جددت بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد المعتمدة لدى اليمن، التأكيد على أهمية الهدنة الإنسانية، بالتزامن مع مساعي جماعة الحوثيين لإفشال اتفاق الهدنة من خلال التنصل عن التزاماتها الواردة فيه. وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر اليوم الاثنين، دعمها الدائم والثابت للمبعوث الاممي، هانس غروندبرغ في هذه اللحظة الحرجة لجهود السلام الجارية في اليمن. وقال البيان "نؤكد تحديدا على أهمية الهدنة التي تواصل تقديم فوائد ملموسة لليمنيين وتخفف من معاناتهم". ودعا "الأطراف، خاصة الحوثيين إلى مواصلة الانخراط بشكل بنَّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ ومقترحاته فيما يتعلق بإعادة فتح الطرق خصوصا حول تعز". وأضاف البيان: أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع جميع الأطراف في اليمن مع الدعم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ من أجل تسوية سياسية عادلة وشاملة للنزاع". والاربعاء الماضي رفضت جماعة الحوثيين، في رسالة وجهها رئيس فريق الحوثيين في مفاوضات عمان بشأن الطرق، يحيى الرزامي، إلى مبعوث الأممالمتحدة لليمن هانس غروندبرغ، رفضت مقترح الأممالمتحدة بشأن فتح الطرقات والمعابر وأكد الرزامي تمسك جماعته بمقترحها الأحادي الذي قدمته قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضها لمقترح غروندبرغ. يأتي هذا في الوقت تواصل فيه جماعة الحوثيين حشد المقاتلين والعتاد القتالي إلى الجبهات وتجنيد الأطفال، مستغلة الهدنة الإنسانية السارية منذ أبريل المنصرم. وكانت جماعة الحوثي قد بعثت السبت الماضي برسائل تهديد ووعيد، على لسان القيادي فيها محمد ناصر العاطفي، المعين من قبلها وزيرا للدفاع، بالعودة إلى خيار القوة، ومعاودة استهداف دول الجوار. وقال العاطفي، وفقا لوكالة (سبأ)، بصنعاء الخاضعة لسيطرتهم، "عملنا على تحديد وتجديد بنك أهدافنا في عمق دول وعواصم العدوان وستذهلهم الأحداث القادمة إن تمادوا في الحصار والعدوان". كما أشار، إلى امتلاك جماعته مخزون من الأسلحة الباليستية تكفي لعقود طويلة من الزمن ومن المواجهات المستمرة، على حد قوله.
