الطريقة العلاجية؟ من المرجح ان ذلك غير ممكن فهناك الكثير من العوائق التقنية التي يجب التغلب عليها والكثير من القضايا التي يجب حلها قبل ان تتمكن المعالجة بالخلايا الجذعية من تحقيق الآمال المعقودة عليها. ومن امثلة ذلك ان مجرد التعرف على الخلايا الجذعية امر يحتاج الى البراعة والحذر فلكي يستطيع العلماء تبادل نتائج ابحاثهم وقياس مدى نجاح تقنياتهم في ضبط سلوك الخلايا الجذعية يجب عليهم اولا معرفة ما اذا كانت الخلايا التي يدرسونها تملك القدرة على ان تكون مصدرا او «جذعا» لإنماط مختلفة من الخلايا فيما تبقى هي في حالة جنينية كامنة وعلى الرغم من التدقيق الشديد في فحص الخلايا الجذعية فإنه لا يمكن تمييزها اعتمادا على مظهرها ولكنها تعرف من سلوكها. تتميز الخلايا الجذعية الجنينية بتعدد استعمالها وقد عزلت اول مرة من الفئران في العام 1984. تنشأ الخلايا الجذعية الجنينية في المرحلة المبكرة من عمر الجنين.