في إطار العلاقات الثنائية التي تشهد تطورا مضطردا بين الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عقدا سلسه من اللقاءات ضمت مجموعه رئيسيه من قيادتي الحزب والتنظيم برئاسة الأخوين الدكتور/عبدالرحمن عمر السقاف الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني والأستاذ/عبدالله نعمان محمد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. تناول الجانبان تطورات الاوضاع السياسية والعسكرية والأمنية التي تمر بها اليمن وأجريا تحليلا شاملا ومعمقا لهذه الاوضاع وعبرا عن ارتياحهما للتوافق في رؤيتهما للأوضاع ومواقفهما منها. واكدت قيادتا الحزب والتنظيم ان استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وضمان النجاح لتسوية سياسية تضمن سلاما دائما ومستقرا يتطلب إجراء عمليه تصحيح وإصلاحات جوهريه في اطار الشرعية ومنظومة العمل السياسي الداعم لها بما يعيد الاعتبار للعملية السياسية في إطار الشرعية واستعادة الشراكة الفعلية والفاعلة للمكونات السياسية في صناعة القرار وفي الإدارة السياسية للأزمة بمختلف مساراتها وفق البرنامج التنفيذي لتحالف القوى السياسية. معتبرين أن الشرعية في هذه المرحلة هي شرعية الأسس والمبادئ التي تأسست عليها عملية الحكم وإدارة الدولة في المرحلة الانتقالية كما عبرت عنها المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني لاسيما وثيقة تنفيذ ضمانات المخرجات وأن الأشخاص هم مجرد رموز للتعبير عن تلك الشرعية. وأكد الجانبان على أهمية: الإسراع في استكمال إجراءات اشهار التحالف وإعلان برنامجه التنفيذي وتهيئة عدن لتكون عاصمه مؤقته تعود اليها كافة المؤسسات وقيادات الدولة وقيادات المكونات السياسية والعمل منها بشكل مؤسسي وحمايتها بوحدات امنيه وعسكريه تبنى على اساس وطني. ودعتا الى تشكيل حكومة مصغره قادره على النهوض بأعباء ومسؤوليات المرحلة وبما يضمن التوافق بين المكونات السياسية. واعادة تشكيل مجلس الشورى والهيئة الوطنية وفق ما نصت عليه وثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار واكدتا على اعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية على أسس وطنيه ومهنيه تحت قيادات عسكريه وامنيه محترفه وفق مخرجات الحوار الوطني وقوانين الخدمة في المؤسستين. مشيرة إلى اهميه مراجعة وتصويب كافة القرارات التي صدرت في المرحلة السابقة وفق معايير الدستور والقانون ومخرجات الحوار الوطني. ونوهتا الى اهميه سيطرة الدولة على كل الموارد السيادية للبلد وتنظيف الأوعية الايراديه من الفاسدين لضمان وفاء الدوله بالتزاماتها في دفع المرتبات وتوفير الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين. وجددتا دعوتهما إلى ضرورة تطوير العلاقات مع دول تحالف دعم الشرعية على اساس الشراكة والتعاون بما يحقق انجاز الاهداف والمهام المعلنة التي تشكل التحالف لإنجازها المتمثلة بانهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية الي محيطها العربي. وعبرت قيادتي الحزب والتنظيم عن شكرهما لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على ما تبذله من تضحيات وامكانيات لن ينساها شعبنا. ورحب التنظيم والحزب بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الجديد من أجل العودة الى المسار السياسي وانها الحرب وصولا لتسويه سياسيه على اساس المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وعبر الجانبان عن إدانتهما للإرهاب وممارسه العنف السياسي الذي تشهده البلد حاليا وفي هذا الإطار اشارتا إلى اهميه وضع حد للتطرف ودعاوي التكفير. والتحريض المناطقي والمذهبي وخطاب الكراهية بكافة أشكاله وانواعه. صادر بتاريخ 2018/4/10م