تعز -فاروق السامعي- خاص خرجت صباح اليوم الأربعاء 11|7|2012م مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة وتصدرها شباب الحزب الاشتراكي اليمني وشباب التصعيد والحسم الثوري وحركة ثوار فبراير لإعلان تدشين مشروع نظافة مدينة تعز تحت شعار " مدينتك وجهك الحضاري"، كما طالبت المسيرة الجهات المختصة بالاستجابة لمطالب عمال النظافة المشروعة. وفي بيان صادر عن شباب التصعيد والحسم الثوري في ساحة الحرية بتعز أكدوا فيه أن الثورة فعل مستمر لا يتوقف أو يتراجع أو ينتكس بتحقيق جزء من مطالبها التي خرجت من أجلها ، بل أن الثوري الحقيقي يستمر في نضاله على كل المستويات والأصعدة وصولاً للأهداف الثورية الغائية دون تجزئة أو انتقاص.
وأشار البيان إلى أن الفعل ليس محصوراً على إسقاط نظام الفساد ورموزه بل هو فعل يتجسد في جملة من الأخلاق والقيم المدنية التي تنعكس على حياة الثوري ومحيطه الاجتماعي، مضيفاً ان تنظيف الدولة من قوى الظلم والاستبداد والفساد والفاسدين تقل أهميته وقيمته إذا لم ننظف أحيائنا وشوارعنا ومدينتنا التي تحتوينا ، ولن تقوى الثورة على تنظيف بؤر الدولة طالما تعجز عن تنظيف محيطها السكني والاجتماعي المتمثل بتكدس المخلفات ومحاصرتها بالموت المتربص بالحياة الذي يلوح من خلال انتشار الأمراض والأوبئة بعد إعلان عمل النظافة إضراباً حقوقياً ومطلبياً مشروعاً.
ودعا البيان كل أبناء تعز للإسهام في حملة تنظيف مدينتهم كفعل ثوري مقدس والتضامن مع مطالب عمال النظافة ومطالبة الجهات المختصة الإسراع في تحقيقها تقديراً للعمل الوظيفي الهام الذي يقومون به ويتجلى في إبراز الوجه الحضاري الجميل للمدينة الثقافية النظيفة ودليل على وعي ومدنية سكانها. وجاء في نهاية البيان "وكما راهنا ونراهن على تطهير الدولة من كل المخلفات والبؤر النظامية السابقة أو الحالية التي تندرج تحت بند الفساد والشراكة في الممارسات الإجرامية وأعمال العنف ، فإننا نراهن على وعي أبناء هذه المدينة وتلبيتهم نداء الحملة ومساهمتهم في إعادة الحياة للمدينة التي جعلتها المخلفات والقمائم المكدسة مدينة ملغمة بالموت. ومن خلال الرؤية التي انتهجها شباب التصعيد والحسم الثوري في الشراكة الفاعلة أو الداعمة للمشاريع التنموية والخدمية داخل المحافظة خصوصاً وتدعم مشاريع الإنماء التي طالما حرمت منها هذه المحافظة التي كانت رمزاً للمدنية والتحضر وجعل منها نظام العصابات قرية كبيرة طاردة هجرتها الحياة. الشراكة المجتمعية في حملة النظافة هو فعل ثوري مقدس لا يقل أهمية عن جملة التضحيات المقدمة طوال فترة الثورة ، ودليل مدني على نضج أبناء عاصمة الثورة وثقافة أبنائها".
جدير بالذكر أن مدينة تعز أصبحت مطمورة تحت ركام مكدسات القمامة والمخلفات التي قطعت شوارع المدينة وتهدد حياة سكانها وتبشر بكارثة بيئية قادمة تلوح في الأفق.