توفي اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الأسبق، محسن العيني، في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز ال 89 عاما. وظل العيني، طوال السنوات الأخيرة من حياته في صراع مستمر مع المرض، حتى وفاته في أحد مشافي القاهرة. ونعى العديد من القادة السياسيين والحكوميين، القائد السياسي اليمني البارز محسن العيني، مشيرين إلى أداوره الوطنية ومسيرة نضاله منذ تأسيس الجمهورية اليمنية في ستينيات القرن المنصرم. وقال بيان صادر عن الرئاسة نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "ننعي إلى كافة أبناء الشعب، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأسبق محسن أحمد العيني، الذي وافاه الأجل، اليوم، عن عمر ناهز 90 عاما قضى جلها في خدمة الوطن". وقال البيان إن "الفقيد كان من أبرز الهامات الوطنية الكبيرة وأحد رجال الرعيل الأول الذي كان له دور بارز منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962(ضد حكم الإمامية) وترسيخ الجمهورية وتأسيس قواعد الوحدة بين شطري اليمن، وأحد القادة الكبار في مسيرة البلاد الحديثة". وأضاف أن "اليمن برحيله فقد أحد أقطاب الحياة السياسية والدبلوماسية التي اتسمت بالموقف المتزن والمضيئة في تاريخ اليمن وترك بصمات في العمل الحكومي والتنموي من خلال موقعه كرئيس للحكومة". وينحدر العيني من مديرية بني بهلول شمال شرق صنعاء، والتي ولد فيها عام 1932، ودرس في السربون بفرنسا ثم في كلية الحقوق بالجامعة المصرية القاهرة. وشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لمرات عدة، حيث كان أول وزير خارجية بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وأول مندوب لجمهورية اليمن في الأممالمتحدة، وأول سفير لها في الولاياتالمتحدة. كما عمل سفيراً في الاتحاد السوفييتي وبريطانيا وألمانيا. كما عمل العيني مدرساً بالمعهد العلمي في عدن، وأميناً عاماً لنقابة المعلمين وعضو بالمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي، قبل أن يبعده الإنجليز، ويذهب إلى القاهرة ويتم تعيينه في الاتحاد الدولي للعمال العرب. له أكثر من إصدار منها كتب "معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن" و"خمسون عاماً في الرمال المتحركة" كما ترجم كتاب "كنت طبيبة في اليمن" للدكتورة كلودي فايان.