بدأ التحالف الحاكم في الهند بقيادة حزب المؤتمر مشاورات لتشكيل حكومة جديدة بعد ا نتصاره في الانتخابات العامة. وحسب نتائج الفرز التمهيدية حصل تحالف حزب المؤتمر على 246 مقعدا بينما حصل تحالف المعارضة على 159 من إجمالي عدد المقاعد البالغ 543 بينما حصل ائتلاف الجبهة الثالثة على 60 مقعدا. ورغم ان تحالف حزب المؤتمر سيكون مضطرا الى التحالف مع قوى سياسية اخرى لتحقيق الاغلبية البرلمانية المطلوبة والتي تبلغ 272 مقعدا لتشيكل الحكومة، الا ان هذا التقدم والذي فاق التوقعات، يعطي الحزب حرية اكبر في مفاوضاته مع طيف واسع من القوى السياسية على الساحة الهندية يعتقد انه سيتحالف مع الحزب الشيوعي الي حصل وبقية الاحزاب اليسارية على المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد بعد حزب جناتيا بهارتيا الهندوسي اليميني. وكان زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي المعارض قد أقروا في وقت سابق بالهزيمة في الانتخابات الهندية العامة التي جرت اخر مراحلها الأربعاء الماضي. وليس من المتوقع أن يفوز التحالف بأغلبية كبيرة، إلا أن أحزابه حققت نتائج أفضل مما كان منتظرا. ووجه زعماء حزب المؤتمر الحاكم في الهند الشكر للناخبين لاعادة الحزب للسلطة "بتفويض كبير". وقالت سونيا غاندي زعيمة الحزب ان الشعب الهندي أقدم على الخيار الصائب، كما تعهد رئيس الوزراء مانموهان سينج بان يرتقي الحزب إلى مستوى الحدث. وقال كذلك إن يريد أن يعهد بمنصب وزاري لرحول غاندي نجل رئيس الوزراء المغتال راجيف غاندي وسليل الأسرة السياسية نهرو غاندي. وهنأت الولاياتالمتحدةالهند على الأجواء التي مرت فيها الانتخابات. وقال الرئيس الأمريكي في بيان نشره البيت الأبيض: "بإنجاز أكبر اقتراع شعبي في العالم، رسخت هذه الانتخابات ديمقراطية نابضة بالحياة."