افادت مصادر من غزة عن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة جمال الخضري إن زوارق حربية إسرائيلية اعترضت سبيل سفينة ليبية كانت متجهة إلى غزة وأجبرتها على العودة إلى شواطئ العريش المصرية. وأوضح مراسل بي بي سي نقلا عن مصادر إسرائيلية ان السفينة كانت على بعد نحو 50 ميلا بحريا من شاطئ قطاع غزة. وأضاف أنه بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية لم يكن هناك اعتراض مباشر للسفينة من الزوارق الإسرائيلية ولكن تم إيصال رسالة إلى ربان السفينة الذي اتخذ قراره بالعودة والتوجه إلى العريش. ولم تكشف المصادر الإسرائيلية عن فحوى الرسالة التي وجهتها إلى الربان ولكنها نفت مجددا أن تكون الزوارق الحربية قد قصفت السفينة أو حاولت إغراقها. واوضح أنه يبدو أن إسرائيل تأخذ الموضوع على محمل الجد بعد ان تكررت رحلات السفن التي ينظمها ناشطون لكسر الحصار عن غزة . وقال أحمد البديري إنه ربما تريد السلطات الإسرائيلية إنهاء هذه الرحلات وقد يكوو الأمر أيضا مرتبطا بان السفينة هذه المرة عربية وجاءت من ليبيا. من جهته أكد جمال الخضري لبي بي سي أن السفينة كانت محملة بمساعدات إنسانية. وأعرب عن اعتقاده بأن السبب الأساسي لمنع البحرية الإسرائيلية هذه المرة لسفينة لكسر الحصار أنها لا ترغب في وصول مساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف أن اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة تجري اتصالات مع مؤسسات دولية لمحاولة إعادة السفينة. يشار إلى أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وصلت إلى غزة سفينة تقل ناشطين من عدة دول بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو/حزيران 2007. وينتمي هؤلاء الناشطون عادة إلى حركة (حرروا غزة) التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، وقام أيضا هؤلاء الناشطين في أغسطس/آب الماضي بالإبحار من قبرص إلى غزة على متن مركبين. وحظيت الرحلة بتغطية إعلامية ضخمة اضطرت إزاءها إسرائيل إلى التراجع عن تهديداتها بمنع دخول المركبين إلى مرفأ غزة. وتوسطت مصر في اتفاق للتهدئة بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران الماضي ، وتم بموجبه فتح المعابر عدا معبر رفح. ولكن إسرائيل أعادت مؤخرا إغلاق المعابر واشترطت لفتحها توقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع على جنوبي إسرائيل وتفتح مصر أحيانا معبر رفح للسماح بدخول المرضى والحالات الإنسانية وقد أعلنت مصر منذ أيام فتح المعبر أمام الحجاج الفلسطينيين وادى استمرار الحصار الإسرائيلي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في قطاع غزة حيث نفدت تقريبا المواد الغذائية الأساسية ويعاني السكان نقصا شديدا في الوقود والأدوية..