قال لقاء تشاوري لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظات الجنوب إن أي تسوية سياسية للقضية الجنوبية لايمكن أن تتحقق إلا بانفراج فعلي في الحياة السياسية. وأوضح اللقاء المنعقد بمدينة عدن يوم الاثنين لمجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظات عدن وحضرموت وأبين ولحج والضالع وشبوة أن من متطلبات الانفراج السياسي إعادة المؤسسات المدنية والعسكرية والمكونات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) كما كانت قبل حرب 1994 الأهلية. وأضاف بيان صدر عن اللقاء أن من بين متطلبات الانفراج السياسيي "سحب التواجد العسكري والأمني المكثف في الجنوب وعودة تلك القوات والوحدات إلى مواقعها السابقة قبل نشوب الحرب" و"إلغاء كل الإجراءات الاستثنائئية" التي اتخذها نظام الرئيس علي عبدالله صالح حيال الجنوب وعدم الاعتراف بشرعيتها. وإلى ذلك، اشترط اللقاء، وقف محاكمة النشطاء في حركة الجنوب الاحتجاجية ووقف مطاردتهم أمنياً وإلغاء كل الإجراءات المتخذة ضد الصحف والصحفيين والمواقع الإخبارية وتقديم المتورطين في جرائم قتل إلى المحاكمة وإتاحة حق المواطنين في ممارساتهم السلمية دون قمع أو ترهيب. ودعا اللقاء التشاوري كل أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني وأنصاره إلى مقاطعة انتخابات تكميلية من المقرر أن تجريها لجنة الانتخابات في دوائر شاغرة الشهر المقبل. وطالب برفع الإجراءات الاستثنائية المفروضة ضد صحيفة الأيام الأهلية والكشف عن مصير عضو اللجنة المركزية للحزب الصحفي محمد محمد المقالح والإفراج عنه مع بقية الصحفيين المعتقلين. وعبر اللقاء عن ارتياحه لنتائج المؤتمرات والاجتماعات الانتخابية لمنظمات الحزب القاعدية وعلى مستوى المديريات. وشدد على التحضير الأمثل لاستكمال عقد المؤتمرات في بقية المديريات وتذليل الصعوبات التي تعترض عقدها بما فيها الصعوبات المالية. وقال البيان إن اللقاء "أكد على مجمل القضايا الواردة في تقرير رئاسة مجلس التنسيق بصدد الدورة الانتخابية والإحاطة بكل الظروف والصعوبات التي والمخاطر والتحديات الكبيرة التي يواجهها الحزب في مثل هذه الظروف الاستثنائية ودراستها بعمق". وجدد لقاء منظمات الحزب تأكيد وقوف منظمات الحزب إلى جانب "الحراك الشعبي السلمي الجنوبي. وقال البيان "ننبه كل الشرفاء داخل الحراك وخارجه من مغبة الانسياق وراء ذوي النزعة الإقصائية وأصحاب المشاريع المشبوهة الذين يحاولون افتعال المشاكل وإذكاء جذوة الصراعات السابقة لإحداث تشظيات وانقسامات في الصف الوطني الجنوبي، يصب في نهاية المطاف لصالح السلطة الغاشمة". وكان اللقاء حيا خلال انعقاده جماهير الشعب بالذكرى الثانية والأربعين لعيد الاستقلال الوطني الذي يوافق الثلاثين من نوفمبر الجاري. وقال البيان "لا يسعنا في هذه المناسبة الوطنية الجليلة إلا أن نحني رؤوسنا وهاماتنا إجلالاً وإكباراً لشهدائنا الأبطال ومناضلينا في مختلف مراحل النضال الوطني الذين عبدوا طريق الحرية والاستقلال بشلالات دمائهم الزكية الطاهرة وحملوا ثورة الكرامة الوطنية السلمية الجنوبية".
